تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عبر مدراء وموظفو الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة، أمس، الباب المقدس في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان لمناسبة سنة اليويبل، وقد جاء ذلك في أعقاب أسبوع من لقاءات التنشئة التي نظمت خصيصا لهذه الغاية.

 

ما قبل الزيارة 

قبل القيام بزيارة الحج هذه خاطب عميد الدائرة الكاردينال مايكل شيرني المسؤولين والموظفين مشيرا إلى أن هذه الزيارة ليست عبارة عن "سياحة دينية"، لأن المؤمنين المشاركين في مسيرة الحج هم رجال ونساء يفتحون قلبهم على الله وعلى الآخرين ويقرّون بالحاجة إلى انطلاقة جديدة في حياتهم وإلى ترك حنان الله يلامس قلوبهم.

 وبهذه الطريقة، قال نيافته، تصبح هذه المسيرة "الخارجية" انعكاساً لرغبة عميقة في النفوس، ألا وهي الرغبة في العودة إلى بيت الآب، على غرار الابن الضال في الإنجيل، وهكذا يختبر المؤمن مغفرة الآب له ومحبته وعناقه.

بنود الدائرة الفاتيكنية 

وبعد اجتياز شارع المصالحة وصولا إلى البازيليك الفاتيكانية توجه مسؤولو وموظفو الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة إلى كنيسة القديسة حنة في الفاتيكان حيث شاركوا في قداس إلهي ترأسه الكاردينال شيرني للمناسبة. وذكّر نيافته هؤلاء المؤمنين بأن ما قاموا به هو بلا شك عمل "خارجي" لكن لا بد أن يتلاءم مع حركة القلب، أي الارتداد، والرغبة في التجدد الروحي، ووضع الثقة في رحمة الله. وقال إن المسألة لا تتعلق بعبور باب مفتوح وحسب داخل بازيليك أو كنيسة، إنه عملٌ يخاطب القلب ويوعي الإنسان على المسيرة الداخلية التي ينبغي أن يقوم بها كل شخص مسيحي، خلال زمن الرحمة هذا.

بعدها لفت الكاردينال اليسوعي إلى أن الباب المقدس يرمز إلى المسيح، وعبور هذا الباب يرمز إلى اختيارنا دخول الحياة الجديدة التي يقدمها هو، تاركين وراءنا ثقل الخطية، والإدانة وانغلاق القلب. وهكذا نسير باتجاه "عبور روحي" نحو حياة جديدة ملؤها النعمة والشركة مع الله وخدمة القريب. وأكد شيرني في ختام كلمته أنه بغية عيش ملء الوجود، لا بد أن نعبر من خلال المسيح وندخل فضاء علاقته مع الله .

من بين المشاركين في هذا الحدث أمينة سر الدائرة الفاتيكانية المذكورة، الأخت أليسندرا سميريلي، التي لفتت إلى أننا نعيش اليوم فترة مميزة، بدأت يوم الاثنين الفائت مع عبور الباب المقدس في سجن ريبيبيا الروماني، ومع لقاء عدد من المتطوعين والسجناء. وأضافت أن هذا اللقاء سمح لمسؤولي وموظفي الدائرة بأن يفهموا بشكل أفضل قيمة الرحمة والرجاء، مشيرة إلى أن عبور الباب المقدس في البازيليك الفاتيكانية يوم أمس الجمعة هو مسيرة يحمل خلالها المؤمن أعباء ومخاوف وآلام العديد من الأشخاص الذين تخدمهم الدائرة، ليطلب من الرب هبة الرحمة وليسأله أن يقوّي رجاء الجميع.  

التنمية البشرية ودورها 

في هذا السياق علّق الكاردينال فابيو بادجو من الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة على الزيارة التي تمت إلى سجن ريبيبيا، يوم الاثنين، مذكراً بأن الرب لا يتخلى عنا أبداً، لاسيما خلال أصعب مراحل حياتنا، وهو ينتظر أن نعود إليه بعد أن نكون قد ابتعدنا عنه، وهو يمنحنا دائما فرصة جديدة حتى عندما نرتكب الأخطاء. وبعد أن نكون قد دفعنا ثمن الأخطاء وتحملنا مسؤولياتنا، تنفتح أمامنا درب جديدة، كدرب الابن الضال في الإنجيل. وأضاف نيافته أنه عندما تُخطئ العدالة البشرية، يجب ألا نفقد الرجاء بالعدالة الإلهية التي تعمل في تاريخ البشرية بطرق قد لا يفهمها البشر.

 

احتفالا بالمناسبة 

وللمناسبة أكد القيمون على الدائرة الفاتيكانية أن الخبز اليومي للعاملين فيها هو الدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الصحة وضمان السلام وتعزيز كرامة الشخص البشري، علما أن الدائرة تولي اهتماماً خاصاً بالأشخاص الضعفاء والمهاجرين وضحايا الانتهاكات والاستغلال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط المجلس الارثوذكسي اللبناني أعياد الأقباط غزة التنمیة البشریة إلى أن

إقرأ أيضاً:

حج النافلة أم الصدقة.. أمين الفتوى: العبادة التي يصل نفعها للغير أولى

أكد الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن تكرار الحج جائز، لكن في بعض الحالات التصدق بنفقاته أولى.

أمين الفتوى: لابد من النية الخالصة لله في الحج وليس للحصول على لقبهل الحج يُسقط الصلوات الفائتة؟.. الإفتاء تحذر من هذا الأمرحج النافلة أم الصدقة؟

وقال أمين الفتوى في بيان حكم الصدقة أم تكرار الحج أي حج النافلة، إن كل نَفْسٍ تشتاق لتكرار الحَجِّ والعمرة لري ظمأ النَّفْس بمشاهد الإيمان في الأماكن المقدسة -البيت العتيق والمقام الشريف-، ومع ذلك فالعلماء يُقرِّرون: أَنَّ "العبادة المتعدية أفضل مِن العبادة القاصرة".

وتابع: وهذا معناه: أنَّ عبادتَكَ المتعدية نفعها للغير أفضل من عبادة تكرار الحج أو العمرة التي تعود نفعها عليكَ فقط.

وأشار إلى أن أفضل العبادات المتعدية الآن لـمَنْ هم في هذه الحالة "التَّبرُّع لأهلنا في فلسطين"، فلنجعلها شعارًا لنا قائمًا على الود والتراحم والترابط.

حكم تكرار الحج

وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (أيهما أفضل تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين؟

استشهدت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، بقول الله تعالى: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا﴾ [البقرة: 125]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الْحَجُّ مَرَّةً، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ» رواه أحمد، وقال صلوات الله وسلامه عليه وآله: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ» متفق عليه.

ذكرت دار الإفتاء، أن معنى الآية الكريمة السابقة: أن الله تعالى جعل البيت الحرام مثابة للناس يعودون إليه شوقًا بعد الذهاب عنه أي أن الله جعله محلًّا تشتاق إليه الأرواح وتحن إليه ولا تقضي منه وطرًا ولو ترددت إليه كل عام؛ استجابة من الله تعالى لدعاء إبراهيم عليه السلام في قوله: ﴿فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ﴾ [إبراهيم: 37]، إلى أن قال: ﴿رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾ [إبراهيم: 40]. فهناك تطمئن الأفئدة وترتاح النفوس وتزول الهموم وتتنزل الرحمات وتغفر الزلات.

أوضحت، أن معنى الحديث الأول: أن الحج فرض على القادر المستطيع مرة واحدة في العمر، فمن زاد فتطوع ونافلة في التقرب إلى الله، وكذلك العمرة مطلوبة في العمر مرة وتسمى الحج الأصغر وهي في رمضان أفضل لمن أرادها دون حج، ولا يكره تكرارها بل يندب ويستحب تكرارها للحديث الثاني: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ.. إلخ» متفق عليه. لأنها كما ورد تمحو الذنوب والخطايا. وقد أداها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربع مرات.

أما بشأن التصدق على الفقراء والبائسين: فقد روى مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه مسلم.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.

مقالات مشابهة

  • حج النافلة أم الصدقة.. أمين الفتوى: العبادة التي يصل نفعها للغير أولى
  • “ثمار عظيمة لا تُوصف”.. الكنائس تستعد للدخول في الأسبوع المقدس
  • البابا فرنسيس يقوم بزيارة مفاجئة إلى كاتدرائية القديس بطرس
  • بمناسبة الرحلة البشرية الأولى.. الإمارات تواصل إسهاماتها النوعية في استكشاف الفضاء
  • بابا الفاتيكان يقوم بزيارة مفاجئة لكاتدرائية القديس بطرس بعد استقبال ملك بريطانيا
  • خالد الجندي: هذا النبي أوقف الله له الشمس ليفتح بيت المقدس
  • البابا فرنسيس يظهر بزي غير رسمي خلال زيارة مفاجئة لكاتدرائية القديس بطرس
  • خالد الجندي: الله أوقف الشمس عن الغروب لهذا النبي ليفتح بيت المقدس «فيديو»
  • الخثلان يوضح الأعمال التي تُدخل الإنسان الجنة بلا عذاب.. فيديو