مسؤولون جماعيون وعدول بالحوز سماسرة لتقسيم الملكيات والأراضي الفلاحية لتصبح فيلات فاخرة ومطالب بتدخل السلطات الإقليمية :
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
بقلم : زكرياء عبد الله
تحولت جماعات ترابية بإقليم الحوز، خاصة سيدي عبد الله غيات، وأغواطيم، واغمات، إلى مراكز استقطاب لمشاريع بناء فيلات فاخرة على أراضٍ كانت إلى وقت قريب مخصصة للاستغلال الفلاحي، في ظل تنامي ظاهرة تفويت العقارات بطرق مثيرة للريبة، حيث تشير مصادر إلى تورط عدد من المسؤولين الجماعيين وعدول في تسهيل عمليات بيع وتقسيم الملكيات وتمكين المستثمرين من رخص بناء فيلات فاخرة بطرق ملتوية.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن سماسرة عقاريين يعملون بتنسيق مع بعض المنتخبين المحليين وعدد من العدول بمحكمة مراكش، يسهرون على تسهيل عملية تحويل الأراضي الفلاحية إلى بقع سكنية موجهة لمستثمرين خواص، غالباً ما يطمحون إلى تشييد مجمعات سكنية فاخرة أو “فيلات” في مناطق تعرف طلباً متزايداً بفضل قربها من مراكش وجمالها الطبيعي.
وتتم هذه العمليات في الغالب عبر التحايل واستغلال مساطر بديلة غير معروفة للعوام للحصول علي التراخيص، إذ يتم تقسيم الملكيات دون احترام للمساطر الإدارية الجاري بها العمل، ويتم توثيق العقود من طرف عدول معروفيين لهذه المهام.
وقد تسائلت فعاليات مدنية وحقوقية عن خطورة هذا الوضع، محذرة من التأثيرات السلبية لهذه الممارسات على البيئة والفلاحة المحلية، إلى جانب ما تمثله من تهديد للعدالة المجالية والتخطيط الحضري. وطالبت هذه الهيئات بفتح تحقيق عاجل من طرف الجهات الوصية، للوقوف على مدى قانونية هذه المعاملات العقارية ومحاسبة المتورطين.
يُذكر أن جماعة سيدي عبد الله غيات أصبحت خلال السنوات الأخيرة واحدة من أبرز النماذج في هذا السياق، حيث شهدت طفرة في بناء الفيلات الخاصة، دون أن يتناسب ذلك مع البنية التحتية المحلية أو المتطلبات البيئية للمنطقة.
وتتجه الأنظار حالياً إلى السلطات الإقليمية والمركزية، لمعرفة ما إذا كانت ستتخذ إجراءات ملموسة لوضع حد لهذه التجاوزات، أم أن الأمر سيظل رهين المصالح الخاصة واللوبيات العقارية التي باتت تتحكم في مصير الأراضي الفلاحية بالحوز.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: تقسيم الأراضي سيدي عبد الله غيات عدول فيلات
إقرأ أيضاً:
إصابات خطيرة في انقلاب شاحنة بين أزگور وأمزميز بالحوز
زنقة20ا الحوز: محمد المفرك
وقعت حادثة سير خطيرة جراء انقلاب سيارة كبيرة مخصصة لنقل البضائع على مستوى الطريق المؤدية إلى جماعة أزگور وامزميز اقليم الحوز وهي طريق معروفة بانحدارها الحاد وخطورتها خاصة في ظل غياب حواجز الأمان في بعض المقاطع.
وقد خلف الحادث إصابة شخصين بجروح متفاوتة الخطورة حيث وصفت حالة أحدهما بالحرجة مما استدعى نقلهما بشكل مستعجل إلى مستشفى محمد السادس بمدينة مراكش لتلقي العلاجات الضرورية.
وتدخلت مصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية على وجه السرعة فور إشعارها بالحادث حيث تم تأمين المكان وتسهيل حركة السير.
وحسب مصادر، فإن عطلاً في نظام الفرامل كان سببا في الحادث المأساوي حيث أن طبيعة الطريق تفرض على السائقين استخدام الفرامل بشكل متكرر ومستمر الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع حرارة النظام وتوقفه عن العمل، ما يجعل مثل هذه الحوادث مرشحة للتكرار في حال عدم اتخاذ تدابير وقائية عاجلة لتحسين البنية التحتية وتأمين هذا المقطع الطرقي الحيوي.