مسقط واحة السلام وقبلة الباحثين عن الاستقرار (أرشيفية)

 

الرؤية- غرفة الأخبار

نقلت وكالة رويترز عن مصدر عُماني قوله إن المحادثات بين إيران وأمريكا التي تستضيفها سلطنة عُمان، تهدف إلى تهدئة التوترات الإقليمية وتبادل السجناء والتوصل إلى اتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني.

وفي وقت سابق، قال معالي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن هناك فرصة للتوصل إلى تفاهم أوَّلي بشأن المزيد من المفاوضات "إذا خاضت أمريكا المحادثات على أساس التكافؤ". وأضاف عراقجي أنه عرض مواقف طهران على معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية لينقلها إلى الجانب الأمريكي، بحسب ما نشره حساب على منصة تليجرام للتراسل السريع.

وتنعقد حاليًا محادثات رفيعة المستوى في العاصمة مسقط بين إيران والولايات المتحدة وسط جهود عُمانية حثيثة من أجل إطلاق مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، في حين هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بوصول وفدين إيراني وأمريكي إلى مسقط. وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن وزير الخارجية عباس عراقجي الذي يرأس الوفد الإيراني وصل إلى مسقط. فيما يتولى مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إدارة المحادثات من الجانب الأمريكي.

وبحسب ما نشرته وكالة رويترز، تتعامل طهران مع المحادثات بحذر وتشك في إمكانية أن تؤدي إلى اتفاق، كما أنها متشككة تجاه ترامب الذي هدد مرارا بقصف إيران إذا لم توقف برنامجها النووي.

وفي حين تحدث كل جانب عن فرص تحقيق بعض التقدم، فإن الهوة بينهما لا تزال متسعة بشأن خلاف مستمر منذ أكثر من عقدين من الزمن، كما لم يتفقا على ما إذا كانت المحادثات ستكون مباشرة كما يطالب ترامب، أو غير مباشرة كما تريد إيران.

وقد تساعد مؤشرات على أي تحرك في تهدئة التوتر في المنطقة المشتعلة منذ عام 2023 مع اندلاع الحرب في غزة والأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان وتبادل إطلاق الصواريخ بين إيران وإسرائيل وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والإطاحة بالنظام في سوريا.

ومع ذلك، فإن الفشل سيفاقم المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في منطقة تُصدّر نسبة كبيرة من نفط العالم. وحذرت طهران الدول المجاورة التي تضم قواعد أمريكية من أنها ستواجه "عواقب وخيمة" إذا شاركت في أي هجوم عسكري أمريكي على إيران.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محمد محسن أبو النور: ترامب يرغب في تفكيك البرنامج النووي الإيراني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

علق الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية المتخصص في الشؤون الإيرانية، على التقرير الذي نشرته صحيفة اعتماد الإصلاحية الإيرانية حول تحسن مؤشرات الاقتصاد في إيران منذ الإعلان عن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

 

العلاقة بين السياسة والاقتصاد


وقال أبو النور، في تصريحات مع الإعلامية بسنت أكرم، مقدمة برنامج "الصحافة العالمية"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إنّ هذه الصحيفة دائمًا ما تُبرز العلاقة بين السياسة والاقتصاد، مشيرًا إلى أن العملة الإيرانية تأثرت بشدة بالعقوبات الأمريكية منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في 2018.


وتطرق الدكتور أبو النور إلى اختلاف طبيعة مفاوضات مسقط الحالية عن مفاوضات 2013، التي كانت واضحة في أهدافها ومبنية على تبادل بين البرنامج النووي الإيراني ومكاسب اقتصادية، موضحًا، أن ترامب يسعى هذه المرة لتفكيك البرنامج بالكامل، وهو ما ترفضه إيران بشدة، خاصة أنها استثمرت مئات المليارات في هذا المشروع منذ عهد الشاه وحتى اليوم.

 

https://www.youtube.com/watch?v=PMo6opHrz6s

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية العُماني: المحادثات الأميركية-الإيرانية جرت في جو ودي
  • أول تعليق لوزير الخارجية الإيراني بعد انتهاء الجولة الأولى من "مفاوضات مسقط"
  • عبر الوسيط العُماني.. 3 ملفات ساخنة على أجندة "مفاوضات مسقط" بين إيران وأمريكا
  • مفاوضات نووية حاسمة بين إيران وأمريكا تبدأ في مسقط
  • "صلاحيات كاملة".. ما دور الزعيم الإيراني علي خامنئي في "مفاوضات مسقط"
  • عراقجي يسلم مواقف إيران لنظيره العُماني لنقلها إلى فريق المفاوضات الأمريكي في مسقط
  • إيران: وزير الخارجية يتوجه إلى مسقط لإجراء مفاوضات النووي
  • ترامب يتوعد بتدخل عسكري تقوده إسرائيل ضد إيران في حال فشل مفاوضات النووي
  • محمد محسن أبو النور: ترامب يرغب في تفكيك البرنامج النووي الإيراني