تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا في العراق، فيديو زعم ناشروه أنه يظهر قصف الطيران الأميركي لقوات الحشد الشعبي العراقي الموالية لإيران، حديثا.

إلا أن الفيديو في الحقيقة منشور عام 2015 على أنه لغارة أميركية استهدفت جنودا عراقيين عن طريق الخطأ.

ويظهر الفيديو آليات عسكرية وجنودا، وتتصاعد في الخلفية سحب دخان ناجمة عن قصف، ويسمع أحد الجنود وهو يقول "الطيار ضرب المديرية".

وجاء في التعليق المرافق "لحظة قصف الحشد الشعبي (تحالف فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران باتت منضوية في الدولة) من قبل الطيران الأميركي".

جاء في التعليق المرافق "لحظة قصف الحشد الشعبي من قبل الطيران الأميركي"

ويأتي انتشار هذا الفيديو في سياق حديث مواقع إعلامية وصفحات على مواقع التواصل عن تواجد قوات أميركية في العراق أو على الحدود العراقيّة السورية، وانتشار مقاطع في هذا السياق. وقد فندت خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس عددا منها.

فيديو قديم

إلا أن هذا الفيديو لا علاقة له بكل ذلك، ولم تنقل أي وسيلة إعلامية موثوقة أخبارا مماثلة.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشورا في موقع منصة "التقنية من أجل السلام" المتخصصة بتفنيد الأخبار المضللة، خصوصا في العراق.

وبينت "التقنيّة من أجل السلام" أن الفيديو سبق أن نشر عام 2015 على موقع يوتيوب، ما ينفي أن يكون حديث العهد.

إثر ذلك أرشد التعمق بالبحث إلى نسخ أخرى من الفيديو منشورة بتاريخ 19 ديسمبر 2015 في مواقع إخبارية روسية تتحدث عن غارة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش أودت بحياة عشرات الجنود العراقيين عن طريق الخطأ.

مواقع إخبارية روسية تتحدث عن غارة للتحالف الدولي أودت بحياة عشرات الجنود العراقيين

كما يرشد البحث باستخدام كلمات مفتاح - مع تحديد التاريخ نفسه - إلى مواقع إخبارية عدة تتحدث عن غارة استهدفت جنودا عراقيين عن طريق الخطأ.

"نيران صديقة"

في 18 ديسمبر 2019، أقر الجيش الأميركي بأن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش نفذ غارة جوية قد تكون أسفرت عن مقتل جنود عراقيين، مشيرا إلى أنه فتح تحقيقا بهذا الشأن.

وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية إن الغارة كانت تستهدف تنظيم داعش خلال معارك تجري من مسافات قريبة ما أوقع ضحايا في الجانبين.

وأفادت مصادر عسكرية عراقية فرانس برس آنذاك أن الحادث وقع قرابة الأولى بعد الظهر (10:00 ت غ) جنوب الفلوجة التي كان يسيطر عليها التنظيم غرب بغداد.

ونشرت وكالة فرانس برس صورا من تشييع الجنود ضحايا الغارة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الحشد الشعبی فی العراق

إقرأ أيضاً:

الفصائل تتحدث عن قرارات مهمة ستعلنها لجمهورها بكل شفافية: نهاية المقاومة حُلم العدو

بغداد اليوم -  بغداد 

كشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، اليوم السبت (25 كانون الثاني 2025)، أن الفصائل لن تدخل في خلاف مع الحكومة المركزية، مشيراً إلى انها تدرس بعناية القرارات المهمة التي ستتخذها خلال المرحلة المقبلة، وستُعلن لجمهورها بكل شفافية.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الفصائل على اختلاف عناوينها تدرك أهمية هذه المرحلة وتحدياتها، وهي تتعامل مع الأحداث بموضوعية عالية، مع التمسك بثوابت لا يمكن التنازل عنها"، مؤكداً أن "كل ما يُشاع عن وجود خلافات أو حالة من التوتر بينها وبين الحكومة المركزية غير دقيق".

وأضاف أن "قيادات الفصائل تؤمن بأن أمن العراق وحماية مكتسبات شعبه تمثل أولوية قصوى، ما يدفعها دائماً للمطالبة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإنهاء تأثيرها، خاصة مع محاولاتها الضغط على الوضع الراهن عبر ملفات مختلفة".

وأشار المصدر إلى أن "الفصائل تدرس بعناية القرارات المهمة التي ستتخذها خلال المرحلة المقبلة، وستُعلن لجمهورها بكل شفافية، مؤكدة أن المعركة  ليست محددة بزمن معين، بل هي استمرار للوقوف أمام أجندات خبيثة تستهدف العراق وشعوب المنطقة".

وتابع أن "الفصائل ليست جيشاً بالمعنى التقليدي، بل هي كتلة عقائدية تؤمن بأمن واستقرار العراق ولديها أهداف استراتيجية كبيرة"، مشدداً على أن "كل حديث عن نهاية المقاومة أو خفوت صوتها مجرد أحلام يروج لها أعداء العراق عبر صفحات صفراء مليئة بالافتراءات، فالمقاومة التي تحمل عقيدة وفكراً لا تنتهي، وستبقى عاملاً قوياً يدعم وحدة واستقرار العراق بجميع أطيافه".

وكان رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، قال خلال مؤتمر صحفي تابعته "بغداد اليوم"، ان "الفصائل المسلحة هي فصائل عراقية، والقرار الأخير عائد الى الحكومة العراقية، موضحا بأن نشاطاتها تنفذ بتوجيهات من الحكومة، مبينا أن الفصائل الاخرى ترتبط بالحشد الشعبي الذي هو جزء من القوات الأمنية العراقية ولا نحتاج لإثارة مثل هذه المواضيع فهي أمور داخلية حيث ان الحكومة تسيطر على الوضع الحالي ولا توجد مشاكل منذ فترة".

فيما أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الثلاثاء الماضي، سعيه على دمج الفصائل المسلحة ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية.

وقال السوداني ان "العراق له خصوصية في التعامل مع إرادة البقاء، لافتاً إلى أن العراقي من أكثر الشخصيات أنفة واعتداداً بنفسه، مؤكداً أن العراقي لا يمكن أن يكون خاضعاً لأحد أياً يكن".

 

مقالات مشابهة

  • لجنة الأمن والدفاع تكشف أسباب سحب قانون الحشد الشعبي من البرلمان
  • لجنة الأمن والدفاع تكشف أسباب سحب قانون الحشد الشعبي من البرلمان - عاجل
  • نائب:ميليشيا الحشد في الموصل وراء تفجير الأوضاع فيها
  • شيرين بيوتي تتحدث عن معاناتها: ما تغركم المظاهر تعبت نفسيتي من المطار والسفر .. فيديو
  • من يستطيع حل هذا اللغز الصعب؟
  • الحشد الشعبي:سنقاتل أمريكا وإسرائيل والعرب المتحالفين معهما حتى تحقيق أهداف مشروع المقاومة
  • الفصائل تتحدث عن قرارات مهمة ستعلنها لجمهورها بكل شفافية: نهاية المقاومة حُلم العدو
  • رشيد:الحشد الشعبي مرتبط بالقائد العام والقرار العراقي “مستقل”!!
  • رئيس الجمهورية: معظم الفصائل يعتبرون أنفسهم جزءا من الحشد الشعبي وهو حشد رسمي عراقي بقانون
  • نيجيريا تتحدث عن احتجاز 5 آلاف امرأة من رعاياها في العراق