في سبت لعازر.. النساء اليونانيات يخبزن "لازاراكيا" احتفاءً بالقيامة
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أجواء روحانية تعبق برائحة التقاليد والإيمان، تحتفل النساء في أنحاء اليونان بسبت لعازر، اليوم الذي يسبق أحد الشعانين، بتحضير خبز تقليدي يحمل اسم “خبزة لعازر” أو لازاراكيا، وهو تقليد عريق يجمع بين الطقوس الدينية والموروث الشعبي.
يُصنع هذا الخبز الصغير من عجين ممزوج بمجموعة من التوابل العطرية مثل القرفة واليانسون، ويُدهن بزيت الزيتون ليمنحه بريقًا ذهبيًا، ثم يُشكَّل بعناية على هيئة رجل مغطى بلفائف تشبه الكفن، في رمز مباشر إلى قيامة لعازر من بين الأموات بحسب الرواية الإنجيلية.
طقوس الاحتفال
ولإضفاء لمسة رمزية إضافية، تُستخدم حبّات القرنفل لتشكيل العيون والفم، فتبدو لازاراكيا وكأنها تمثال صغير نابض بالمعنى، ولا تُصنع هذه الخبزة لمجرد الأكل، بل تُعدّ بمثابة “صلاة مخبوزة”، تعبّر عن الرجاء بالحياة والقيامة، كما تُوزّع في بعض المناطق على الأطفال والجيران ضمن طقس من الفرح والتقوى.
تقول السيدة ماريا، وهي من سكان جزيرة كريت عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي " x” : “لازاراكيا ليست مجرّد خبز. إنها جزء من ذاكرتنا الجماعية، ووسيلتنا لنقل الإيمان والتقاليد لأولادنا”.
إعداد لازاراكيا يدويًا كل عام
ورغم التطور السريع في نمط الحياة، لا تزال الكثير من النساء يحرصن على إعداد لازاراكيا يدويًا كل عام، محافظات بذلك على طقس فريد يربط بين الماضي والحاضر، ويجسّد الاستعداد الروحي لأسبوع الآلام وعيد الفصح في الكنيسة الأرثوذكسية.
وفي كل بيت يُخبز فيه هذا الخبز الخاص، تُروى من جديد حكاية لعازر والقيامة، وتُجدَّد مشاعر الإيمان والتقاليد التي لا تزال تنبض في قلب الثقافة اليونانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القيامة
إقرأ أيضاً:
شرح أيقونة قيامة سبت العازر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُظهر أيقونة “سبت لعازر” حدث إقامة يسوع للعازر من الموت، وهي مقسّمة بصريًا إلى مستطيلين رئيسيين، يمين ويسار، يتوسطهما مشهد مركزي غني بالرموز والمعاني اللاهوتية.
المستطيل الأيمن: عالم الموت
يمثّل هذا الجانب عالم الأموات، ويظهر فيه:
القبر الصخري: في داخل فتحة صخرية يقف لعازر ملفوفًا بالأكفان، وقد بدأ يخرج استجابة لأمر يسوع
اليهود المعزّين: مجموعة من اليهود، بينهم فريسيّون يرتدون العمامة التقليدية. أحدهم يسدّ أنفه بسبب رائحة القبر، دلالة على مرور أيام على وفاة لعازر
رمزيه الموقع: عادة ما تُرسم مجموعة اليهود في وسط الأيقونة، لكن في هذه الأيقونة تم وضعهم بجانب القبر، رمزًا لعدم إيمانهم بكلام الحياة الذي أعلنه المسيح.
عمال الدفن: شابّان يساعدان في المشهد، أحدهما يرفع حجر القبر والآخر يهمّ بفك الأكفان، تنفيذًا لأمر يسوع: “حلّوه ودعوه يذهب”.
المستطيل الأيسر: عالم الحياة
يمثّل الجانب الأيسر عالم الحياة والنور، ويضم:
المسيح: يتقدّم المجموعة، ممسكًا في يده اليسرى لفافة (رمز الكلمة أو الناموس)، وباليمنى يبارك ويأمر: “يا لعازر، اخرج”
التلاميذ خلفه: من بينهم بطرس ويوحنا وأندراوس، يظهرون في حالة احترام وتأمل، دون خوف، تعبيرًا عن الإيمان بما يحدث.
اسوار أورشليم: تظهر في الخلفية، مشيرة إلى أن بيت عنيا، موقع الحدث، قريب من المدينة المقدسة
مرتا ومريم: الأختان تجثوان أمام يسوع. مرتا ترفع نظرها برجاء، ومريم تنحني عند قدميه، تلمّح إلى الحادثة التي تلت القيامة، حيث دهنت قدمي يسوع بطيب الناردين.
يهوذا الإسخريوطي: حضور الخيانة
وضعه في الأيقونة: يقف خلف مريم، مشاركًا مجموعة الموت رغم كونه من التلاميذ، دلالة على خيانته اللاحقة.
سلوكه ورمزيته: يشير إلى مرتا معترضًا، ويضع يده على فمه بتحسّر، تلميحًا لاعتراضه على “تبذير” الطيب الذي سكبه على قدمي يسوع، وهو في الحقيقة كان طامعًا لا محبًا للفقراء، إذ كان يسرق من صندوق التبرعات.
معلومة تاريخية: أقدم تصوير للأيقونة
تعود أقدم أيقونة تصوّر حدث إقامة لعازر إلى أوائل القرن الثاني الميلادي، وقد عُثر عليها في سراديب مدينة روما. أما الشكل الفني المعتمد حاليًا للأيقونة فقد استقرّ منذ القرن الرابع الميلادي.