روما «أ.ف.ب»: استعاد ميلان نغمة الانتصارات وأنعش آماله الضئيلة في حجز إحدى البطاقات المؤهلة إلى المسابقات الأوروبية الموسم المقبل بفوزه الكبير على مضيفه أودينيزي 4-0 في افتتاح المرحلة الثانية والثلاثين من دوري إيطاليا لكرة القدم.

وسجل البرتغالي رافايل لياو (42) والصربي ستراهينيا بافلوفيتش (45) والفرنسي ثيو هرنانديز (75) والهولندي تيجاني رايندرس (81) الأهداف.

وعزز ميلان الذي حقق فوزه الأول بعد خسارة أمام نابولي وتعادل مع فيورنتينا، موقعه في المركز التاسع برصيد 51 نقطة بفارق أربع نقاط خلف لاتسيو صاحب المركز السادس المؤهل إلى مسابقة كونفرنس ليج، وخمس نقاط خلف يوفنتوس صاحب المركز الخامس المؤهل إلى الدوري الأوروبي "يوروبا ليج"، وست نقاط خلف بولونيا صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال.

في المقابل، مني أودينيزي الذي فشل للمرة الأولى في الحفاظ على نظافة شباكه في الشوط الأول في مبارياته التسع الأخيرة على أرضه، بالخسارة الرابعة تواليا في مبارياته الخمس الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز فتجمد رصيده عند 40 نقطة في المركز الحادي عشر وبات مهددا بالتراجع إلى الثاني عشر في حال فوز جنوى على مضيفه فيرونا الأحد.

وكان ميلان صاحب الأفضلية منذ بداية المباراة وحاول مهاجموه افتتاح التسجيل في أكثر من مرة لكنهم انتظروا حتى الدقيقة 42 لهز الشباك عبر لياو اثر تمريرة من لاعب الوسط الفرنسي يوسف فوفانا.

وعزز بافلوفيتش تقدم الضيوف برأسية من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية انبرى لها الدولي الأمريكي كريستيان بوليسيك (45).

وخسر ميلان جهود حارس مرماه الدولي الفرنسي مايك مينيان اثر اصطدام قوي مع مدافعه الإسباني أليخاندرو خيمينيس عندما خرج من عرينه لقطع كرة برأسه من أمام المهاجم العاجي حسان كامارا المنفرد (52) فسقط على الأرض وتدخل الجهاز الطبي لعلاجه قبل أن ينقل على محفة إلى خارج الملعب ويدخل مكانه لماركو سبورتييلو (55).

وقال ميلان في بيان إن مينيان تعرض "لإصابة في الرأس وكان واعيا"، مضيفا "سيتم نقله إلى المستشفى لإجراء الفحوصات".

ووجه ميلان الضربة القاضية لأودينيزي عندما سجل الهدف الثالث بعدما تبادل هرنانديز الكرة مع الدولي الإنجليزي تامي أبراهام بعد دقيقة من دخوله مكان الصري لوكا يوفيتش، في منتصف الملعب فانطلق بسرعة دون رقابة وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسددها قوية بيسراه من داخل المنطقة (75).

وتابع أبراهام تألقه وقاد هجمة مرتدة سريعة مرر على اثرها كرة بينية إلى لياو الذي توغل داخل المنطقة ولعبها ساقطة وتابعها رايندرس داخل المرمى الخالي مسجلا الهدف الرابع (81).

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

كسرت الصمت: تدمير ممنهج في غزة بأوامر من الجيش الإسرائيلي

القدس المحتلة- كشف تقرير صادر عن منظمة "كسر الصمت" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفَّذ "خطة ممنهجة" لتدمير مساحات واسعة داخل قطاع غزة، بعمق يصل إلى 1.5 كيلومتر، بهدف إنشاء منطقة عازلة خالية من الوجود الفلسطيني.

يعتمد التقرير، الذي حصلت "الجزيرة نت" على نسخة منه، على شهادات جنود إسرائيليين توغلوا برا داخل القطاع، وقدَّموا إفادات حول تنفيذ "عمليات تدمير منهجية" للحياة المدنية في عمق غزة.

وتسلط الشهادات الضوء على أوامر تلقاها الجنود من الضباط، وتضمنت تعليمات صريحة "بقتل" أي شخص يقترب، وتسوية الأراضي بشكل كامل داخل ما يعرف باسم "البرميتر" أو "المحيط"، وهي المنطقة العازلة التي تمتد بعمق يتراوح بين 800 متر و1.5 كيلومتر، داخل الأراضي الفلسطينية بالقطاع.

شهادات جنود الاحتلال كشفت تعمدهم التدمير الممنهج بغزة لإقامة المنطقة العازلة (الجيش الإسرائيلي) نهج التدمير

وحسب الإفادات، بدأ الجيش منذ الأيام الأولى للتوغل البري بتنفيذ هذه الخطة التي ظلت طي الكتمان، وفرض أمر واقع على الأرض استعدادا للسيطرة الكاملة عليها لاحقا.

وتثير شهادات جنود الاحتلال تساؤلات خطيرة بشأن التداعيات الإنسانية والعسكرية لهذه السياسة، فإلى جانب ما تتعرض له البنية التحتية والحياة المدنية من دمار، يُحذِّر التقرير من الأخطار التي تُهدد الجنود الإسرائيليين أنفسهم، إضافة للمدنيين الفلسطينيين، وحتى المحتجزين الإسرائيليين داخل القطاع.

ويحاول بعض الضباط والجنود، ممن أدلوا بشهاداتهم لمنظمة "كسر الصمت"، شرح المنطق الذي حكم عمليات التدمير الواسعة داخل غزة.

إعلان

ولخَّص أحد الضباط الكبار الأمر بصراحة صادمة، متحدثا عن "التوازن" بين "عدم الاستيقاظ في الصباح" -في إشارة لخطر استهداف الجنود- و"تدمير الأحياء"، وكأن الخيار الطبيعي هو القضاء على كل ما قد يمثل تهديدا محتملا.

في حين قال جندي آخر من وحدة المدرعات، سبق له العمل في مهام استطلاع قرب المنطقة العازلة "إذا حددنا هوية مشتبه بهم، نطلق النار فورا، نريدهم أن يعرفوا أنهم ممنوعون حتى من مغادرة منازلهم".

وأضاف أن أي مبنى يطل على المنطقة العازلة، ويحتمل استخدامه لإطلاق النار، كان يدمر على الفور، مضيفا "تتحرك جرافة (دي 9) وتزيل كل شيء بطريقها، هذا ما أُمرنا به، لقد انتهينا من هذا الهراء، لن نلعب بعد الآن".

وما تكون من انطباع لدى الجندي، كما قال، كان واضحا أنه "لا يوجد مدنيون بهذه المنطقة. كلهم إرهابيون، لا يوجد أبرياء، ماذا يفعل شخص يقترب 500 متر من دبابتي؟". وهذا التصور القائم على الشك المطلق تجاه كل من بالمنطقة، كان كافيا لتبرير إطلاق النار والتدمير الشامل، من دون تمييز بين المدني والمسلح.

توسيع المنطقة العازلة لسيطرة الاحتلال على 75 كيلومترا مربعا من قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي) إسرائيليا.. لا أبرياء

وتكشف شهادات جيش الاحتلال أن "فرقة غزة" أعدت خريطة للأماكن في المنطقة العازلة حسب الألوان، تُحدَّث من وقت لآخر، وتم تحديد المناطق باللون الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر، أي أن أكثر من 80% من المباني بتلك المنطقة تم تدميرها بالكامل.

وتضمنت الخريطة الملونة المباني السكنية والدفيئات الزراعية والحظائر والمصانع، وقال أحد الجنود "في الممارسة العملية، حولت الخريطة أيضا هدم المباني لمنافسة بين القوات المتوغلة، وأراد كل قائد إظهار أراضيه أنها أصبحت أكثر خضرة"، وهذا "فخر كبير"، يشرح جندي من أحد ألوية الاحتياط التي جهَّزت المنطقة العازلة.

إعلان

ويتذكر جندي آخر موقفا لم يفارقه رغم مرور الأشهر، حين رأى فلسطينيين يركضون مرارا باتجاه جيش الاحتلال، ورغم إطلاق النار التحذيري عليهم، لاحقا، أدرك أنهم كانوا جوعى، يبحثون عن طعام، ويحملون أكياسا لجمع نبات "الخبيزة".

ويقول "مجرد حملهم لأكياس كان كافيا لاعتبارهم تهديدا، من يحمل حقيبة، إذا هو إرهابي". وتابع "إطلاق النار استمر، لأن ما يجري يعكس إرادة الشارع الإسرائيلي: لا أبرياء في غزة، وسنثبت ذلك".

شهادات جنود أكدت تلقيهم أوامر باستهداف كل ما يتحرك (الجيش الإسرائيلي)

وأثار جنود، ممن خدموا بغزة، تساؤلات جدية حول قواعد الاشتباك، خاصة في حالات لقاء المدنيين الذين يرفضون مغادرة منازلهم أو يضلّون الطريق.

وأكد ضابط احتياط في وحدة المدرعات، قاتل مئات الأيام في القطاع، أن "لا وجود لتنظيم واضح لإجراءات إطلاق النار بأي مرحلة". وأن كل حركة تعد مثيرة للريبة، لأن "الحدود" التي فرضها الجيش لم تكن واضحة حتى للفلسطينيين، بل مجرد خط افتراضي على بعد كيلومتر من الحدود، دون أي علامات مرئية.

وأوضح أن الجنود تعاملوا مع كل شيء باعتباره "تهديدا محتملا"، وتحت أوامر "ابحثوا عن أي شيء يثير الشك وأطلقوا النار، لا فرق بين بنية تحتية أو مدنية أو عسكرية، الكل يدمر، ولن يهتم أحد".

عزل وتفكيك

وتزامن نشر شهادات الجنود مع تقرير لصحيفة "هآرتس"، كشف أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع المنطقة العازلة لتشمل مدينة رفح، التي تشكل نحو خُمس مساحة قطاع غزة.

ووفقا للتقرير، تمتد المنطقة العازلة الجديدة على مساحة 75 كيلومترا مربعا، بين طريقي محور "فيلادلفيا" وممر "موراغ"، وتشمل رفح والأحياء المحيطة بها، ويخطط لهدم جميع المباني داخل هذه المنطقة، ومنع الفلسطينيين من العودة إليها بشكل دائم.

وأوضح المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس"، يانيف كوبوفيتش، أن المنطقة الممتدة بين "فيلادلفيا" جنوبا و"موراغ" شمالا، وكانت تضم نحو 250 ألف فلسطيني قبل الحرب، باتت شبه خالية من السكان بعد دمار واسع تسبب فيه الجيش الإسرائيلي، وإجبار من تبقى على النزوح نحو "المنطقة الإنسانية" قرب الساحل في خان يونس والمواصي.

الاحتلال يسعى لإدراج رفح ضمن المنطقة العازلة للضغط على حماس (الجيش الإسرائيلي)

وكان الجيش -حسب كوبوفيتش- يتجنب سابقا ضم مدن كاملة مثل رفح للمنطقة العازلة، لكن هذا تغير في مارس/آذار الماضي، بدفع من المستوى السياسي وبتصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أعلن فيها نية السيطرة على "مناطق واسعة" داخل غزة.

إعلان

ويرى أن توسيع المنطقة العازلة لا يقتصر على السيطرة على 75 كيلومترا مربعا، (خمس مساحة القطاع)، بل يهدف لتفكيك غزة جغرافيا، وعزلها عن الحدود المصرية، وتحويلها إلى جيب محاصر داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.

ورجَّح المراسل العسكري أن إدراج رفح ضمن هذه المنطقة، يعد وسيلة ضغط "جديدة" على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لا سيما مع إدراك الجيش صعوبة حصول حكومة نتنياهو على دعم دولي لعملية عسكرية مطولة، حتى من حلفائها التقليديين، بظل تراجع فاعلية تهديدات وقف المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • حقق لقبه الدولي السادس خلال 2025.. آل نصفان يتوج بلقب البطولة العربية للاسكواش
  • العين يستعد «نغمة الانتصارات» بثلاثية أمام العروبة
  • كسرت الصمت: تدمير ممنهج في غزة بأوامر من الجيش الإسرائيلي
  • الرئيس السوري في تركيا.. تعزيز التعاون الدولي وسط التحديات الإقليمية
  • مطار الملك خالد الدولي يحقق المركز الـ24 بقائمة «سكاي تراكس» 2025 ضمن 580 مطارًا على مستوى العالم
  • الدوري السعودي.. اتحاد جدة يستعيد نغمة الانتصارات بالفوز على العروبة
  • في هذه المنطقة... الدفاع المدني يُخمد حريقًا داخل مطعم
  • فريق جامعة طيبة بالأقصر يفوز بالمركز الأول في المؤتمر الدولي للتعليم التكنولوجي
  • مطار الملك خالد الدولي يحقق المركز 24 في قائمة «سكاي تراكس» 2025