أكد المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد حسين القحطاني، أن معظم مناطق المملكة بدأت بالفعل في الاستعداد لاستقبال فصل الصيف، مشيرًا إلى أننا نعيش حاليًا في المرحلة الانتقالية بين الربيع والصيف، حيث بدأت درجات الحرارة في الارتفاع بشكل ملموس، خاصة في فترة الظهيرة.
وبين أن بعض المناطق، خصوصًا في المنطقة الشرقية، والوسطى، والجنوبية الداخلية، سجلت اليوم درجات حرارة تجاوزت 43 درجة مئوية.


أخبار متعلقة الأيام المقبلة.. ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة على معظم المناطقتوقعات طقس العيد.. تفاصيل درجات الحرارة وأماكن هطول الأمطارالدمام 36 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الأرصاد": ارتفاعات مرتقبة في الحرارة.. وحج هذا العام الأخير في الأجواء الصيفيةطقس متذبذبوأوضح القحطاني، أن فصل الربيع في المملكة يتسم بالتذبذب، وهو ما ينعكس في تقلبات الأجواء التي تتراوح بين فرص لهطول الأمطار، وهبوب الرياح النشطة المثيرة للأتربة، إلى جانب التغير السريع في درجات الحرارة.
وفيما يخص المناطق الشمالية، أفاد القحطاني بأن المركز الوطني للأرصاد رصد انخفاضًا ملموسًا في درجات الحرارة، حيث من المتوقع أن تسجل درجات الحرارة الصغرى في منطقة الحدود الشمالية هذا الأسبوع ما بين 8 إلى 9 درجات مئوية.
إلا أن هذا الانخفاض لا يشمل باقي مناطق المملكة، التي تشهد على العكس ارتفاعًا تدريجيًا في درجات الحرارة مع بدء العد التنازلي لدخول فصل الصيف، المتوقع أن يبدأ فعليًا مع بداية الشهر المقبل.
حسين القحطاني
وأضاف متحدث مركز الأرصاد، أن دخول فصل الصيف في المملكة يعني أجواءً حارة، إذ تتراوح المعدلات المناخية المعتادة لدرجات الحرارة ما بين 48 درجة مئوية كعظمى و39 درجة مئوية كصغرى.
وأكد أن المركز الوطني للأرصاد لا يزال يعمل على إعداد التقرير المناخي لفصل الصيف، والذي سيُعلن من خلاله عن التوقعات الأولية لأحوال الطقس في الأشهر القادمة.
وأشار إلى أن المؤشرات المناخية الأولية تشير إلى أن صيف المملكة سيكون ساخنًا كعادته، وتتراوح درجات الحرارة العظمى المتوقعة بين 48 إلى 49 درجة مئوية، بينما تتراوح الصغرى بين 38 إلى 39 درجة مئوية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الأرصاد": ارتفاعات مرتقبة في الحرارة.. وحج هذا العام الأخير في الأجواء الصيفيةحرارة قياسيةولفت إلى أن المناطق الشرقية، وفي مقدمتها النعيرية، تحظى بالنصيب الأعلى في تسجيل درجات الحرارة، حيث سجلت النعيرية خلال الخمس سنوات الماضية أعلى درجة حرارة صيفية في المملكة بلغت 53 درجة مئوية في الظل، تلتها الدمام والظهران، أما مدينة جدة، فسجلت أعلى درجة حرارة في صيف عام 2010، وبلغت 52 درجة مئوية في الظل.
وأكد القحطاني أنه لا يمكن إصدار إعلان مبكر أو دقيق بشأن درجات حرارة الصيف إلا ضمن إطار التقرير المناخي الرسمي الصادر عن المركز الوطني للأرصاد، والذي يُبنى على تحليلات علمية ومؤشرات طويلة الأجل.
وأضاف أن السمة المناخية العامة لصيف المملكة تظل دائمًا مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، لافتًا إلى أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة في ظل هذه الظروف.
وأشار القحطاني إلى أن موسم حج هذا العام يتزامن مع فصل الصيف، وهو آخر موسم حج يقع ضمن الصيف قبل أن يبدأ بالتنقل نحو الفصول الأخرى، ولن يعود إلى الصيف إلا بعد نحو 16 عامًا.
وبيّن أن المركز الوطني للأرصاد يعمل على إعداد التقارير اللازمة والتنسيق المباشر مع الجهات ذات العلاقة، لتزويدها بجميع المعلومات الجوية والمناخية التي تعينها على اتخاذ القرارات التنظيمية والميدانية اللازمة لإنجاح أعمال موسم الحج في أجواء آمنة ومستقرة رغم درجات الحرارة المرتفعة المتوقعة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة الأرصاد الحرارة الطقس الصيف الحج مركز الأرصاد موسم الحج فصل الصيف درجات الحرارة المرکز الوطنی للأرصاد فی درجات الحرارة درجة مئویة article img ratio هذا العام الحرارة ا فصل الصیف إلى أن

إقرأ أيضاً:

حرارة الصيف .. تطرق أبوابنا من جديد!

ها هو الصيف، الزائر الثقيل، يعود مجددًا ليطرق أبواب أيامنا دون استئذان، فبالكاد ودّعنا أجواء عيد الفطر المبارك حتى بدأت حرارة الأجواء تفرض نفسها بقوة، تذكّرنا -وإن قسرًا- بأننا على أعتاب فصلٍ طالما ارتبط في الذاكرة باللهيب والوهج.

كأننا قد نسينا طقوسه المؤرقة في زحمة الحياة اليومية، أو تناسينا الحديث عنه في المجالس وأروقة العمل، حتى باغتنا بحضوره اللاهب، ليقلب الموازين ويجبرنا على التكيف مع واقعه من جديد. ومع كل صعود تدريجي في درجات الحرارة، نُدرك ألا مفر من التعامل مع متطلباته التي تتكرر كل عام، لكن حدتها لا تقلّ.

فمن صيانة أجهزة التبريد المنزلية، إلى التفكير الجدي في تحديث وسائل النقل الخاصة لتناسب الظروف المناخية القاسية، يصبح التأقلم ضرورة لا خيارًا. ولعلّ هذه العودة المتكررة لفصل الصيف تُذكّرنا دائمًا بأن الاستعداد المسبق ليس رفاهية، بل حاجة تُحتّمها طبيعة هذا الفصل الذي يفرض نفسه بقسوة، ولا يزاحمها ندٌّ في سطوتها، ولا ينافسها خصم في وهجها المستعر.خاصة في منطقتنا الخليجية.

في منطقة الخليج العربي، لا تُعدّ أيام الصيف مجرد فصل عابر، بل هو واقع طويل المدى تفرضه الطبيعة كل عام، تزداد قسوته عامًا بعد آخر. ورغم تباين درجات الحرارة بين دولة وأخرى، إلا أن الإجماع لا يختلف على حقيقة واحدة: «الصيف في الخليج لا يُحتمل». وفي الوقت الذي يتصبب فيه الخليج تحت وطأة الحرارة اللاهبة، تشهد العديد من الدول الأوروبية والآسيوية تحولات مناخية غير مألوفة، إذ بات الارتفاع في درجات الحرارة ظاهرة عالمية مقلقة، تتجاوز حدود الجغرافيا والمواسم، ويقف خلفها المتهم الأبرز في هذا المشهد المتغير: التغير المناخي، الذي لم يعد مجرد مصطلح بيئي، بل هو واقع تتجلى تبعاته بأرقام مرعبة ومسارات غير مسبوقة في مناخ الأرض».

إذن مشكلة الحرارة أصبحت مع الوقت تأخذ مكانتها العالمية، بمعنى أنه لا تختص بهذه الزيادة في الحرارة قارة دون أخرى، ولذا تغيرت معيشة الناس وفرضت الظروف عليهم أعباء جديدة، وزادت متطلبات التأقلم مع الأوضاع المناخية على العائلات، وباتت أجهزة التبريد هي المطلب الأول الذي يجب توفيره من أجل مواكبة الطفرة الهائلة في معدلات الحرارة، وعدم قدرة الناس على تحمل العمل في الأجواء الحارة.

هناك دول عدة في العالم كانت تعرف أن درجات حرارة أجوائها مستقرة طول فترات العام، ألا أن الوضع تغير خلال السنوات القليلة الماضية وأصبحت هي الأخرى تعاني من موجات الحر والطقس المتقلب، وهذا ما دفع علماء المناخ على التأكيد بأن العام الماضي كان هو «العام الأكثر سخونة على الإطلاق»، بدليل أن العالم قد شهد خلاله سلسلة من التغيرات المناخية التي فسّرها الخبراء على أنها جاءت نتيجة استمرار ظاهرة «الاحتباس الحراري» والانبعاثات الغازية في طبقات الجو العليا التي أفزعت الناس وأقلقت المجتمع الدولي.

بالطبع هناك جهود أممية ودعوات دولية بضرورة التصدي لهذه المشكلة والسعي إلى التقليل من الآثار التي تؤدي إليها، والحد من الانبعاثات المدمرة التي تؤدي بدورها إلى حدوث اختلال واضح في فصول السنة والدفع بزيادة درجات الحرارة إلى معدلات «مقلقة».

هذا التغير المناخي دفع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش إلى إصدار بيان صحفي قال فيه: إن ظاهرة «الاحتباس الحراري حقيقة قاسية وصادمة. مؤكدا أنه لا يزال هناك وقت لتجنب أسوأ كارثة مناخية. لكن على القادة التحرك الآن قبل فوات الأوان».

من المفارقات العجيبة وصف الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، الذي تولى منصبه في 20 يناير الماضي، أن «تغير المناخ هو عبارة عن خدعة، رافضًا الإجماع العلمي العالمي.. وخلال ولايته الأولى، انسحبت واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ، وتعهد بزيادة إنتاج الوقود الأحفوري وكبح جماح مساعي الرئيس السابق جو بايدن نحو الطاقة البديلة».

أحد الباحثين في علم المناخ واسمه «ال زيك هاوسفاذر» توقع أن يكون العام الحالي من بين أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، لكنه على الأرجح لن يتصدر التصنيف. وأشار إلى أن درجات الحرارة في أوائل العام الماضي تلقت دفعة إضافية من ظاهرة النينيو، وهي نمط مناخي دافئ يتجه الآن نحو نظيره الأكثر برودة.

وإذا كانت أوروبا التي تعد أكثر تقدمًا في مجالات عدة أصبحت تعاني حرفيًا من هذا التغير المناخي، الأمر الذي دفعها إلى التفكير بجدية في إيجاد الحلول والالتزام بتنفيذ الإجراءات الوقائية خوفًا من تفاقم أوضاعها خلال المستقبل القريب.

أما إصرار أمريكا على تحدي العالم والاستهانة بمخاوفه فإن الحرائق التي تشتعل في أكبر مدنها مثل لوس أنجلوس وكاليفورنيا، التي خلفت خسائر بشرية ومادية بلغت مليارات الدولارات، وقد تكون هذه الحرائق نذير شؤم على السكان وخطرًا حقيقيًا يهدد أمنها الداخلي، وسلامة مواطنيها، وربما يكون القادم أسوأ بكثير من الذي شهدته هذه المدن من دمار هائل خلال الفترة الماضية.

مقالات مشابهة

  • بـ 5 درجات مئوية.. محافظة طريف تسجل أدنى درجة حرارة بالمملكة
  • الأرصاد اليمنية تتوقع أمطار رعدية وتحذر من السيول والأجواء الحارة
  • حرارة الصيف .. تطرق أبوابنا من جديد!
  • متحدث الأرصاد: المملكة تودع الربيع ودرجات الحرارة تلامس 43° .. فيديو
  • برد نيسان يفاجئ الجميع! الأرصاد التركية تكشف عن تقريرها الأخير وتحدد تاريخ ارتفاع درجات الحرارة.
  • الدمام 24 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • أحوال الطقس.. الأجواء دافئة في معظم المناطق وانخفاض الحرارة مع بداية الأسبوع
  • بالفيديو.. الأرصاد: انخفاض درجات الحرارة بمعدل 8 درجات مئوية
  • الدمام 40 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة