حصدت جامعة حلوان التكنولوجية الدولية هذا العام، جائزة أفضل الأبحاث في المؤتمر التكنولوجي الدولي الثاني، لتؤكد مكانتها العلمية المرموقة، من خلال مشاركة فاعلة ومتميزة، على رأسها الدكتور أحمد سويدان، منسق برنامج الميكاترونكس بالجامعة، حيث مثّل الجامعة ببحث علمي متميز حظي بإشادة واسعة من الحضور واللجنة العلمية على حد سواء.

شارك في فعاليات المؤتمر التكنولوجي الدولي نخبة من العلماء والباحثين والمهندسين من مختلف دول العالم، عرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الصناعة، والذكاء الاصطناعي، والطاقة، والهندسة التطبيقية.

وشهد المؤتمر تقديم المئات من الأبحاث العلمية من مختلف المؤسسات والجامعات الدولية، وبلغ عدد الأبحاث المقدمة نحو 150 بحثًا، لكن البحث المقدم من جامعة حلوان التكنولوجية الدولية نجح في التميز بينها، حيث تم اختياره ضمن أفضل ثلاث أبحاث علمية مقدمة في المؤتمر، في إنجاز يُعد فخرًا للجامعة وللمنظومة التعليمية المصرية، ويبرهن على الريادة الأكاديمية والبحثية للجامعة في محافل الابتكار الدولي.

هذا وتناول البحث المقدم، الذي حمل عنوان (التحلية الشمسية الهجينة باستخدام مقطر شمسى أنبوبى مدرج مع طبقة تبريد مركزات مكافئة) "Hybrid solar desalination using tubular solar still integrated with film cooling and different water depth"، تطوير تقنية مستدامة لتحلية مياه البحر تعتمد على الطاقة الشمسية، وذلك من خلال دمج تقنيات متقدمة تعمل على رفع كفاءة التحلية وخفض تكلفتها، بهدف توفير المياه الآمنة للمجتمعات الريفية والنائية.

كما لاقى البحث إشادة كبيرة من قبل المشاركين، حيث أثنوا على ما تضمنه من عناصر الأصالة والابتكار، إضافة إلى إمكانية التطبيق العملي في البيئات ذات الاحتياجات المائية المرتفعة. كما نال إعجاب لجنة التحكيم الدولية التي أجمعت على تميزه، ما يؤكد مدى جدية واحترافية العمل البحثي الذي تبنته الجامعة.

وعبّر الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان التكنولوجية الدولية، عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز المتميز، مؤكدًا أن الجامعة تضع البحث العلمي في مقدمة أولوياتها، وتسعى دائمًا إلى دعم الباحثين المتميزين، وتوفير بيئة محفزة للابتكار والإبداع العلمي.

وأضاف رئيس الجامعة أن هذا التتويج يمثل انعكاسًا حقيقيًا للجهود التي تُبذل على كافة المستويات للنهوض بالتعليم التكنولوجي في مصر، وجعل الجامعة مركزًا إقليميًا للتميز.

كما أعرب الدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب، عن فخره الكبير بما حققته الجامعة من تميز على المستوى البحثي والعلمي. وأكد أن هذا الفوز يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الجامعة لتوفير بيئة تعليمية تدعم الإبداع والابتكار، وتحفز الطلاب على المشاركة الفعّالة في الأنشطة العلمية والبحثية، مضيفاً أن هذه الإنجازات تساهم بشكل كبير في تحسين جودة التعليم التكنولوجي في مصر، وتعزز من قدرة الطلاب على التفاعل مع التحديات الحديثة التي تواجه الصناعة، أشار إلى أن الجامعة ستستمر في دعم الطلاب المبدعين وتعزيز فرصهم لتحقيق المزيد من النجاحات على المستوى المحلي والدولي.

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد بنداري، المشرف الأكاديمي، أن هذا الإنجاز هو ثمرة عمل جماعي وجهد دؤوب من فريق البرنامج، مدعومًا بتوجيهات مستمرة من إدارة الجامعة التي لم تدخر جهدًا في دعم الكوادر البحثية. وأوضح أن الفوز بهذا التقدير الدولي سيمنح دفعة قوية نحو المزيد من الأبحاث التطبيقية التي تلبي احتياجات الصناعة وتُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

واختُتم المؤتمر بتكريم الدكتور أحمد سويدان، وتقديم درع التميز لجامعة حلوان التكنولوجية الدولية تقديرًا لهذا الإنجاز المشرّف، الذي يُضاف إلى سجل الجامعة الحافل بالنجاحات في مجالات البحث والابتكار العلمي.

كما شهد المؤتمر عرضًا لعدد من المشاريع الطلابية المتميزة التي نالت إعجاب جميع الزائرين، لما تميزت به من إبداع وابتكار في معالجة تحديات تكنولوجية معاصرة، وقد تم تكريم الطلاب المشاركين بمنحهم شهادات تقدير، تكريمًا لما قدموه من مشروعات نوعية تعكس مستوى التأهيل العملي والبحثي بجامعة حلوان التكنولوجية الدولية، وتعزز من قدرة طلابها على الإسهام الفعّال في تطوير حلول تطبيقية تخدم المجتمع والصناعة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العلماء الطاقة الذكاء الاصطناعي مجالات الصناعة الباحثين نائب رئيس جامعة حلوان جامعة حلوان التكنولوجية الدولية المؤتمر التكنولوجي الدولي الثاني والهندسة التطبيقية المشاريع الطلابية جامعة حلوان التکنولوجیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي يواصل فعالياته بجلسة نوعية تناقش تحديات التوظيف

على هامش المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي، والذي يقام برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبرئاسة الدكتور أحمد الجيوشي أمين المجلس الأعلى للجامعات التكنولوجية، تحت شعار "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، وبمشاركة واسعة من خبراء وممثلين المؤسسات التعليم العالي والصناعة، عُقدت جلسة نقاشية مهمة حول "مستقبل الوظائف وسوق العمل ونظم المعلومات"، في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي، برئاسة الدكتور هاني منيب الأستاذ المتفرغ بكلية الهندسة جامعة حلوان، حيث ناقش الخبراء تحديات وفرص التحول الرقمي، وتأثير التكنولوجيا على المهارات الوظيفية المطلوبة، ومستقبل الوظائف في العصر الرقمي، وتأثير نظم المعلومات على سوق العمل، وكذلك دعم البنية التحتية الرقمية ووضع سياسات لتنظيم العمل عن بُعد.  

في مستهل الجلسة تحدثت الدكتورة رشا شرف الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء المصري، عن مرصد سوق العمل الدولي، وهو مبادرة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز توافق مخرجات التعليم المصري مع متطلبات الأسواق العالمية، وتصدير العمالة الماهرة، بهدف ربط التعليم باحتياجات السوق العالمي، ودراسة متطلبات سوق العمل الدولي وتأهيل الكوادر المصرية وفقًا للمعايير العالمية، وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والتربية والتعليم الفني والعمل، وتوفير فرص عمل خارجية للشباب المصري، مما يسهم في الحد من البطالة وزيادة تحويلات العملة الأجنبية.  

كما أشارت الدكتورة رشا إلى آليات عمل مرصد سوق العمل الدولي، من خلال التنسيق مع الجهات المحلية والدولية، والتعاون مع الوزارات المصرية (مثل التعليم العالي، الشباب والرياضة) لتدريب الشباب وتأهيلهم، بجانب إقامة الشراكات مع الكيانات الدولية لرصد فرص العمل وتحديد المهارات المطلوبة، مثل: الاتحاد الأوروبي، ودول الخليج، مشيرة إلى ضرورة تسريع وتحديث المناهج التعليمية لمواكبة المتغيرات العالمية، وموضحة أن هذا المرصد يُعد جزءًا من إستراتيجية أوسع لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لإمداد الأسواق العالمية بعمالة مؤهلة، مع التركيز على القطاعات التكنولوجية والزراعية.

ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد سعد عميد الكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا بجامعة أسيوط التكنولوجية الدولية، أن مستقبل وظائف التكنولوجيا في سوق العمل يتسم بالتحولات الجذرية والفرص الواعدة، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة.

كما أشار د. سعد إلى التركيز على المهارات التكنولوجية المتقدمة، مؤكدًا أن الكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا تُعد خريجين متسلحين بالمهارات التكنولوجية المطلوبة في الصناعات الحديثة، مثل الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وتدريب الطلاب على تصميم وتشغيل الأنظمة الآلية في معامل متخصصة مًجهزة بأحدث الأجهزة، إضافة إلى تكنولوجيا الميكانيكا والكهرباء التي تساعد في تطوير مهارات الطلاب في مجالات، مثل الهيدروليك، والنيوماتيك، والتحكم الآلي (CNC). 

كما شدد د. أحمد سعد على ضرورة التكيف مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي بربط المناهج بالصناعة، ومراعاة تصميم البرامج الدراسية؛ لتكون مواكبة لاحتياجات القطاعات الصناعية، مثل: الطاقة المتجددة، والتحول الأخضر، موضحًا دور الكلية في نجاح خريجيها في المشاركة بمشروعات قومية، مثل تصميم ماكينة لإعادة تدوير مخلفات الموز وتصنيع خيوط صالحة للاستخدام، وتطوير أنظمة الطاقة الشمسية، وتصميم معدات صناعية ذكية تستخدم في المصانع الكبرى.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور جان هنري القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية، أهمية ربط التعليم التكنولوجي بالصناعة كإستراتيجية حيوية لتطوير القوى العاملة ودفع الاقتصاد المصري، موضحًا أنه لتخريج كوادر مؤهلة وقادرة على سد فجوة المهارات يتطلب تصميم مناهج حديثة ومواكبة للمتطلبات المستقبلية، بالتعاون مع الشركات الصناعية؛ وذلك لضمان اكتساب الطلاب المهارات المطلوبة مباشرة في سوق العمل، مثل: التحكم الآلي، وتكنولوجيا الطاقة.  

كما أشار د. هنري إلى إنشاء وحدات متابعة الخريجين بالجامعة لتقييم أدائهم في الشركات وتطوير المناهج بناءً على ملاحظات أصحاب العمل، مشددًا على ضرورة الربط بين البحث العلمي والصناعة؛ لتشجيع الطلاب على تطوير حلول لمشكلات صناعية حقيقية، مثل تقليل فاتورة الاستيراد عبر تصنيع مكونات محلية.

بينما أوضح الدكتور عربي كشك رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية، أن البنية المرجعية للجامعات الذكية وعلاقتها بسوق العمل، تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية، وهي: التكامل التكنولوجي، من خلال دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء (IoT) في البنية التحتية للجامعات؛ لإنشاء حرم جامعي ذكي يوفر تجربة تعليمية متكاملة، فضلًا عن توافر المنصات الرقمية وتطوير منصات مثل نظام إدارة التعلم (LMS) ونظم تخطيط موارد المؤسسات (ERP) لتسهيل الإدارة الأكاديمية والمالية، كما تم تطبيقه في الجامعات المصرية ضمن خطة التحول الرقمي، هذا بجانب الأمن السيبراني لضمان حماية البيانات والبنية التحتية الرقمية عبر تطوير سياسات أمنية متقدمة، خاصة مع زيادة الاعتماد على التكنولوجيا في التعليم.  

كما تطرق د. كشك إلى دور الجامعات الذكية في سوق العمل  وتأهيل خريجين رقميين قادرين على تصميم برامج دراسية تركز على المهارات التكنولوجية المطلوبة في سوق العمل، مثل تحليل البيانات والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع شركات مثل "أمازون ويب سيرفيسز" لتدريب الطلاب، مشيرًا إلى ضرورة الشراكات الصناعية التي تعمل على ربط المناهج باحتياجات القطاعات الصناعية عبر بروتوكولات مع الشركات الكبرى؛ مما يضمن توظيف الخريجين مباشرة في مجالات مثل التصنيع الذكي والطاقة المتجددة، فضلًا عن التدريب المستمر وتقديم الدورات للطلاب والخريجين في التكنولوجيات الحديثة مثل الحوسبة السحابية، عبر مبادرات مثل "تعليم عالٍ آمن رقميًا".

وأشاد د. كشك بنموذج بنك المعرفة المصري ونجاحه كمنصة رقمية داعمة للتعلم والبحث، حيث تم الإشادة به من قبل اليونسكو واليونيسيف، مؤكدًا في النهاية أن الجامعات الذكية ليست مجرد تحول رقمي، بل نظام متكامل يربط التعليم بمتطلبات سوق العمل عبر بنية تحتية ذكية، وشراكات إستراتيجية مع الصناعة، وتطوير مستمر للمناهج والمهارات.

مقالات مشابهة

  • ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي وإعلان توصياته وتكريم الفائزين
  • المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي يناقش تصميم المحتوى في الجامعات التكنولوجية
  • ختام المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي وإعلان توصياته
  • ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي وتكريم الفائزين في المسابقات الطلابية
  • جامعة حلوان تنظم ورشة عمل حول كيفية رسم المخطوطات البيولوجية في الأبحاث العلمية
  • المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي يواصل جلساته العلمية والبحثية
  • المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي يواصل فعالياته بجلسة نوعية تناقش تحديات التوظيف
  • جلسة نقاشية ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي
  • جامعة دمنهور تشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي