نشر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مقال له عن فقه الموازنات وأهل الخبرة.

وقال وزير الأوقاف، في المقال المنشور على صفحته الرسمية، إن فقه الموازنات من أدق أبواب الفقه وأعظمها أثرًا وأكثرها نفعًا، فقه الموازنات صنعة الفقيه، وضرورة السياسي، ولازمة كل من تولى عملاً تنفيذًيا أو قياديًا على أي مستوى من المستويات.

وأضاف أن فقه الموازنات، هو فقه لا غنى لأي شخص عن إدراكه فيما يتصل بشئون حياته العامة والخاصة، وهو ليس أمرًا شرعيًا بحتًا ولا أمرًا شرعيًا فحسب، بل هو ضرورة حياتية سواء في الحكم الشرعي على الأمور أم في اختياراتنا التي لا تنفك عن سائر حياتنا.

وذكر وزير الأوقاف، أن فقه الموازنات لا يقوم فقط على مجرد أن دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة على إطلاق القاعدة، بل إنه يعمل في استثناءاتها وما يلحق بها، فقد تحتمل المفسدة اليسيرة لتحقيق مصلحة عظيمة، وقد يحتمل الضرر اليسير لتحقيق النفع العظيم، وقد تحتمل المفسدة الخاصة لتحقيق المصلحة العامة، يقول العز بن عبد السلام (رحمه الله) : لا يخفى على عاقل أن تحصيل المصالح المحضة، ودرء المفاسد المحضة عن نفس الإنسان وعن غيره محمود حسن، وأن تقديم أرجح المصالح فأرجحها محمود حسن، وأن درء أفسد المفاسد فأفسدها محمود حسن، وأن تقديم المصالح الراجحة على المرجوحة محمود حسن، وأن درء المفاسد الراجحة على المصالح المرجوحة محمود حسن.

واتفق الحكماء على ذلك أيضا، وكذلك الشرائع على تحريم الدماء، والأعراض والأموال، وعلى تحصيل الأفضل فالأفضل من الأقوال والأعمال.

وأوضح، أن فقه الموازنات يقوم على ترجيح مصلحة على مصلحة أخرى أو تحمل مفسدة أخف لدرء مفسدة أشد، أو تحمل مفسدة أخف لتحقيق مصلحة أكبر أو أعم، أو ترك مصلحة لتجنب مفسدة أشد، والضرر لا يُزال بضرر مثله أو ضرر أشد منه.

وأشار إلى أن عظمة هذا الفقه لا تظهر في التنظير، إنما الفيصل والمحك في التطبيق، على أن ذلك يحتاج إلى أهل الخبرة والدربة والدراية وطول الممارسة، يقول الآمدي (رحمه الله): ألا ترى أنه قد يكون فرسان سليمين من كل عيب، فيهما سائر علامات العتق والجودة والنجابة، ويكون أحدهما أفضل من الآخر بفرق لا يعلمه إلا أهل الخبرة والدربة الطويلة، قد يدرك ولا يوصف، إنما يعرفه ويدركه أهل الخبرة بالخيول وأصالتها وعتقها ونجابتها، وهكذا الأمر في التمور والعطور وسائر الموجودات والحرف والصناعات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الاوقاف المصلحة وزیر الأوقاف محمود حسن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يؤكد ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل

أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، أن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط أمر ضروري، ويتحقق ذلك عن طريق إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وفي مقدمتها الأسلحة النووية.

وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، «سنستمر في علاقات التشاور والتعاون مع الولايات المتحدة، وهذه علاقة قوية استراتيجية متينة تحقق مصالح البلدين الصديقين على أساس احترام كل طرف لسيادة الآخر، وعدم التدخل في الشأن الداخلي».

وتابع: «علينا مسؤولية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في هذه البقعة الهامة من العالم، وأرحب بالوزير بلينكن في مصر والوفد المرافق له».

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل
  • المنتدى العربي السادس للمياه يسلط الضوء على دور الابتكار في الأمن المائي
  • وزير الأوقاف ينعى والدة أحمد علي سليمان
  • تقرير يسلط الضوء على النفوذ المغربي بغرب إفريقيا..أبعاد استراتيجية تتجاوز الحدود التقليدية
  • "المؤتمر الدولي للتأريخ الشفوي" بمسقط يسلط الضوء على أهمية الوثيقة الشفوية بالمجتمعات العربية
  • "صباح الخير يا مصر" يسلط الضوء على أهم وأبرز الأحداث اليوم (شاهد)
  • دورة تدريبة في الإرشاد النفسي لأئمة المساجد بجامعة العريش
  • نوستالجيا.. 20 عاما على أول ألبوم منفرد لـ تامر حسني "حب" لمناقشة مواقف حياتية بـ حالات الحب
  • مجموعة البنك الإسلامي للتنمية يسلط الضوء على الفرص التجارية الإستراتيجية والتعاون الاقتصادي في بروناي
  • محافظ الفيوم يشهد احتفال الأوقاف بالمولد النبوي الشريف