معارك محتدمة غرب السودان والجيش يتهم الدعم السريع بقتل العشرات
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
يشهد غرب السودان معارك محتدمة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تضارب للمعلومات بشأن عدد الخسائر في صفوف الطرفين.
وقال الإعلام العسكري في الفاشر بولاية شمال دارفور غرب السودان إن نحو 70 مدنيا قتلوا في المدينة جراء قصف لقوات الدعم السريع بالمدافع والطائرات.
وأشار بيان للإعلام العسكري، إلى أن الجيش السوداني والقوات المساندة له تمكنا في المقابل من صد هجوم عنيف لقوات الدعم السريع على معسكر زمزم وأن المعركة أسفرت عن سقوط 50 قتيلا في صفوف الدعم السريع.
من جانبها، أفادت مصادر طبية للجزيرة نت أن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 100 شخص مساء الجمعة نتيجة لهجوم شنته قوات الدعم، على المخيم الذي يقع على بُعد 15 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر.
في حين أكد الناشطون تقدم الجيش السوداني والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية وتمكنهم من طرد المهاجمين من المخيم والسيطرة على مواقع جديدة داخل المدينة.
قتلى وجرحىوقال المدير العام لوزارة الصحة في الولاية الدكتور إبراهيم خاطر للجزيرة نت إن الهجوم على مخيم زمزم أسفر عن مقتل نحو 100 شخص وعشرات الجرحى بينهم 10 من الكوادر الطبية العاملين في منظمة "ريليف" الإنسانية بجانب 4 من سائقي السيارات.
إعلانوأضاف أنه تم تسجيل مقتل طبيب آخر، وهو المدير الطبي لمستشفى مدينة أم كدادة، خلال الهجوم الذي بدأ على المنطقة يوم الأربعاء الماضي.
وأفادت التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين بالسودان أن النازحين بمخيم زمزم يعانون أوضاعا حرجة، على خلفية تجدد الهجوم عليه من الدعم السريع صباح اليوم.
ويضم مخيم زمزم نحو مليون نازح، غالبيتهم فروا من مناطقهم الأصلية خلال اندلاع النزاع المسلح في الإقليم عام 2003.
واستقر هؤلاء النازحون في المخيم، إضافة إلى نازحين جدد من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها بسبب الحرب المستمرة في البلاد.
ومنذ الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تنفذ قوات الدعم السريع سلسلة من الهجمات باستخدام المدفعية الثقيلة والمشاة على مخيم زمزم الذي يعاني من الاكتظاظ.
من جهتها، أفادت غرفة الطوارئ لمخيم أبو شوق للنازحين شمال الفاشر، بأن قصفا مدفعيا استهدف المخيم أدى إلى مقتل 8 أشخاص، منهم 6 نساء.
وأوضحت الغرفة في تغريدة على صفحتها الرسمية في فيسبوك أن هناك أنباء عن إصابات خطرة بين كبار السن.
ونظرا لانعدام شبكات الاتصال، لم تتمكن الغرفة من الحصول على معلومات كافية حول حجم الخسائر في صفوف المواطنين.
ومنذ العاشر من مايو/أيار 2024 تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وضع حرج
في الأيام الأخيرة، شهدت الأوضاع الإنسانية للنازحين تدهورا ملحوظا نتيجة للحصار المفروض، مما أدى إلى نقص حاد في السلع الاستهلاكية وانعدام السيولة النقدية، مما تسبب في شلل شبه كامل في الحياة اليومية.
وقال المتحدث الرسمي باسم النازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال للجزيرة نت إن "الوضع في المخيم حرج للغاية نتيجة تزايد أعداد النازحين".
إعلانوأوضح أن ظروف المعيشة أصبحت لا تُطاق، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية. وكشف رجال عن تعرض المخيم -اليوم السبت- لهجوم جديد من قبل قوات الدعم السريع، مما يثير مخاوف الأسر النازحة التي تعاني بالفعل من نقص حاد في الموارد والمواد الأساسية.
ودعا المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة إلى زيادة الضغط على الجهات المعنية لوقف العنف وتقديم الدعم العاجل للنازحين، الذين يعيشون في ظروف خطرة وغير إنسانية.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
عشرات الضحايا في هجوم متواصل لـالدعم السريع على مخيم نازحين بالفاشر
أدى هجوم دام على مخيم للنازحين في مدينة الفاشر السودانية، إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، مع ترجيح ارتفاع الأعداد، بعل استمرار القصف على المخيم، من قبل قوات "الدعم السريع".
أعلن الجيش السوداني، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين بمدينة الفاشر غرب البلاد من 25 إلى 74 قتيلا.
ولليوم الثاني تواصل قوات الدعم السريع هجومها على مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، وفق مصادر محلية.
وقال الجيش السوداني، في بيان، إن مخيم زمزم تعرض لهجومين الجمعة، أحدهما من جهته الغربية تصدى له الجيش والقوات المساندة.
وأضاف: "في الهجوم الثاني قامت المليشيا (الدعم السريع) بحرق بعض المنازل وقتل المواطنين بالمخيم".
وذكر البيان أن "عدد الضحايا جراء هجوم الدعم السريع بلغ 74 شهيدا و17 جريحا حتى مساء الجمعة".
وقالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور في بيان، "هجوم جديد على مخيم زمزم بالفاشر صباح اليوم (السبت) من قبل قوات الدعم السريع، الوضع حرج للغاية بالنسبة للنازحين والأبرياء".
من جانبها، أعلنت لجان مقاومة الفاشر (لجان شعبية) "تجدد هجوم قوات الدعم السريع صباح السبت على مخيم زمزم للنازحين واستمرار الاشتباكات لأكثر من 3 ساعات، وتبع ذلك قصف مدفعي على المخيم".
وأضاف البيان: "شهد معسكر زمزم للنازحين تصفية العشرات من طلاب خلوة الشيخ فرح لتعليم القرآن الكريم (مدرسة تقليدية لتحفيظ القرآن)، إلى جانب القضاء على جميع الكوادر الطبية في مستشفيات وعيادات المخيم، نتيجة للهجوم الذي شنته الدعم السريع، أمس الجمعة (دون ذكر عدد) واليوم السبت".
ومنذ 10 آيار/ مايو2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش.