سام برس:
2025-01-21@01:34:00 GMT

لماذا المؤتمر الشعبي العام؟

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

لماذا المؤتمر الشعبي العام؟

بقلم/ محمد قائد العزيزي
41 عاما من الزمن مرّ على تأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي يصادف ميلاده ووجوده يوم 24 اغسطس 1982م، وكان ظهور هذا الحزب الوطني قد تشكل وتكون بعد مخاض فكري وسياسي وعصف ذهني لكبار قيادة الدولة والمفكرين والحزبيين والسياسيين والأكاديميين و الدينيين و العلماء وغيرهم من نوابغ وفلاسفة اليمن في كافة المجالات حتى خرج ، وصوت واعتمد وثيقة وطنية ودستورية وتنظيمية يمنية خالصة سميت بالميثاق الوطني.



جاء المؤتمر الشعبي العام حزب الشعب وحزب الأحزاب إلى الحياة العملية والسياسية كمنقذ للوطن والشعب على السواء وذلك بعد صراع سياسي وانقلابات بيضاء وحمراء وموجة دماء واغتيالات للرؤوساء والقيادات الوطنية، ليس هذا وحسب بل كانت ولادة المؤتمر الشعبي ناتجاً عن أوضاع صعبة كانت تمر بها البلاد، وما كان يعانيه الوطن من حروب أهلية طاحنة مغلفة بالنعرات المناطقية وغياب دولة حقيقية وافتقار البلد والشعب لأبسط مقومات الحياة وغيرها من الأوضاع المعقدة، وبروز التيارات الفكرية القومية والماركسية واللبرالية والدينية أيضا، و من بين كل هذه العواصف والركام الملبد بالخوف والمستقبل المجهول ظهر حزب المؤتمر الشعبي ليكون الحزب الذي يقود سفينة النجاة للوطن والشعب وينقله من حالة التخلف والعصبية وحالة التناحر إلى وطن يزدهر بالتنمية ويتحرك نحو الاستقرار والتطور ومواكبة ركب الدول وفق الإمكانيات المتاحة .

لم يحكم المؤتمر الشعبي العام بالحديد والنار ولم يكن ذو فكر متشدد ومتصلب وحاقد أو شرير ، ولم يكن حاكما بأفكار مستوردة،أو متطرفة، ولكنه حكم بطريقة التعايش والقبول بالآخر مهما كان فكره ونزقه وحقده ولذلك هو الحزب الذي يقبل به الجميع شعبا وأحزابا بحكم اليمن كقاسم مشترك لا يستطيع الجميع التفريط به.

المؤتمر الشعبي العام بالنسبة لليمنيين هو الراتب والتعليم والطب والأمن والزراعة ، المؤتمر هو التنمية والمدرسة والمستشفى والطريق والجسور والمصنع، والشعبي هو الوحدة والديمقراطية والانتخابات ودولة المؤسسات والبنى التحتية، فكان الجميع أحزابا ومواطنيين يتمسكون بهذا الحزب كمظلة يرعى الجميع دون تمييز أو عنصرية أو مناطقية ،فتمسك به الشعب حاكما لفترة طويلة برضى وقبول وهو ما أزعج وأثر أحقاد بعض القوى السياسية الطامحة للحكم.

لا أحد بإمكانه أو يستطيع أن ينكر دور المؤتمر الشعبي العام ومؤسسه الزعيم علي عبدالله صالح في انتشال الوطن من براثن الجهل والمعاناة والحروب، إذ تحققت فترة حكم المؤتمر نهضة شاملة وفي مقدمتها بناء الإنسان من خلال إنشاء المدارس والمؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها، وتوج كل ذلك بالمشروع الوطني الجامع المتمثل بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة يوم 22 مايو 1990م مع الحزب الاشتراكي اليمني والقوى الوحدوية الوطنية الأخرى، وكان‮ ‬حاضراً‮ ‬في‮ ‬مناصرة‮ ‬القضايا‮ ‬الوطنية‮ ‬كمبدأ‮ ‬ثابت‮ ‬لا يحيد عنه .‬‬

اليوم وبعد هذا العطاء الزاخر والكبير من الإنجازات، يتسأل الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه .. لماذا المؤتمر الشعبي العام استطاع حكم اليمن 33 عاما ومازال مطلب وأمنية كل مواطن يمني بالعودة للحكم مجددا بعد خروجه من الحكم عام 2012، إثر مظاهرات الربيع العربي أو كما تم تسميتها ثورة الشباب وهي في الحقيقة ثورة المخابرات الأجنبية التي أدارتها ومولتها الدول العربية الغنية وكانت النتيجة التي يعلمها الجميع اليوم.
لم يعد المواطن اليمني الذي ينادي ويتمنى عودة المؤتمر الشعبي العام إلى حكم البلاد، بل الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية التي خرجت في عام 2011 تطالب باسقاط النظام وحكم المؤتمر الشعبي العام للبلاد ليحل بعد ذلك الخراب والدمار وتدمير مؤسسات الدولة وقطع المرتبات وغياب كل مقومات الحياة .

نحتفل اليوم بالذكرى ال42 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة المناضل الجسور الشيخ صادق أمين أبو رأس رئيس المؤتمر والحزب يمر بظروف صعبة لا تخفى على أحد ومع ذلك المؤتمر مايزال قويا ومتماسا قيادة وقاعدة وشعبا ،وهو ما جعل عامة الشعب اليمني يثقون به كحزب جامع وقادر على لملمة الوطن وحلحلت مشاكل البلاد وأزماته ويعقد عليه الآمال بالعمل مع بقية القوى الوطنية بعودة الوطن إلى عهد حكمه وعصره ، قبل كارثة عام 2011، ولذلك المؤتمر بقيمه ومبادئه وإخلاصه ودوره بنهضة اليمن وبما حققه سابقا قد أجاب على تساؤل اليمنيين والنخب.. لماذا المؤتمر الشعبي العام يحظى بمحبة الناس أجمعين وهو مصدر إلهامهم وآمالهم وثقتهم؟ ..

سيظل الاحتفال‮ ‬بذكرى‮ ‬تأسيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬هو‮ ‬احتفال‮ ‬بوطن،‮ ‬بالشعب ،بالدولة ، ‬بالحرية‮ ‬والديمقراطية،‮ ‬واحتفالا بالمنجزات والنهضة الشاملة ،وبوحدة‮ ‬وسيادة‮ ‬واستقلال الوطن ..

عاش الوطن والشعب والمؤتمر ...

وكل عام وكل المؤتمريين والمؤتمريات بألف خير والوطن بأمن وأمان .

# نقلا عن صحيفة الميثاق

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: المؤتمر الشعبی العام

إقرأ أيضاً:

البيجيدي يقلص عدد المؤتمرين بسبب الضائقة المالية وهذه أبرز الأسماء المرشحة لخلافة بنكيران

زنقة 20 | الرباط

قلص حزب العدالة و التنمية، عدد المؤتمرين الذين سيحضرون المؤتمر الوطني التاسع للحزب أبريل المقبل ، بسبب الضائقة المالية.

و صادق الحزب أمس الأحد، على موعد المؤتمر الوطني التاسع للحزب، وذلك يومي السبت والأحد 26 و27 أبريل المقبل.

وصادق المجلس الوطني للبيجيدي أمس، على الميزانية المقترحة لتنظيم المؤتمر، في ظل انخفاض موارد الحزب المالية.

و أوضح الحزب أن الميزانية الميزانية المقترحة المؤتمر تأثرت بتراجع الموارد ، وحدد الحضور ما بين 1500 و 1600 مؤتمر.

من جهة أخرى ، تتداول أسماء قيادية في الحزب مرشحة لخلافة عبد الإله بنكيران لعل أبرزها إدريس الأزمي رئيس المجلس الوطني ، أو سعيد خيرون المدير العام الحالي للحزب.

مقالات مشابهة

  • «حماة الوطن» بالإسكندرية ينظم مؤتمرا حاشدا حول «التحديات الدولية والإقليمية».. «فيديو»
  • لماذا يطالب الكنيست بالاستعجال بإبرام المرحلة الثانية من الصفقة وما الذي يخشاه؟
  • البيجيدي يقلص عدد المؤتمرين بسبب الضائقة المالية وهذه أبرز الأسماء المرشحة لخلافة بنكيران
  • العدالة والتنمية المغربي يحدد موعد مؤتمره المقبل وينتخب رئيسا له
  • حماة الوطن يشيد بجهود مصر لتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • «حماة الوطن» يشيد بجهود مصر لتنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة
  • رئيس حزب الاتحاد: الوعي قضية أمن قومي .. ويجب الحفاظ على مكتسبات الوطن
  • الاتحاد: الوعي قضية أمن قومي ويجب الحفاظ على مكتسبات الوطن
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة بمشاركة خبراء من الوطن العربي
  • المؤتمر يختار نموذج مجلس العموم البريطاني لعقد أول ورش انتخاباته.. اليوم