ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي وتكريم الفائزين في المسابقات الطلابية
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي SCTE2025، الذي أقيم خلال الفترة من 8-10 أبريل الجاري تحت عنوان: "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، بحضور الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور أحمد الجيوشي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي ورئيس المؤتمر، والمهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، وبمشاركة عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والتكنولوجية ولفيف من قيادات التعليم العالي ورجال الصناعة والخبراء في مجال التعليم التكنولوجي حول العالم، وعدد من طلاب الجامعات التكنولوجية، وذلك بأحد فنادق القاهرة، برعاية د.
وأعرب الدكتور أحمد الجيوشي عن بالغ شكره وامتنانه للدكتور أيمن عاشور على دعمه المتواصل لمسيرة التعليم التكنولوجي، كما وجه الشكر لكافة الشركاء، والرعاة، والمشاركين في فعاليات المؤتمر، مشيرًا إلى أن هذا الدعم والتعاون كان له الأثر الكبير في إنجاح المؤتمر، موضحًا أن المؤتمر تميز بتنوع الفعاليات من تبادل الآراء والنقاشات الثرية خلال الجلسات العلمية، إلى ورش العمل المتخصصة، وعرض الأوراق البحثية، وهو ما أسفر عن التوصل إلى عدد من التوصيات المهمة.
وأشار الجيوشي إلى أن هذه التوصيات شملت ضرورة العمل على عقد ورشة عمل موسعة تضم وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التعليم العالي، والمجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والجامعات التكنولوجية، وذلك لبحث سبل استحداث برامج دراسية تكنولوجية تهدف إلى إعداد "الإخصائي التكنولوجي الرياضي"، بما يسهم في تمكين الرياضيين من تعزيز أدائهم، وتطوير قدراتهم من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة في مختلف المجالات الرياضية، وتشجيع شباب المبتكرين على تقديم حلول مبتكرة في عدد من المجالات الحيوية، مثل: الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعة، وعلوم الصحة، والتنمية المستدامة، والتأكيد علي أهمية مشاركة الجامعات التكنولوجية في المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تهدف إلى ربط الصناعة بالتعليم والبحث العلمي والابتكار؛ لمواجهة التحديات المجتمعية في الأقاليم المختلفة.
كما شملت التوصيات ضرورة العمل على تطوير الإطار الوطني الموحد للبرامج والمناهج في الجامعات التكنولوجية، بما يضمن توحيد المعايير الأكاديمية لمخرجات البرامج الدراسية التكنولوجية، وذلك بما يتوافق مع الإطار المرجعي الاسترشادي الصادر عن المجلس الأعلى للجامعات، والعمل علي تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية للتنمية، وتفعيل دور الصناعة في توفير بيئة تدريب نظامية مناسبة، والتأكيد علي دور التعليم التكنولوجي في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة، فضلا عن حتمية العمل على تعزيز الابتكار من خلال تشجيع الأفكار والتقنيات الجديدة، وتعزيز المخرجات التعليمية، من خلال تحسين تجارب التعلم، ومواكبة المقررات الدراسية لمتطلبات سوق العمل، ومعالجة التحديات والتغلب على عوائق التعاون بين مؤسسات التعليم والصناعة، واعتماد إستراتيجيات فعالة للشراكة بين الجانبين.
كما أوصى المؤتمر بضرورة دعم الأفكار الريادية، وتشجيع إنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تسهم في توفير ما يصل إلى 60% من الوظائف المطلوبة في سوق العمل في كثير من دول العالم، والحاجة إلى تأهيل ما لا يقل عن 400 ألف عامل ماهر للعمل في السوق الألماني حاليًا، ويستوجب ذلك التغلب علي التحديات التي تواجه توفير هذه العمالة، ومن أبرزها مهارات اللغة، والتأكيد علي أهمية الدور الإستراتيجي للقادة في التحول التعليمي، سواء على مستوى المدرسة أو التعليم الجامعي، والتأكيد على تبسيط وتعميق عمليات التعلم؛ بهدف إعداد خريجين أكثر قدرة على التفاعل مع احتياجات سوق العمل، مع ضرورة دمج التكنولوجيا في المناهج الدراسية والعملية التعليمية؛ لمواجهة تحديات المستقبل والتغير التكنولوجي السريع الناتج عن الثورة الصناعية.
كما تضمنت توصيات المؤتمر الإشارة إلى أن نجاح التكامل بين التعليم التكنولوجي وبين التعليم الهندسي يتطلب وجود مظلة عامة تدعمها الدولة، تضمن الخروج بإستراتيجية واضحة، ورؤية ممنهجة لتطبيق هذا التكامل، ودعم دور المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والمجلس الأعلى للجامعات، والنقابات المهنية في هذا الخصوص، وضرورة التحلي بالمرونة اللازمة لتيسير عمليات الانتقال وتغيير المسار من التعليم التكنولوجي إلى التعليم الهندسي والعكس، مع الاستفادة من الخبرات الدولية والتجارب العالمية الناجحة في هذا الصدد، والعمل علي تعظيم دور الشراكات بين الجامعات التكنولوجية، والقطاعين العام والخاص؛ بهدف تزويد سوق العمل بخريجين ذوي خبرة ومهارة وكفاءة في القطاعات المطلوبة في سوق العمل المصري والدولي، ووفقًا للمعايير الدولية.
كما أوصى المؤتمر بأهمية التقييم المستمر للمناهج الدراسية في الجامعات التكنولوجية؛ للتعرف على مدى ملائمتها مع احتياجات سوق العمل، ومعرفة ما يمكن للطلاب القيام به، ومدى براعتهم في القيام به، وقياس كيفية قيام الطلاب بعملهم، ومعرفة شعور الطلاب تجاه عملهم، وحتمية التكامل بين البرامج الدراسية الهندسية والبرامج التكنولوجية وبرامج التعليم الفني؛ وذلك لخلق بيئة عمل متفاهمة ومتصالحة يكمل بعضها بعضًا، والعمل علي تعظيم دور البرامج الدراسية التكنولوجية في توظيف ونقل وتوطين وابتكار التكنولوجيا في كل الأنشطة الاقتصادية، وتأهيل الكوادر البشرية المكتسبة للمعارف والمهارات المطلوبة لسوق العمل، وضرورة بحث توجيه مصادر تمويل غير تقليدية لدعم التعليم والتعلم، ومن أهمها مخرجات "الزكاة" وهو ما تطبقه ماليزيا بنجاح كبير لدعم الطلاب غير القادرين.
وعلى هامش ختام المؤتمر، أعلنت نتائج المسابقة الطلابية التي أقيمت خلال فعاليات المؤتمر، والتي جاءت نتائجها على النحو التالي:
الفائزون في المسار الأول (TRL4)
• المركز الأول: نور سيد عبدالستار (جامعة طيبة التكنولوجية)
• المركز الثاني: أنتونيوس أشرف (مدرسة فريش الدولية للتكنولوجيا التطبيقية)
• المركز الثالث: حسين شكري حسي (جامعة أكتوبر التكنولوجية)
• المركز الرابع: علياء نصر عبدالفتاح (جامعة سمنود التكنولوجية)
• المركز الخامس: محمد السيد (جامعة الدلتا التكنولوجية)
الفائزون في المسار الثاني (TRL6)
• المركز الأول: أميرة السيد بلبع (جامعة الدلتا التكنولوجية)
• المركز الثاني: أحمد جمال (جامعة بني سويف التكنولوجية)
• المركز الثالث: ماهر حجاج (جامعة الفيوم التكنولوجية)
• المركز الرابع: يوسف ربيع حسن (جامعة الدلتا التكنولوجية)
• المركز الخامس: يوسف عباس محمد (مدرسة "وي" للتكنولوجيا التطبيقية)
مشاريع التخرج الفائزة في المسار الثالث:
• المركز الأول: ضياء سامي محمد (جامعة الدلتا التكنولوجية)
• المركز الثاني: شيماء جمال محمد (جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية)
• المركز الثالث: الحسن محمد حسن (جامعة أسيوط التكنولوجية)
• المركز الرابع: أحمد أشرف أحمد (جامعة أسيوط التكنولوجية)
• المركز الخامس: عمر جمال سعود (جامعة بني سويف التكنولوجية)
الفائزون في مسار الأبحاث العلمية:
• المركز الأول: آلاء عبدالناصر في مجال الأطراف الصناعية
• المركز الثاني: د. أحمد سويدان في مجال الصناعة والطاقة
• المركز الثالث: د. بهاء مصطفى كامل في مجال الصناعة والطاقة.
الجامعات الفائزة في مسار المشروعات:
• المركز الأول: (جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية).
• المركز الثاني: (جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية، جامعة أسيوط الدولية التكنولوجية).
• المركز الثالث: (جامعة الدلتا التكنولوجية، جامعة برج العرب التكنولوجية)
جدير بالذكر أنه شارك في المؤتمر نحو 2200 شخص من المعنيين بالتعليم التكنولوجي من مختلف الوزارات، والهيئات التعليمية والصناعية، بالإضافة إلى رواد الصناعة والتكنولوجيا، لتعزيز الشراكات بين المؤسسات التعليمية والقطاعات المختلفة، كما شهد المؤتمر استعراض ومناقشة 35 بحثًا علميًا من بين 150 بحثًا مقدمًا، بالإضافة إلى 200 مشروع طلابي ابتكاري، حيث تم عرض 75 مشروعًا أمام لجان التحكيم والمستثمرين، وتناول المؤتمر على مدار ثلاثة أيام محاور هامة مثل تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية، دور الصناعة في التدريب، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال، كما أتاح المؤتمر معرضًا علميًا لعرض مشاريع الطلاب، إلى جانب منصة لتبادل الخبرات والمعرفة حول تحسين نظم التعليم التكنولوجي باستخدام التقنيات الحديثة.
IMG-20250412-WA0152 IMG-20250412-WA0150 IMG-20250412-WA0144 IMG-20250412-WA0148 IMG-20250412-WA0142 IMG-20250412-WA0146 IMG-20250412-WA0140المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحد فنادق القاهرة الأعلى للتعليم الاتصالات التعليم التكنولوجي التكنولوجى التكنولوجية الجامعات التكنولوجية الجامعات الحكومية الشباب والرياضة جامعة الدلتا التکنولوجیة الجامعات التکنولوجیة التعلیم التکنولوجی للتعلیم التکنولوجی فعالیات المؤتمر التعلیم العالی المرکز الثالث المرکز الثانی المرکز الأول المؤتمر ا سوق العمل فی مجال
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان التكنولوجية الدولية تحصد جائزة أفضل الأبحاث في المؤتمر التكنولوجي الدولي الثاني
حصدت جامعة حلوان التكنولوجية الدولية هذا العام، جائزة أفضل الأبحاث في المؤتمر التكنولوجي الدولي الثاني، لتؤكد مكانتها العلمية المرموقة، من خلال مشاركة فاعلة ومتميزة، على رأسها الدكتور أحمد سويدان، منسق برنامج الميكاترونكس بالجامعة، حيث مثّل الجامعة ببحث علمي متميز حظي بإشادة واسعة من الحضور واللجنة العلمية على حد سواء.
شارك في فعاليات المؤتمر التكنولوجي الدولي نخبة من العلماء والباحثين والمهندسين من مختلف دول العالم، عرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الصناعة، والذكاء الاصطناعي، والطاقة، والهندسة التطبيقية.
وشهد المؤتمر تقديم المئات من الأبحاث العلمية من مختلف المؤسسات والجامعات الدولية، وبلغ عدد الأبحاث المقدمة نحو 150 بحثًا، لكن البحث المقدم من جامعة حلوان التكنولوجية الدولية نجح في التميز بينها، حيث تم اختياره ضمن أفضل ثلاث أبحاث علمية مقدمة في المؤتمر، في إنجاز يُعد فخرًا للجامعة وللمنظومة التعليمية المصرية، ويبرهن على الريادة الأكاديمية والبحثية للجامعة في محافل الابتكار الدولي.
هذا وتناول البحث المقدم، الذي حمل عنوان (التحلية الشمسية الهجينة باستخدام مقطر شمسى أنبوبى مدرج مع طبقة تبريد مركزات مكافئة) "Hybrid solar desalination using tubular solar still integrated with film cooling and different water depth"، تطوير تقنية مستدامة لتحلية مياه البحر تعتمد على الطاقة الشمسية، وذلك من خلال دمج تقنيات متقدمة تعمل على رفع كفاءة التحلية وخفض تكلفتها، بهدف توفير المياه الآمنة للمجتمعات الريفية والنائية.
كما لاقى البحث إشادة كبيرة من قبل المشاركين، حيث أثنوا على ما تضمنه من عناصر الأصالة والابتكار، إضافة إلى إمكانية التطبيق العملي في البيئات ذات الاحتياجات المائية المرتفعة. كما نال إعجاب لجنة التحكيم الدولية التي أجمعت على تميزه، ما يؤكد مدى جدية واحترافية العمل البحثي الذي تبنته الجامعة.
وعبّر الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان التكنولوجية الدولية، عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز المتميز، مؤكدًا أن الجامعة تضع البحث العلمي في مقدمة أولوياتها، وتسعى دائمًا إلى دعم الباحثين المتميزين، وتوفير بيئة محفزة للابتكار والإبداع العلمي.
وأضاف رئيس الجامعة أن هذا التتويج يمثل انعكاسًا حقيقيًا للجهود التي تُبذل على كافة المستويات للنهوض بالتعليم التكنولوجي في مصر، وجعل الجامعة مركزًا إقليميًا للتميز.
كما أعرب الدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب، عن فخره الكبير بما حققته الجامعة من تميز على المستوى البحثي والعلمي. وأكد أن هذا الفوز يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الجامعة لتوفير بيئة تعليمية تدعم الإبداع والابتكار، وتحفز الطلاب على المشاركة الفعّالة في الأنشطة العلمية والبحثية، مضيفاً أن هذه الإنجازات تساهم بشكل كبير في تحسين جودة التعليم التكنولوجي في مصر، وتعزز من قدرة الطلاب على التفاعل مع التحديات الحديثة التي تواجه الصناعة، أشار إلى أن الجامعة ستستمر في دعم الطلاب المبدعين وتعزيز فرصهم لتحقيق المزيد من النجاحات على المستوى المحلي والدولي.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد بنداري، المشرف الأكاديمي، أن هذا الإنجاز هو ثمرة عمل جماعي وجهد دؤوب من فريق البرنامج، مدعومًا بتوجيهات مستمرة من إدارة الجامعة التي لم تدخر جهدًا في دعم الكوادر البحثية. وأوضح أن الفوز بهذا التقدير الدولي سيمنح دفعة قوية نحو المزيد من الأبحاث التطبيقية التي تلبي احتياجات الصناعة وتُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
واختُتم المؤتمر بتكريم الدكتور أحمد سويدان، وتقديم درع التميز لجامعة حلوان التكنولوجية الدولية تقديرًا لهذا الإنجاز المشرّف، الذي يُضاف إلى سجل الجامعة الحافل بالنجاحات في مجالات البحث والابتكار العلمي.
كما شهد المؤتمر عرضًا لعدد من المشاريع الطلابية المتميزة التي نالت إعجاب جميع الزائرين، لما تميزت به من إبداع وابتكار في معالجة تحديات تكنولوجية معاصرة، وقد تم تكريم الطلاب المشاركين بمنحهم شهادات تقدير، تكريمًا لما قدموه من مشروعات نوعية تعكس مستوى التأهيل العملي والبحثي بجامعة حلوان التكنولوجية الدولية، وتعزز من قدرة طلابها على الإسهام الفعّال في تطوير حلول تطبيقية تخدم المجتمع والصناعة.