الأمم المتحدة تُعيد فتح مقرها بجنيف بعد مشكلة أمنية
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أعلنت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إعادة فتح مقرها الأوروبي في جنيف بسويسرا بعد أن أغلقته في وقت سابق بسبب مشكلة أمنية غير محددة.
وقالت المنظمة في بيان "يرجى العلم أن المشكلة في قصر الأمم قد تم حلها الآن.
ولم تقدم مزيدا من التفاصيل حول المشكلة الأمنية.
وكانت متحدثة باسم الأمم المتحدة قالت صباح الجمعة إن المنظمة الدولية أغلقت مقرها في جنيف بسبب "مشكلة أمنية مستمرة".
وأضافت أن "أجهزة الأمن التابعة للأمم المتحدة تحقق في الأمر ومن المتوقع حله قريبا".
ويضم مبنى قصر الأمم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كما أنه مركز للدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني.
مكتب الأمم المتحدة في جنيف (UNOG)، ومقره في قصر الأمم التاريخي، هو ثاني أكبر مركز للأمم المتحدة بعد مقر الأمم المتحدة في نيويورك، يقع المرفق، وهو شهادة بارزة على فن العمارة في القرن العشرين، في حديقة أريانا الجميلة في جنيف، سويسرا.
ويعد قصر الأمم أحد أكبر مراكز المؤتمرات الدبلوماسية على مستوى العالم، ويتم تنظيم نحو 8000 اجتماع كل عام، ويعود تاريخ معظم غرف الاجتماعات إلى البناء الأصلي لقصر الأمم في الثلاثينات.
أنشأت عصبة الأمم، المعروفة باسم سلف الأمم المتحدة، في البداية أمانتها العامة في مبنى Hôtel National، المعروف اليوم باسم Palais Wilson، على طول شواطئ بحيرة جنيف.
وخلال الدورة الاستثنائية التي عُقدت في عام 1926 لمناقشة انضمام ألمانيا إلى العصبة، وافقت الجمعية على مسابقة معمارية دولية لبناء قصر الأمم؛ الموطن المستقبلي لعصبة الأمم.
وفي سياق آخر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن العالم يواجه تحديات وجودية، تأتي في مقدمتها أزمة المناخ، منوهًا أن مخاطر الفقر والمجاعة وانعدام المساواة تزداد، خاصة في الفترة الأخيرة.
وأضاف في كلمة له خلال جلسة الحوار رفيع المستوى، ضمن اجتماعات القمة الـ15 لتجمع بريكس بجنوب إفريقيا، صباح الخميس، أن ازدياد تلك المخاطر حول العالم، يتعارض مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة.
ونوه أن «النزاعات والأحداث الجيوسياسية تتأزم عالميًا»، قائلًا إن حرب روسيا وأوكرانيا أسفرت عن تداعيات وآثار سلبية.
وأشار إلى أن الاتجاه نحو عالم متعدد الأقطاب «إشارة إيجابية»، لافتًا في الوقت نفسه، إلى أن «الأمر ليس كافيًا لضمان عالم عادل».
وأكمل: «يجب أن نعمل من أجل إحلال السلام والاستقرار، يجب ألا ننسى أن الوضع في أوروبا بنهاية القرن الماضي كان متعدد الأقطاب؛ لكنه افتقد إلى آلياته، ما أدى إلى الحرب العالمية الأولى».
ولفت إلى أنه من أنصار فكرة «العالم متعدد الأقطاب»، المرتبطة بتعزيز هيكلية تعدد الأقطاب، والمبنية على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة جنين سويسرا مشكلة أمنية الأمم المتحدة للأمم المتحدة فی جنیف
إقرأ أيضاً:
استمرار مناقشات مبادرة كن مستعدًا لتأهيل الطلاب لسوق العمل
تواصلت الفعاليات بتنظيم جلسات نقاشية، بإشراف الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وبحضور عدد من رؤساء الجامعات، وقيادات الوزارة ونخبة من الشركاء الدوليين والإقليميين، وصُنّاع القرار ورواد الأعمال والإعلاميين والطلاب، على هامش النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل" (Be Ready – 1M)، التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وتناولت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان "مهارات المستقبل لبناء مجتمع المعرفة"، التحديات والفرص المرتبطة بتطوير المهارات الرقمية والابتكارية، بمشاركة الدكتور/ هاني التركي، مدير مشروع المعرفة العربي ورئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي كلمته، أعرب الدكتور هاني التركي عن سعادته بإطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا"، مشيرًا إلى مشروع المعرفة العربي الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومنظمة الأمم المتحدة الإنمائي، مستعرضًا أن الأكاديمية ستقدم دورات وشهادات معتمدة من الأمم المتحدة، وتطوير مهارات موظفي القطاع الخاص، ودعم الجامعات العربية بالدول الأعضاء لمنظمة الإيسيسكو، وتطوير الاعتماد الأكاديمي الدولي، ومساعدة الجامعات العربية في تقديم درجات الماجستير تحت إشراف مؤسسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
وأكد مدير مشروع المعرفة العربي ورئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أهمية دعم المبادرات التي تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وتزويدهم بالمعارف والجدارات المختلفة لتلبية متطلبات سوق العمل، واستعرض معدلات البطالة في الدول العربية وسُبل مواجهتها، مؤكدًا أهمية وجود نظم تدريبية وتعليمية موازية لتطوير مهارات الباحثين وأعضاء هيئة التدريس ورواد الأعمال وموظفي القطاع العام والخاص والطلاب.
وخلال الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "مسارات الابتكار والتوظيف في المستقبل"، تمت مناقشة سبل تصميم مسارات مهنية مرنة ومبتكرة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير، بمشاركة الدكتورة/ سالي مبروك، مديرة مكتب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو".
وأشارت الدكتورة سالي مبروك إلى حرص المنظمة على المشاركة في المبادرة، كجزء من تاريخ التعاون المستمر بين الوزارة والمنظمة، من أجل تحسين جودة التعليم العالي والبحث العلمي في العالم الأسلامي ليكون في مصاف دول العالم، وأوضحت أن الابتكار جزء من شخصية العالم الإسلامي، مستعرضة تاريخ الابتكار في العالم الإسلامي الذي كان واحدا من أهم المُصدرين للاختراعات، وكان العلماء المسلمين هم مصدر العديد من الاختراعات والابتكارات في العالم، معربة عن تمنياتها أن يتم تصدير هذه المبادرة لباقي دول العالم الإسلامي.
وشرحت الدكتورة سالي دوافع اهتمام المبادرة بتمكين الطلاب من مهارات الإبداع والابتكار، لأنه يمثل المستقبل في سوق العمل، ويجب الاستعداد له، موضحة أن منظمة الإيسيسكو تضع على قائمة أهدافها رفع مهارات الشباب بالعالم الإسلامي، وتعزيز الابتكار لديهم، مشيدة بمبادرة "كن مستعدًا" وبالدعم الكبير الذي قدمه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لهذه المبادرة الهامة.
جدير بالذكر أن مبادرة "كن مستعدًا" أطلقت نسختها التجريبية الأولى في عام 2023، واستهدفت أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من 20 جامعة حكومية مصرية، وحققت نجاحًا كبيرًا في رفع جاهزية الخريجين للالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مما مهد الطريق لإطلاق النسخة الموسعة الحالية "مليون مبتكر مؤهل"، التي تمثل خطوة إستراتيجية لدعم خطط التنمية المستدامة، وبناء مجتمع المعرفة، وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة لتنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، لبناء قدرات وتأهيل مليون شاب وشابة من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، من خلال تطوير المهارات الرقمية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، تماشيًا مع رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.