موقع 24:
2024-12-24@16:16:40 GMT

ما الذي يدفع هاربين من كوريا الشمالية للعودة إليها؟

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

ما الذي يدفع هاربين من كوريا الشمالية للعودة إليها؟

عادت كوريا الشمالية لتتصدر عناوين الأخبار مرة أخرى، ولكن ليس للأسباب المعتادة. هذه المرة، لم يكن الأمر يتعلق بتجربة صاروخية أو خطاب عدواني من وسائل الإعلام الرسمية.

كان يكنّ مشاعر سيئة تجاه سوء المعاملة غير الإنسانية في الجيش الأمريكي

 في الواقع، كان الحادث غير متوقع على الإطلاق وصادماً لكثيرين، على ما كتبت محللة شؤون كوريا الشمالية في موقع "ذي إنتبريتر" غابرييلا برنال.


فقد عبر جندي أمريكي إلى الجانب الكوري الشمالي من المنطقة المنزوعة السلاح. علاوة على ذلك، تزعم وسائل الإعلام الكورية الشمالية الآن أن المواطن الأمريكي يريد البقاء في كوريا الشمالية "أو في دولة ثالثة" بسبب "سوء المعاملة غير الإنسانية والتمييز العنصري داخل الجيش الأمريكي".

في التفاصيل

عبر الجندي برايفت ترافيس تي كينغ الحدود إلى كوريا الشمالية "عن عمد وبدون تصريح" في 18 يوليو (تموز)، بعد يوم واحد من إطلاق سراحه من مركز احتجاز في كوريا الجنوبية. وبدلاً من ركوب الطائرة للعودة إلى الولايات المتحدة، قام كينغ بجولة في المنطقة المنزوعة السلاح واندفع عبر الحدود قبل أن يتمكن أي شخص من إيقافه.

Really enjoyed @gabrielabbernal looking at the recent history of defectors across the DMZ. Via @LowyInstitute https://t.co/rh3INbfCWr

— Daniel Flitton (@danielflitton) August 25, 2023


وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الأسبوع الماضي أن "ترافيس كينغ اعترف بأنه قرر القدوم إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لأنه كان يكنّ مشاعر سيئة تجاه سوء المعاملة غير الإنسانية والتمييز العنصري داخل الجيش الأمريكي"، مضيفة أن كينغ "أعرب عن استعداده لطلب اللجوء في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أو في دولة ثالثة".

ليس الوحيد

من غير الممكن التحقق من مزاعم كوريا الشمالية بشأن كينغ، لكنه ليس الجندي الأمريكي الوحيد الذي انشق إلى الدولة المنعزلة. ففي 1962، عبر الجندي في الجيش الأمريكي جيمس جوزيف دريسنوك المنطقة المجردة من السلاح إلى الشمال وانتهى به الأمر بالعيش في البلاد حتى وفاته سنة 2016، حتى أنه ظهر في العديد من الأفلام الكورية الشمالية. وتشمل الأمثلة الأخرى تشارلز روبرت جنكينز الذي انشق إلى الشمال سنة 1965، وجوزيف تي وايت الذي انشق سنة 1982. كان جميع هؤلاء جنوداً أمريكيين متمركزين في الجنوب.
قصص الأشخاص الذين انشقوا إلى الشمال غير شائعة. وفق إحصاءات كوريا الجنوبية، العكس هو الطبيعي، حيث انشق ما يقرب من 34 ألف كوري شمالي إلى الجنوب، في حين عاد 29 فقط إلى الشمال. بالرغم من أن عدداً قليلاً جداً من الكوريين الشماليين الهاربين ينتهي بهم الأمر بالعودة إلى وطنهم، لا يعني هذا أن جميع الذين بقوا في الجنوب راضون عن حياتهم الجديدة.

تحديات متنوعة

في الواقع، يواجه العديد من الكوريين الشماليين الهاربين تحديات لا حصر لها تتراوح بين الاندماج في مجتمع حديث سريع الوتيرة وصعوبة العثور على وظائف مستقرة وتغطية نفقاتهم. حسب مسح أجري سنة 2022 ونشره مركز قاعدة البيانات لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، يكسب الكوريون الشماليون المنشقون نحو 74.4 في المئة من متوسط دخل الموظفين الكوريين الجنوبيين.

The curious tales of defectors to North Korea https://t.co/0tm3CWPYqU

— Eva Seiwert (@evaseiwert) August 24, 2023


وكثيراً ما يتعرض المنشقون للتمييز. أظهر استطلاع سنة 2017 أن ما يقرب من نصف جميع المنشقين الذين يعيشون في الجنوب شعروا بالتمييز بسبب وضعهم الاقتصادي (16 في المئة)، أو مستواهم التعليمي (14.4 في المئة)، أو منطقتهم الأصلية (12.2 في المئة). وينظر العديد من الكوريين الجنوبيين إلى نظرائهم الشماليين على أنهم "آخر على المستوى الثقافي"، ويتسامحون على مضض مع وجودهم في حين أنهم لا يقبلونهم أبداً كعضو "طبيعي" في المجتمع. بالرغم من تقاسم التاريخ واللغة والعرق والتقاليد، غالباً ما يشعر الكوريون الشماليون بأنهم "غرباء في أرض غريبة" بمجرد دخولهم كوريا الجنوبية.

بين الندم والخداع

 يفضل البعض تماماً العودة إلى كوريا الشمالية. وفق تقرير مركز قاعدة البيانات لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية لسنة 2022، قال 18.8 في المئة من المنشقين الذين شملهم الاستطلاع إنهم فكروا في العودة إلى الشمال. وأظهر استطلاع آخر نشره في السنة نفسها معهد جامعة سيول الوطنية لدراسات السلام والتوحيد أن 18.5 في المئة من المنشقين الكوريين الشماليين أعربوا عن "ندمهم" على الانتقال إلى كوريا الجنوبية. وأسباب ذلك عديدة، من ضمنها الرغبة في رؤية العائلة والأصدقاء وصعوبة الاندماج في المجتمع الكوري الجنوبي والمعاملة غير العادلة والحاجة إلى دعم عاطفي أكبر.
يعد الافتقار إلى مجتمع في الجنوب سبباً خاصاً وراء تفكير بعض المنشقين في العودة إلى وطنهم حسب برنال. ومع ذلك، ثمة أيضاً حالات تم فيها خداع المنشقين من قبل وسطاء يصورون كوريا الجنوبية على أنها أرض الفرص والثروة. وقد طالب هؤلاء الكوريون الشماليون بإعادتهم إلى الشمال بمجرد أن أدركوا واقع العيش في الجنوب. وتندرج حالتا كيم ريون هوي (48 عاماً) وكوون شيول نام (44 عاماً) ضمن هذه الفئة وتصدرتا عناوين الأخبار سنة 2017. علاوة على ذلك، وبالرغم من أن الإحصاءات الرسمية تحدد فقط 29 من المنشقين العائدين، من المرجح أن يكون هذا الرقم أعلى بكثير بما أن مكان نحو 900 منشق كان مجهولاً بحلول سنة 2017.

البعض مضطر

لا يعود جميع المنشقين إلى الشمال عن طيب خاطر. يعود البعض وفق الكاتبة لأن عائلتهم في خطر أو بسبب الديون الثقيلة. ويتم توقيف آخرين وإعادتهم بالقوة. وهذا الاحتمال الأخير شائع بشكل خاص في الصين، حيث تنشط السلطات الكورية الشمالية بشكل كبير في المناطق الحدودية لاعتقال المواطنين الكوريين الشماليين، وكثيراً ما يكون ذلك بالتعاون مع السلطات الصينية. في الواقع، طلبت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي تعاون الصين في عدم إعادة الكوريين الشماليين الذين تم القبض عليهم في الصين بعد فرارهم من الشمال.

مصيرهم بعد العودة

إذاً، ماذا سيحدث لهؤلاء المنشقين بمجرد عودتهم إلى كوريا الشمالية؟ الجواب مختلف باختلاف الحالات حسب المحللة نفسها. يتم القبض على بعض العائدين وإرسالهم إلى معسكرات الاعتقال، بينما يخضع آخرون لإعادة تثقيف صارم ويُستخدمون في لأغراض دعائية.
في الحالة الأخيرة، كثيراً ما يقوم هؤلاء بإجراء مقابلات على شاشة التلفزيون الكوري الشمالي عن حياتهم الصعبة في الجنوب بينما يشيدون بتفوق النظام الكوري الشمالي. ويتم إرسال آخرين في جولة وطنية لإلقاء محاضرات حول الصعوبات التي واجهوها بعد الانشقاق. وحسب الأنباء، كانت مثل هذه الروايات فعالة سابقاً في ثني الآخرين عن مغادرة الشمال.

موقف الغالبية

بالرغم من أن بعض المنشقين يختارون العودة إلى كوريا الشمالية بإرادتهم، تظهر غالبية استطلاعات الرأي أن معظم الكوريين الشماليين الذين يأتون إلى الجنوب يفضلون حياتهم الجديدة وهم راضون عن قرارهم بمغادرة الشمال. بل إن بعض المنشقين الشباب يحاولون سد الفجوة مع نظرائهم الجنوبيين من خلال أشكال مختلفة من وسائل الإعلام. كما تعهدت حكومة يون سوك يول في الجنوب بتوفير دعم مؤسسي أكبر للمنشقين حتى يتمكنوا من "النهوض بمفردهم" و"أن يكونوا أصولاً للتوحيد في المستقبل".
بالرغم من أن قلة قليلة قد تختار العودة، من الواضح أن غالبية الكوريين الشماليين في حاجة ماسة إلى بداية جديدة.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني كوريا الشمالية إلى کوریا الشمالیة الکوریة الشمالیة الجیش الأمریکی کوریا الجنوبیة إلى الشمال العودة إلى فی الجنوب فی المئة فی کوریا

إقرأ أيضاً:

بعد غياب 14 عاما.. سميرة أحمد تستعد للعودة للدراما من جديد

تستعد الفنانة سميرة أحمد للمشاركة في عمل درامي ولكن لم تكشف حتى الآن عن اسم العمل.

وقالت سميرة أحمد خلال مداخلة هاتفية لها في برنامج «حديث القاهرة»، الذي تقدمه الإعلامية كريمة عوض عبر قناة «القاهرة والناس»، إنها مازالت تقرأ السيناريو قبل الموافقة على المشاركة في المسلسل، موضحه أن المسلسل يشهد جانب إنساني ولابد أن يكون العمل يقدم رسالة للجمهور.

الفنانة سميرة أحمد

وعلقت سميرة أحمد، على تكريمها بمهرجان «الأفضل»، قائلة: «تمثل فرحة كبيرة وهي بصمة جميلة جدًا، والتكريم ده كفاية عليا وفرحتي كانت كبيرة وسعيدة، وحول نوعية العمال الفنية التي تفضل مشاهدتها أوضحت أنها تشاهد الأفلام القديمة أكثر من الجديدة في التلفزيون.

وتابعت حديثها كاشفه عن أبرز النجوم التي تحب مشاهد أعمالهم قائلة «كريم عبد العزيز وياسر جلال ومنى زكي ومجموعة من الفنانيين يجذبوني بالأداء المميز لهم، وأحب أشاهد أعمالهم».

أبرز أعمال سميرة احمد

ويذكر أن الفنانة سميرة أحمد شاركت في العديد من الأعمال الدرامية الناجحة عددًا منها مسلسل «ضد التيار» عام 1997، «أميرة في عابدين» عام 2002، «يا ورد مين يشتريك» عام 2004.

وكان مسلسل «ماما في القسم» آخر أعمالها الدرامية، وحقق العمل نجاح فني وجماهيري كبير خلال فترة عرضه في رمضان 2010، وشارك في بطولته مجموعة من النجوم، أبرزهم: الفنان الكبير محمود ياسين، وأحمد فهمي، وياسر جلال، والمطرب الشعبي عبد الباسط حمودة، وتأليف يوسف معاطي وإخراج رباب حسين.

اقرأ أيضاًطرح البوستر الرسمي لمسلسل «سراب» بطولة خالد النبوي

أحمد حلمي يعلق على لقائه مع جيسون ستاثام

مقالات مشابهة

  • بدأ العد التنازلي للعودة لديار عزة بإذن الله سبحانه وتعالى
  • أوكرانيا تعلن عن خسائر كوريا الشمالية في كورسك الروسية
  • عدن.. نازحون يشكون انتهاكات واعتداءات يتعرضون لها من قبل مليشيا الانتقالي
  • بالآلاف.. زيلينسكي يعلن حصيلة ضحايا قوات كوريا الشمالية
  • بيان توضيحي من نقابة الخبراء المحلفين الشماليين
  • حصاد 2024.. كوريا الجنوبية تشهد أسوأ أزمة سياسية منذ عقود.. حقيبة يد تعمق مشاكل الرئيس وتهدد مستقبله.. والجارة الشمالية تراقب في صمت للاستفادة من الوضع
  • ‏سول: 1100 جندي من كوريا الشمالية سقطوا بين قتيل وجريح في الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية
  • كوريا الجنوبية ترجح إطلاق جارتها الشمالية لصاروخ يفوق سرعة الصوت
  • بعد غياب 14 عاما.. سميرة أحمد تستعد للعودة للدراما من جديد