موقع النيلين:
2025-04-13@07:40:15 GMT

محكمة (ود نَوَاي) في لاهاي !!

تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT

الخطوة الهامَّة جداً التي خَطَتْها حكومة السودان، بتقديم شكویٰ ضد حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، أمام محكمة العدل الدولية، بمقرها فی قصر السلام بمدينة لاهای الهولندية – المحكمة هی الوحيدة من بين الأجهزة الستة التابعة للأمم المتحدة التی يوجد مقرها خارج مدينة نيويورك الأمريكية – وقد وجد إنعقاد المحكمة تفاعلاً كثيفاً فی الأسافير، مما يشي بالإهتمام الذی وجدته هذه الشكویٰ فی حد ذاتها،

وتتولى المحكمة، التي تتألف من 15 قاضياً، القيام بتسوية النزاعات القانونية بين الدول وفقاً للقانون الدولي، وتقدم آراءً إستشارية بشأن المسائل القانونية المحالة إليها من قبل أجهزة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والمخولة بذلك قانوناً.

وليس للمحكمة سویٰ ذلك فهي لا تُصدر أحكاماً مُلزمة واجبة النفاذ، بل هی قرارات إستشارية للفصل، أو تسوية النزاعات بين الدول الأعضاء فی منظمة الأمم المتحدة، ولا تعدو أن تكون خطوة شكوی السودان ضد (دولة!!) الإمارات أمام المحكمة غير أن تضع صورة دويلة الشر فی إطارها الصحيح كدولة والغة فی دماء السودان والسودانيين وراعية للإرهاب تحت ستار العمل الإنسانی!! ويالها من إنسانية !! ومع كل ذلك قامت بعض الناٸحات المستأجرات بلطم الخدود وشقّ الجيوب والدعاء علی بلادنا وشتم حكومة السودان، ومعهن، وليس فی ذلك غرابة من كان يشغل منصب وزير العدل فی حكومة القحط أو حكومة حمدوك الله لا طِرَاها بالخير.

كان عمدة الكواهلة محمد ود نواي وهو رٸيس المحكمة الأهلية بمدينة كوستی، له من الطراٸف والمفارقات التي تروی عنه، ومنها أن قال له أحد المُدانين محتجاً علی الحكم الذي أصدره ود نواي، فقال بأن هذا الحكم لا يتوافق مع القانون ولا الشريعة!!

فردَّ عليه ود نواي قاٸلاً: كِن خَطِّيت القانون كي والشريعة كي وكَجَمْتَك كَجَمان من وُسُط، ككيف تَسَوِّي؟ ويروی عنه إنَّه عُرِضَت أمام محكمته قضية مشاجرة وقعت في (حفلة عِرِس)، وكان من بين المتهمين فنان الحفل وفرقته، فسألهم العمدة واحداً بعد واحد :-إتَّ شغال شنو؟ أنا الفنان. فقال له العمدة: قول لي غناي يعني حكامة!! شهر سجن. وسأل الثاني:- وإتَّ شغال شنو؟ فقال له:أناشغال كمنجست!!. وطلب العمدة ترجمة الكلمة وفهم معناها: فقال له:يعنی أَم كيكي!!شهر سجن.

وسأل الثالث: وإتَّ شغال شنو؟فقال:

أنا ضابط إيقاع. فنظر العمدة فی عينيه مليَّاً وقال:-كان انتو الحكومة ذاتكو كي، تسووا كدي،الباقين يسوو شنو؟ خلاص أمشی براءة.

وبما إن أموال الإمارات فی نظر الكثيرين ستضع قضاة المحكمة فی حيرة من اْمرهم، مثل موقف العمدة ود نواي من ضابط الإيقاع ،فالحكم الذی سيطول إنتظاره ستكون حيثياته كما يلی:- ياجماعة الخير والعمل الإنسانی الإماراتی، كان انتو ذاتكو بتسوو كي الآخرين يسووا شنو، خلاص أمشوا.

ومع ذلك يریٰ الكثيرون وأنا منهم إنَّ أحكام محكمة ود نواي أكثر ردعاً من أحكام محكمة لاهاي، وبما لا يُقارن.

-رحم الله العمدة ود نواي، فقد لقيه أحدهم بعدما قامت ثورة مايو أول عهدها بحلّ الإدارة الأهلية، فسُلِبت سلطاته فقال له:- كيف الحال ياعمدة؟ فقال العمدة ود نواي:والله ياولدي دموعنا إلَّا حابْسِنْهِنْ بالصِنْقيع!!).

هكذا يتسامی الكِبار فوق جراحاتهم فلا ترى منهم إلَّا الإباء والشموخ، ولا سبيل أن يریٰ منهم العدو الضعف أو الإنكسار.

-النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فقال له

إقرأ أيضاً:

الخارجية السودانية: كينيا تستخف بالشرعية الدولية وتستضيف مؤتمر إعلان حكومة المليشيا

بورتسودان: السوداني/ قالت وزارة الخارجية السودانية، إنّ الحكومة الكينية تتجه لاستضافة مؤتمرا ثانيا للمليشيا الإرهابية وتابعيها، لإعلان ما سمي بالحكومة الموازية خلال الأيام القادمة، واستضافت نيروبي في فبراير المنصرم، اجتماعات لقوات الدعم السريع وآخرين للترتيب لإعلان حكومة موازية فى مناطق سيطرة الدعم السريع، مما دفع السودان استدعاء سفيرها ومقاطعة كل المنتجات الكينية إلى السودان.

وأضافت الخارجية فى بيان لها مساء اليوم، ان المؤتمر يأتي في الوقت الذي تصعد فيه مليشيا الجنجويد حملة الإبادة الجماعية ضد مجموعات إثنية محددة بدارفور، كما يجسدها هجومها الحالي والمستمر على معسكر زمزم للنازحين، والذي راح ضحيته مئات من المدنيين من بينهم الأطفال والنساء، وبينما تواصل المليشيا استهداف المنشآت المدنية الحيوية في أنحاء البلاد.

ولفتت إلى إدانات المجتمع الدولي بأسره لاتجاه قوات الدعم السريع إعلان حكومة موازية الخطوة، حيث عبر مجلس الأمن بالأمم المتحدة عن قلقه البالغ بشأنها وما ستؤدي له من تسعير نار الحرب في السودان وتهديد وحدته الوطنية وسلامة أراضيه.
كما أدانها مجلس السلم والأمن الأفريقي في بيان صحفي بتاريخ 11 مارس 2025 بعبارات قوية وواضحة. ودعا الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي وكل المجتمع الدولي للامتناع عن تقديم المساعدات أو الدعم لأي مجموعة مسلحة أو سياسية تسعى لإنشاء حكومة أو دولة موازية في السودان.

واعتبرت الخارجية السودانية، أن إصرار الحكومة الكينية على التمادي في دعم ما اسمتها المليشيا الإرهابية واحتضان أنشطتها يمثل استخفافاً بالشرعية الدولية، ومجلس السلم والأمن الأفريقي. كما ينطوي على تهديد خطير للأمن الإقليمي، وسيادة الدول الأفريقية والسلم الاجتماعي فيها.

ودعت وزارة الخارجية، المجتمع الدولي لإدانة هذا المسلك غير المسؤول والذي يتنافى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي.  

مقالات مشابهة

  • سودانيون يطاردون وفد الإمارات أمام محكمة لاهاي (شاهد)
  • الخارجية السودانية: كينيا تستخف بالشرعية الدولية وتستضيف مؤتمر إعلان حكومة المليشيا
  • السودان ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية.. خطوة جريئة نحو المساءلة الدولية؟
  • دعوى السودان ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية: كسر الصمت أم مواجهة سياسية؟
  • عضو وفد الحكومة السودانية يكشف لـ “المحقق” ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر
  • الإمارات أمام «العدل الدولية»: اتهامات السودان زائفة ونتمسك بعدم اختصاص المحكمة
  • الامارات أمام «العدل الدولية»: اتهامات السودان زائفة ونتمسك بعدم اختصاص المحكمة
  • محكمة العدل الدولية تنظر في أولى جلسات الدعوى المرفوعة من السودان ضد الإمارات
  • الإمارات تندد باتهام السودان لها أمام محكمة العدل الدولية