تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يستعد دير مار أنطونيوس قزحيا، الواقع في قلب جبل لبنان، للاحتفال بعيد أحد الشعانين غدا ، الذي يكتسب أهمية كبيرة في التقويم الكنسي لدى الطائفة المارونية. 

فهذا الدير التاريخي، الذي يعود تاريخه إلى قرون مضت، يعد واحداً من أهم المعالم الروحية والثقافية في المنطقة، حيث يتوافد الزوار والمؤمنون من مختلف الأماكن للاحتفال بهذا العيد المبارك.


 

التحضيرات الروحية والطقسية

بدأت التحضيرات منذ عدة أيام من خلال تزيين الكنيسة بالزهور والأغصان، في تقليد يرمز إلى دخول المسيح إلى أورشليم. وتُقام التحضيرات الطقسية بمشاركة الرهبان والكهنة، الذين يحرصون على تأدية الصلوات والترانيم التي تليق بهذه المناسبة الجليلة. 

كما أن هناك اهتماماً خاصاً بإعداد الصليب المقدس الذي سيتم رفعه خلال الطقوس الدينية، في إشارة إلى قدسية هذا اليوم في مسار الفداء.
وفي إطار الاستعدادات الروحية، أكد الأب يوسف، رئيس الدير، في تصريحات له، أن “أحد الشعانين يمثل بداية أسبوع الآلام، وهو وقت للتوبة والصلاة والتفكر في المعنى العميق لتضحية المسيح”. كما أضاف أن الاحتفالات ستتضمن قداساً احتفالياً بحضور عدد من المؤمنين، حيث سيتم تلاوة الإنجيل المقدس ورفع الصلوات التي تذكر بدخول يسوع المسيح إلى أورشليم.
 

الأنشطة الاحتفالية والعروض

من جانب آخر، يعتزم الدير تنظيم العديد من الأنشطة الاحتفالية التي تشمل مسيرات الشعانين التقليدية في أرجاء الدير. 

سيقوم الأطفال والشباب بحمل الأكاليل والأغصان والورود، في مشهد يعكس فرحة المؤمنين بقدوم المسيح. وستتم الدعوة للمجتمع المحلي للحضور والمشاركة في هذه الاحتفالات التي ستقام في جو من الروحانية والبهجة.
 

الاهتمام بالجوانب اللوجستية

نظرًا للإقبال الكبير المتوقع على دير مار أنطونيوس قزحيا في هذا اليوم، فقد تم اتخاذ عدة تدابير لوجستية لضمان سلاسة الاحتفالات. وتشمل هذه التدابير زيادة أعداد أفراد الأمن وتنظيم حركة السير في المنطقة المحيطة بالدير. كما سيتم توفير خدمات للمصلين والزوار، بما في ذلك توجيههم إلى أماكن وقوف السيارات وتوفير قاعات خاصة لتقديم الوجبات الخفيفة للمشاركين.

يُنتظر أن يكون احتفال دير مار أنطونيوس قزحيا بأحد الشعانين حدثاً مميزاً يساهم في تعزيز الروحانية والتواصل بين أبناء المجتمع المحلي والزوّار. من خلال هذه التحضيرات الاحتفالية، يظهر الدير مجددًا التزامه العميق بالحفاظ على التقاليد المسيحية المارونية، ويُبرز دوره الكبير كمركز روحي وثقافي في لبنان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحد الزعف

إقرأ أيضاً:

الكنيسة تحتفل بأحد الشعانين.. بداية أسبوع الآلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بأحد الشعانين، المعروف أيضًا بـ”أحد السعف”، وهو اليوم الذي يحيي ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم (القدس)، قبل أيام قليلة من صلبه، حيث استُقبل من الشعب بالأغصان والسعف، هاتفين: “أوصنا لابن داود”، في تعبير رمزي عن استقباله كملك روحي لا زمني.

وتوافد آلاف الأقباط على الكنائس منذ ساعات الصباح الأولى، للمشاركة في صلوات القداس، حاملين أغصان النخيل المزينة، ومرتدين الملابس البيضاء، في أجواء احتفالية تمتلئ بالترانيم الخاصة بالمناسبة، التي تمثل لحظة الفرح الأخيرة قبل بدء “أسبوع الآلام”.

زفة بالسعف والشموع داخل الكنائس

بدأت الطقوس الدينية لليوم بزفة الشعانين، حيث طاف الكهنة والشمامسة مع الشعب داخل الكنيسة حاملين السعف والشموع المضاءة، مرددين ألحان “أوصنا في الأعالي”، التي تجسد مشهد دخول المسيح إلى المدينة المقدسة.

وتحوّلت الكنائس إلى لوحات مزينة بالسعف، الذي قام الأقباط بتشكيله على هيئة صلبان وأشكال رمزية مثل التيجان والقلوب، كتعبير عن الإيمان والفرح بالمسيح، فيما احتفظ البعض بها بعد انتهاء الصلاة لوضعها في البيوت كرمز للبركة.

من الفرح الي الحزن مع غروب الشمس 

الكنيسة تبدأ في تغيير ملامحها بنهاية اليوم، إذ تغلق ستائر الهيكل وتتحول الألحان إلى النغمة الحزينة، إيذانًا ببدء “أسبوع الآلام”.

ويقام مساء اليوم أول قداس من صلوات “البصخة المقدسة”، وهي صلوات تقام يوميًا صباحًا ومساءً حتى الجمعة العظيمة، حيث تركز على مراحل آلام  المسيح وموته على الصليب. ويعتبر أحد الشعانين هو اليوم الأخير في الصوم الكبير، والفاصل بين زمن الفرح وزمن الحزن في الحياة للكنيسة.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة تحتفل بأحد الشعانين.. بداية أسبوع الآلام
  • من«الشعانين»إلى «القيامة»... قصة أسبوع يعيشه الأقباط حدادًا على آلام المسيح
  • البابا تواضروس يترأس غدا قداس أحد الشعانين بالإسكندرية
  • آلاف الأقباط يحتفلون بأحد السعف بالفيوم.. صور
  • استعدادات مكثفة في الفيوم للاحتفال بـ«أحد الشعانين».. وميادين تتحول إلى أسواق شعبية للسعف
  • لعازر الذي أقامه المسيح.. الكنيسة تحتفل بذكراه السبت السابق لأحد الشعانين
  • أحد الشعانين.. الكنيسة تستقبل دخول المسيح إلى أورشليم بزفة الملوك
  • "أوصنا" أنشودة الخلاص تُلهب قلوب المحتفلين بأحد الشعانين
  • كيف تحتفل لبنان بأحد الشعانين؟