تمرد داخل وحدات إسرائيلية.. ودعوات لإعادة المختطفين ووقف الحرب
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
كشفت هيئة البث الإسرائيلية ، عن توسع رقعة الاحتجاجات في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث انضمت وحدات جديدة إلى الحراك الداعم لعريضة سلاح الجو، والتي تطالب بإعادة المختطفين وإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة.
طورات الوضع اليوم في غزةوفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك ضرورة وقف إطلاق النار في غزة فورا، والوقوف إلى الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر نجحت بالتنسيق مع الوسطاء، في تحقيق رؤيتها التي رفعتها منذ بداية الأزمة، وخرج اتفاق الهدنة بين الجانبين من صلب المقترح المصري الذي طرحته القاهرة سابقا لتبادل الأسرى والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.
وأفادت الهيئة، بأن نحو 150 جنديا من وحدات مختلفة داخل الجيش قد وقعوا على هذه العريضة، ومن بين هذه الوحدات: لواء المظليين، هيئة الأركان العامة، الكوماندوز البحري، وحدة شلداج، ووحدة موران.
وفي ذات السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مئات الجنود الاحتياطيين من وحدة الاستخبارات 8200 قد انضموا أيضا إلى هذه العريضة، إلى جانب ما يقارب 2000 أكاديمي من أعضاء هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي.
وقد نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن بيان صادر عن هؤلاء الأكاديميين، تأكيدهم أن الحل الوحيد لإعادة الأسرى هو التوصل إلى اتفاق، مشيرين إلى أن الضغوط العسكرية قد تؤدي إلى مقتلهم بدلا من تحريرهم.
من جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهدافه المتعمد للبنية التحتية الحيوية في القطاع، خصوصا شبكات المياه والكهرباء.
وأوضح المكتب ، أن الاحتلال دمّر أكثر من 90% من بنى المياه والصرف الصحي في القطاع.
وأضاف البيان أن قوات الاحتلال تتعمد تعطيل خطوط المياه التي تغذي مدينة غزة والمحافظة الوسطى، كما تستهدف خط الكهرباء المغذي لمحطة مياه دير البلح، ما يزيد من تفاقم أزمة المياه التي يعيشها السكان.
وفي بيان صحفي آخر، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من كارثة إنسانية وبيئية وشيكة نتيجة تواصل العدوان الإسرائيلي واستهدافه لمقومات الحياة الأساسية، لافتا إلى أن الاحتلال قام بتعطيل خطي مياه "مكوروت" شرق مدينة غزة وفي المحافظة الوسطى، وهما خطان يغذيان أكثر من 700 ألف مواطن.
وأشار البيان إلى أن تدمير أكثر من 90% من بنية المياه والصرف الصحي يُنذر بحدوث كارثة صحية وبيئية قد تتجاوز حدود القطاع.
وفي ختام البيان، دعا المكتب الإعلامي المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال، على خلفية استخدامهم المياه كسلاح لمعاقبة المدنيين، في انتهاك فاضح للقوانين الدولية والإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال طوفان الأقصى قطاع غزة المزيد فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل تفضي إقالة ضباط إسرائيليين طالبوا بوقف الحرب إلى تمرد؟
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن فصل قادة كبار ومئات من جنود الاحتياط الإسرائيليين دعوا لإنهاء الحرب على قطاع غزة "خطير"، ولم يستبعد أن تفضي هذه التكتلات إلى "تمرد حقيقي" إذا استمرت هذه الحالة.
ووفق حديث الفلاحي للجزيرة، فإن جيش الاحتلال يجب أن يكون خارج الميول والاتجاهات السياسية، لكن السياسة بدأت تضربه، مما يشكل "تهديدا للأمن القومي الإسرائيلي".
وبيّن أن هذه الحالة جزء من مشهد أوسع تمر به إسرائيل، إذ تراجعت نسبة التجنيد في صفوف قوات الاحتياط إلى 40 أو 50% بسبب طول مدة الحرب، وفقدانها الأهمية الإستراتيجية والعملياتية، وغياب الإنجازات على الأرض.
وأكد الفلاحي وجود نقص كبير في القوى البشرية بجيش الاحتلال، وانقسام داخلي في مسألة استمرار الحرب، وتعدد جبهات القتال في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وغيرها.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قد صدّق الخميس على قرار فصل قادة كبار ونحو ألف جندي احتياط من الخدمة، وذلك بعد توقيعهم على رسالة تدعو لإنهاء حرب غزة.
وأكد زامير أن توقيع هؤلاء الجنود على العريضة يُعتبر أمرا خطيرا، مشيرا إلى أنه لا يمكن للمجندين في القواعد العسكرية التوقيع على رسائل ضد الحرب ثم العودة إلى الخدمة.
إعلانوحسب الخبير العسكري، فإن حكومة بنيامين نتنياهو أقدمت على تغيير القيادات الأمنية والعسكرية بدءا بوزير الدفاع ثم رئيس الأركان وصولا إلى رئيس الشاباك (أعادته المحكمة العليا)، مما يعني أن تغيير القيادات العسكرية يجري "لأسباب سياسية تتعلق بالولاء السياسي للحكومة وبقاء ائتلافها اليميني".
وخلص إلى وجود مشكلة حقيقية بين القيادة العسكرية ونظيرتها السياسية في إسرائيل، خاصة في ظل القناعة الإسرائيلية بأن العمليات العسكرية "لن تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى باستثناء مسار تفاوضي يفضي إلى ذلك".
ونشر 970 من جنود الاحتياط الحاليين والسابقين في سلاح الجو رسالة تدعو إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو على حساب إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
ورفض وزير الدفاع يسرائيل كاتس "بشدة" رسالة أفراد الاحتياط بسلاح الجو، معتبرا أنها محاولة للمس بشرعية الحرب التي وصفها "بالعادلة".
بدورها، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن مئات الجنود السابقين بسلاحي المدرعات والبحرية يطالبون في عريضة بوقف الحرب وإعادة الأسرى المحتجزين.