تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حالة من الاستنكار والاستهجان تنتاب الأوساط السياسية ومواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب اقتراح أسامة الغزالي حرب بعودة الرتب المدنية وعلى رأسها لقب "الباشوية"، ومنحها لمجموعة من رجال الأعمال مقابل مساهمات مالية لدعم الاقتصاد.

مقترح "الغزالي" لاقى استهجانا كبيرا على مواقع التواصل، وفي أول ردود الأفعال على المقترح استهجن الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس مجلسي إدارة وتحرير «البوابة» مطلب الدكتور أسامة الغزالي حرب بعودة الرتب المدنية «بك، باشا» مرة أخرى.

 

عبد الرحيم علي: الباشوات الحقيقيون يسكنون قلوبنا

وقال عبد الرحيم علي، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «إلى أسامة الغزالي حرب ومن على شاكلته.. لن يحدث ما تفكر فيه انت وأسيادك ما دام فينا قلب ينبض.. وما دام هؤلاء الباشوات الحقيقيين يسكنون قلوبنا.. ويا أفندم ناديهم إنت.. يا باشا ويا بيه.. مش لازم الشعب كله يناديهم بالألقاب دي بقانون يسن». 

تدوينة د. عبد الرحيم علي

ولإبراز رمزية التضحية الحقيقية، أرفق عبد الرحيم علي منشوره صورة الشهيد أحمد المنسي، أحد أبطال القوات المسلحة، والشهيد محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، في إشارة إلى من وصفهم بـ"الباشوات الحقيقيين" الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا لما نعيشه اليوم من أمن وأمان وحرية، مؤكدًا أن التكريم الحقيقي هو في العطاء والتضحية، وليس في الألقاب.

ترحيب كبير بتدوينة عبد الرحيم علي

تدوينة الدكتور عبد الرحيم علي قوبلت بترحيب شديد من قبل الرواد والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين علقوا قائلين: "شهداء مصر تاج على رؤوسنا.. هم البشوات الذين يجب تكريمهم.. هؤلاء هم بشوات مصر بحق .. شهداء مصر تاج علي الرأس و لا عزاء للطابور الخامس". 

المقترح مخالف للدستور المصري

ولعل "الغزالي" قد غفل أن المقترح الذي يطالب به يعد مخالفة صريحة للدستور المصري الذي نص في مادته رقم 26 على منع إنشاء أو إحياء أي رتب مدنية، وجاء نص المادة صراحة على أن "إنشاء الرتب المدنية محظور".

المادة 26 من الدستور 

نشطاء التواصل الاجتماعي ردوا بقوة في تعليقاته على مقترح الغزالي، حيث قال محمد بدر "وماذا عن الرجال والأبطال الذين يخدمون هذا الوطن فى صمت وصدق وضمير... سيكون هم العبيد... ما الذى صنع هذه الأسماء إلا المال والأعمال...هل هؤلاء يستطيعون أن يكونوا فى هذه المنزلة دون الجندى المجهول الذى يعمل فى صمت... فالوطن مليء ويزخم بالأبطال والصادقين والشرفاء وللأسف ليس لهم ألقاب ولا يتم تكريمهم... فهم فى الظل لا يراهم ولا يحس بهم أحد... وإذا ماتوا لايشعر ولا يذكرهم أحد... فطوبى لهم".

نشطاء يهاجمون مقترح الغزال

وتوالت التدوينات والتعليقات على المقترح:

نشطاء يهاجمون مقترح الغزالينشطاء يهاجمون مقترح الغزالينشطاء يهاجمون مقترح الغزالينشطاء يهاجمون مقترح الغزالينشطاء يهاجمون مقترح الغزالينشطاء يهاجمون مقترح الغزالينشطاء يهاجمون مقترح الغزالينشطاء يهاجمون مقترح الغزاليتاريخ الألقاب المدنية 

وبالعودة إلى تاريخ الألقاب المدنية والتي ألغيت قبل عقود وكانت بمثابة أحدى أهم إنجازات ثورة 23 يوليو عام 1952، فإن لقب "الباشا" أو "البيك" كانت عبارة عن ألقاب للوجاهة والمكانة الاجتماعية والسياسية في مصر، حيث كان يمنح لكبار رجال الدولة والأعيان والموظفين البارزين كنوع من التكريم والامتياز، واقتصر منحها على الباب العالي العثماني، باعتبار مصر جزءًا من الدولة العثمانية، ثم انتقل الحق إلى سلطان مصر بعد فرض الحماية البريطانية عام 1914، ثم إلى الملك بعد إعلان المملكة عام 1922.

وفي عام 1915، أصدر السلطان حسين كامل قرارًا بإنشاء نظام رسمي للرتب المدنية، وتبعه في عام 1923 الأمر الملكي رقم 3 الصادر في عهد الملك فؤاد الأول، الذي نظم منح الألقاب والتكريمات. 

وألغيت الألقاب المدنية بموجب القرار رقم 68 لسنة 1952، ضمن جهود الدولة للقضاء على الطبقية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وأدرج حظر الألقاب ضمن مواد الدستور بداية من عام 1956 وحتى دستور 2014، الذي أكد في مادته 26 على منع إنشاء أو إحياء أي رتب مدنية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عبد الرحيم علي أسامة الغزالي حرب الغزالي التواصل الاجتماعی عبد الرحیم علی

إقرأ أيضاً:

نائب: دعوة الغزالي حرب لعودة "الباشا والبيه" رجعية وحنين لعصر الاحتلال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استنكر النائب علاء عصام، عضو مجلس النواب وأمين شباب حزب التجمع، التصريحات التي أطلقها الدكتور أسامة الغزالي حرب، والتي دعا خلالها إلى إعادة استخدام ألقاب "البيه والباشا"، معتبرًا أنها دعوة رجعية تمثل حنينًا إلى عصور الاحتلال والاستبداد، وعودة للوراء إلى زمن كانت فيه الطبقية عنوانًا للحياة السياسية والاجتماعية في مصر.

وقال "عصام"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إنه لا تعليق على هذا الطرح الغريب، مؤكدًا احترامه للدكتور أسامة الغزالي ومسيرته السياسية، خاصة خلال فترة وجوده في الاتحاد الاشتراكي، مضيفًا: "لكننا اليوم نعيش في جمهورية حديثة، لا مجال فيها لتمييز طبقي أو إعادة إنتاج لمظاهر الإقطاع والاستعمار".

علاء عصام: الغزالي يعيدنا إلى زمن كانت نسبة الامية تتجاوز فيه 80 %

وأوضح عضو مجلس النواب أن ما يدعو إليه الغزالي حرب يعيد إلى الأذهان عصور الملك فاروق، حيث كان المصريون يعانون من الفقر والجهل والاحتلال البريطاني، وكانت قناة السويس تحت السيطرة الأجنبية، والجيش المصري يعمل تحت إمرة المحتل، ويُمنع من التوسع في أعداد الجنود أو المعدات.

وتابع عصام: "في هذا الزمن، كان الإنجليز يسيطرون على الأراضي الزراعية، ويستخدمونها في خدمتهم خلال الحرب العالمية الثانية، وكانوا يفرضون سيطرتهم بالقوة على الفلاحين والعمال، في ظل معدلات أمية كانت تتجاوز 80%، فهل هذا هو العصر الذي يريد البعض أن نعود إليه؟".

وأشار إلى أن الألقاب مثل "البيه" و"الباشا" لم تكن مجرد ألقاب شرفية، بل كانت تعبيرًا عن انقسام طبقي واضح، حيث تم منحها لأشخاص تعاونوا مع الاحتلال وسهلوا له السيطرة على البلاد، مضيفًا: "رغم وجود شخصيات وطنية حملت هذه الألقاب مثل سعد زغلول ورفاقه، إلا أن الغالبية ممن حملوا تلك الألقاب كانوا أداة في يد المستعمر".

وأكد عصام أن ثورة 1952 كانت لحظة فاصلة في تاريخ مصر، أنهت عصور التمييز الطبقي، وأرست مبدأ أن جميع المصريين متساوون أمام القانون والدستور، مضيفًا: "تحولنا من مملكة يملك فيها الباشا الأرض والفلاح إلى جمهورية تحترم المواطن، وتمنحه حقوقه وتفرض عليه واجباته، دون تمييز ديني أو طبقي".

واختتم النائب حديثه بالتأكيد على أن الشعب المصري لا يمكن أن يقبل بالعودة إلى عصور الظلام الاجتماعي والاقتصادي، قائلاً: "نحن في دولة حرة تؤمن بالمساواة، والمواطنة، ولا تفرق بين مسلم ومسيحي، ولا غني وفقير، وأي دعوة تعيدنا إلى الوراء هي مرفوضة جملة وتفصيلاً".

مقالات مشابهة

  • طارق فهمي: مقترح عودة الألقاب "طوبة" في المياه الراكدة
  • باشوات مصر.. مؤرخون يرفضون اقتراح الغزالي حرب بعودة الألقاب الملكية: هزل في وقت الجد
  • برلمانية: حديث الغزالي حرب عن عودة الألقاب عفي عليه الزمن
  • أمين تنظيم الجيل يرفض دعوة الغزالي حرب: انتكاسة لقيم الجمهورية
  • بعد تدوينة عبدالرحيم علي برفض مقترح أسامة الغزالي.. نواب البرلمان: لقب شهيد أسمي من الباشا
  • بعد دعوة أسامة الغزالي حرب.. ترحيب كبير بتدوينة المفكر عبد الرحيم علي
  • محمود بدر ردًا على مقترح أسامة الغزالي: "الطربوش أحسن من الألقاب لأنه هيكون باين للناس"
  • نائب: دعوة الغزالي حرب لعودة "الباشا والبيه" رجعية وحنين لعصر الاحتلال
  • ردا على مطالب عودة الألقاب.. عبد الرحيم علي: لن يحدث ما يفكر فيه أسامة الغزالي وأسياده