تطبيق نتنياهو وحملة إحنا مش بني آدمين في برنامج الشبكة
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
وفي تناول ساخر، كشف البرنامج عن اعتماد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تطبيقا جديدا للملاحة يضم خرائط الدول الخالية من القانون الدولي، وذلك بعد تزايد المخاوف من اعتقاله على خلفية مذكرات توقيف محتملة.
وفي محاكاة للواقع المرير، تناولت الحلقة حملة واسعة أطلقتها أطياف مختلفة من المجتمع العربي تحت شعار "إحنا مش بني آدمين"، تهدف إلى إقناع الجمهور بالكف عن مطالبات التحرك لنجدة غزة والاعتراف بعدم القدرة على تقديم المساعدة.
وفي تعليق ساخر على موقف بعض الشركات العالمية، أشار البرنامج إلى أن شركة مايكروسوفت فتحت باب التوظيف للبحث عن مبرمجين يعتبرون الجرائم ضد الإنسانية والإبادة "مجرد فيروس بسيط في السيستم".
وتطرقت الحلقة إلى قصة المهندسة المغربية ابتهال أبو السعد التي فصلتها شركة مايكروسوفت، حيث أكدت الشركة أن "التحديث الجديد يحذف ملفات الضمير من السيستم تلقائيا"، في إشارة ساخرة لتعامل الشركات العالمية مع قضية فلسطين.
وفي مشهد يعكس حالة التخاذل العربي، قدم البرنامج حوارا متخيلا بين موظفين في الشركة، حيث برر أحدهم عمله بقوله: "أنا هون موظف بطور، بعدل، ببرمج، أنا عبد المأمور بشتغل لحتى أحلل المصاري اللي باخدها".
إعلانوفي سياق متصل، سخر البرنامج من بعض الدعاة الذين هاجموا المقاومة الفلسطينية، واستعرض مشهدا لداعية مصري يلوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لعدم استشارة الدول العربية قبل عملية "طوفان الأقصى"، رغم وجود ما وصفه بـ"برامج الفتاوى".
وفي مفارقة ساخرة، صور البرنامج مشهدا حواريا مع هذا الداعية الذي أصر على أن "الميثاق" (في إشارة لاتفاقية كامب ديفيد) يمنع أي تحرك لنصرة غزة، متجاهلا معاناة الفلسطينيين المستمرة منذ عقود.
المكان الطبيعي للمحتلوتناولت الحلقة كذلك أوضاع المستوطنين الإسرائيليين الذين فروا إلى الملاجئ بعدما ذكرتهم صواريخ المقاومة بـ"مكانهم الطبيعي"، في إشارة ساخرة إلى حالة الخوف التي تسيطر على المجتمع الإسرائيلي.
وكشف البرنامج عن إعلان إسرائيل علاج 16 ألفا و500 جندي من الإصابات البدنية والنفسية، مع بدء التحضير لعلاج دفعة أخرى، في دلالة على حجم الخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال في حربه المستمرة على غزة.
وفي استعراض لتهافت الدعم الدولي لإسرائيل، تناولت الحلقة قرار المجر الانسحاب من اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، تزامنا مع زيارة نتنياهو للبلاد، في خطوة وصفها البرنامج بأنها "تأكدت أنها خالية تماما من النزعة الإنسانية".
وفي مشهد ساخر، قدم البرنامج مكالمة متخيلة بين نتنياهو ورئيس وزراء المجر، يتفاخران فيها بسهولة "اختراق القوانين الدولية"، حيث علق نتنياهو: "بصراحة ما كنتش متخيل إن اختراق القوانين الدولية سهل وحلو كده".
وتطرق البرنامج إلى معاناة نتنياهو في تنقلاته الخارجية، حيث بات مضطرا للالتفاف فوق دول أوروبية عديدة خوفا من الملاحقة القانونية، في إشارة إلى تصاعد الضغوط الدولية عليه بسبب جرائم الحرب في غزة.
وقدم البرنامج فقرة مؤثرة استعرض فيها رسائل حقيقية وصلت من غزة، منها رسالة المسعف الشهيد رفعت رضوان وهو يخاطب أمه بكلماته الأخيرة: "سامحيني يما، هادا طريقنا، بدنا نساعد الناس".
إعلانكما نقل البرنامج شهادة مؤلمة لأم مصابة تروي كيف وجدت طفلة رضيعة بلا رأس بعد قصف إسرائيلي، وكذلك شهادة الصحفي عبد الرؤوف شعث عن زميله الشهيد أحمد منصور الذي التهمت النيران جسده.
12/4/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
البعثة الأزهرية بنيجيريا تنظِّم برنامجًا تدريبيًّا للأئمة والخطباء بولاية كانو
نظَّمت البعثة الأزهريَّة بولاية (كانو) النيجيريَّة، بالتعاون مع المؤسَّسة الإسلاميَّة، برنامجًا تدريبيًّا للأئمة والخطباء بمحافظة (جيا) التابعة للولاية، بحضور الدكتور إبراهيم علي، أمير المحافظة، والدكتور منذر يوسف، أمير العلماء، والشيخ معاذ شعيب، أمين المؤسَّسة الإسلامية.
وشارك في هذا البرنامج التدريبي 60 إمامًا وخطيبًا؛ إذْ قدَّم أعضاء البعثة الأزهريَّة سلسلةً مِنَ المحاضرات التعليميَّة تناولت عدَّة محاور؛ هي: القرآن الكريم وتجويده، وفقه الدَّعوة والدَّاعي، وفنُّ الخطابة ومهارات الخطيب، والثقافة الإسلاميَّة، واللُّغة العربيَّة وآدابها.
وفي ختام فعاليَّات البرنامج التدريبي، وزِّعت شهادات التقدير على المشاركين الذين عبَّروا عن شُكرهم وامتنانهم للأزهر الشريف عَبْر وسائل الإعلام الرسميَّة، مثمِّنين جهود الأزهر في نَشْر الثقافة الإسلاميَّة وتعزيز اللُّغة العربيَّة في نيجيريا.
وأكَّد فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ هذه البرنامج التدريبي يمثِّل خطوةً مهمَّـةً في تعزيز الدَّور التوعوي والدعوي للأزهر الشريف في نيجيريا، مؤكِّدًا أن مشاركة هذا العدد من الأئمة والخطباء يعكس مدى حِرصهم على الارتقاء بمهاراتهم العِلميَّة والدَّعويَّة لخدمة مجتمعاتهم.
وأوضح د. الجندي أنَّ موضوعات البرنامج التدريبي قد اختِيرت بعناية؛ لتلبية احتياجات الأئمَّة والخطباء، سواء في مجال تجويد القرآن الكريم، أو في تطوير قدراتهم في فنِّ الخطابة، إلى جانب التثقيف الدِّيني واللُّغوي، بما يُعينهم على القيام بدَورهم الدَّعوي بوعي ومسئوليَّة، مشيرًا إلى أنَّ الأزهر الشريف مِن خلال بعثاته المنتشرة في العديد مِن دُوَل العالَم، سيواصل تنظيم مثل هذه البرامج التدريبيَّة التي من شأنها أن تُسهِمُ في نَشْر صحيح الدِّين وتدعم استقرار المجتمعات.