مُفتنُ حلولٍ بالسهل الممتنع
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
بقلم : جعفر العلوجي ..
كما توقعنا وتحدثنا سابقًا ، عن نية اتحاد الكرة الدخول مجددًا إلى خيمة رئاسة الوزراء ، وإلقاء الحِمل بسَلّته في كنف رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني ، لانتشال الاتحاد الغارق بالأزمات والتقاطعات الكبيرة ، التي أوصلته إلى مفترق حاد ، بضغوطات خارجية تتعلق بعقد المدرب الإسباني كاساس ، وداخلية من أسرة الاتحاد والإعلام والجمهور الغاضب من سيل النتائج الكارثية التي حلت بأسود الرافدين في رحلته المونديالية .
الغريب في الأمر أن التشبث والتعالي ولغة الأنا لا تزال حاضرة بعنجهية كبيرة جدًا ، في رفض الحلول والتعاطي معها من داخل الأسرة الرياضية ، التي قدّم فيها رئيس اللجنة الأولمبية العديد من الحلول بدافع وطني وجماهيري ، نال تقدير الجميع ، ومنها التكفل بتسديد عقد المدرب المقال كاساس ، وترميم البيت الكروي العراقي ، ودعم المنتخب الوطني في آخر مباراتين ضمن التصفيات الآسيوية أمام كوريا الجنوبية والأردن ، وهي ليست بجديدة على الدكتور عقيل مفتن، الذي وقف بثبات لدعم جميع منتخباتنا الوطنية في مختلف الألعاب الرياضية ، ومنها منتخبنا الوطني لكرة القدم وجماهيره داخل العراق وخارجه ، بطريقة احترافية قدمت النتائج المرجوة ، مقدِّمًا مصلحة المنتخب على أية مصلحة أخرى .
وكان على الاتحاد أن يتجاوب بشفافية وعمق وحكمة مع جميع طروحات الدكتور مفتن ، قبل الخوض في أتون البحث عن هبات الحكومة وتجيير الحصول على المبالغ كإنجاز ونصر دبلوماسي بليغ، في الوقت الذي ندرك فيه تمامًا أن المشكلة لن تتوقف عند عقد كاساس وتصفيره ، أو إرضاء المكتب التنفيذي بطروحات المدرب الأجنبي أو المحلي ، فهذه العملية برمّتها أشبه ما تكون بتوقيف المسيرة مؤقتًا في حقل الألغام الذي ينتظرهم في قادم الأيام ، وإن أزمة المنتخب في هذه المرحلة لا تشبه سابقاتها إطلاقًا .
ومن جانب آخر ، فإن نفاد الوقت لا يصب في مصلحتنا إطلاقًا ، وإضاعة عرض الدكتور عقيل مفتن المقدم على طبق من ذهب لاحتواء جميع الأزمات ، هو ضياع لبصيص الأمل في تجاوز جميع المشاكل والعودة بقوة إلى التنافس وتصحيح المسار .
همسة …
مع أن اتحاد الكرة في وضع لا يُحسد عليه ، إلا أن بعض الإعلاميين والشخصيات الرياضية على وجه التحديد لا يزالون يلعبون على وتر بث الروح في اتحاد متهالك، ويصورون الأمور على أنها في متناول يد الرئيس ، وهذا هو قمة الخطأ .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
«المدرب المواطن» كلمة السر في إنجازات «الأبيض»
معتصم عبدالله (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
أعاد تأهل «أبيض الناشئين» إلى «مونديال قطر تحت 17 عاماً 2025»، والذي تحقق تحت قيادة جهاز فني وإداري مواطن، بقيادة المدرب ماجد سالم، إنجازات المدربين المواطنين إلى الواجهة من جديد.
ويستعد ماجد سالم ورفاقه في الجهاز الفني، للظهور الرابع لمنتخبات الإمارات في المونديال، بعد نسخ إيطاليا 1991 (الخروج من الدور الأول)، نيجيريا 2009 (بلوغ دور الـ16) تحت قيادة المدرب علي إبراهيم، والإمارات 2013 (الخروج من الدور الأول) تحت قيادة المدرب راشد عامر.
وارتبطت معظم إنجازات منتخبات الإمارات للفئات السنية، وصولاً إلى المنتخب الأول، بالمدربين المواطنين، وعلى رأسهم مهدي علي، الذي تصدّر الواجهة بقيادته المنتخب الأول لتحقيق لقب «خليجي 21» عام 2013، والمركز الثالث في كأس آسيا 2015.
وامتدت إنجازات مهدي علي إلى منتخبات المراحل السنية، أبرزها تتويج منتخب الشباب بلقب بطولة آسيا عام 2008، والتأهل إلى كأس العالم تحت 20 سنة في مصر 2009، بجانب الفوز بلقب بطولة الخليج الثانية للمنتخبات الأولمبية تحت 23 سنة في الدوحة 2010، والميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة «جوانزو 2010»، والتأهل التاريخي للمنتخب الأولمبي إلى نهائيات كرة القدم في أولمبياد لندن 2012.
كما تشمل قائمة المدربين المواطنين أصحاب البصمة في الإنجازات، جمعة ربيع، عيد باروت، علي إبراهيم، وماجد سالم، الذين أسهموا في تأهل منتخب الناشئين إلى كأس العالم بنيجيريا 2009، والفوز ببطولة مجلس التعاون الخليجي أعوام 2006 و2009 و2010 و2013، بالإضافة إلى الميدالية الذهبية في منافسات كرة القدم ضمن دورة الألعاب الخليجية الأولى في الإمارات 2024.