الجيش الأمريكي ينقل منظومة باتريوت للشرق الأوسط عبر 73 طلعة جوية
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
نقل الجيش الأمريكي كتيبة من منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" من منطقة المحيطين الهندي والهادئ إلى الشرق الأوسط، في خطوة عسكرية لافتة تمت عبر ما لا يقل عن 73 طلعة جوية بواسطة طائرات الشحن من طراز "سي-17"، وفق ما كشفه الأدميرال صموئيل بابارو، قائد القيادة البحرية الأمريكية في منطقة المحيطين.
وأوضح الجيش الأمريكي أن نشر هذه المنظومة المتطورة يأتي في توقيت حرج، وتتمتع الكتيبة المنقولة بقدرة عالية على اعتراض الصواريخ والطائرات، ما يعزز الدفاعات الجوية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وكشف بابارو عن هذه التفاصيل خلال جلسة استماع في الكونغرس، كان يرافقه خلالها الجنرال كزافييه برونسون، قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية.
وأكد بابارو أمام أعضاء مجلس الشيوخ على أهمية تعزيز القدرات اللوجستية الأمريكية، مشددا على أن "الاستدامة كانت مفتاح النصر في الحرب العالمية الثانية"، في إشارة إلى أهمية الإمدادات العسكرية المستمرة في مواجهة التهديدات.
وفي السياق نفسه، قال جوناثان روه، مدير السياسة الخارجية في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، لموقع "أكسيوس"، إن الجسر الجوي الذي أُنشئ لنقل كتيبة الباتريوت يُعد ضروريا لحماية القواعد الأمريكية الرئيسية وشركائها في الشرق الأوسط، والتي وصفها بأنها "أكثر عرضة للخطر من إسرائيل" بسبب تهديدات الصواريخ الإيرانية القصيرة المدى.
وأضاف أن هذا النشر يعزز أيضا موقف الولايات المتحدة التفاوضي في أي محادثات مرتقبة مع طهران.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التعزيزات الأمنية التي تنفذها القيادة المركزية الأمريكية، حيث أعلنت أمس انضمام حاملة الطائرات "كارل فينسون" إلى نظيرتها "هاري إس ترومان" في مياه المنطقة، مع بث لقطات لطائرات مقاتلة تقلع من سطح الحاملة.
كما أظهرت صور أقمار صناعية وجود عدد غير معتاد من قاذفات "بي-2" الاستراتيجية في جزيرة دييغو غارسيا الواقعة في المحيط الهندي.
وعلّق الخبير هانز كريستنسن من اتحاد العلماء الأمريكيين بأن هذا الانتشار الجوي "ضخم بشكل غير مسبوق".
وعلى الصعيد الميداني، تواصلت الغارات الجوية الأمريكية في اليمن، وأسفرت موجة الهجمات في آذار/مارس الماضي عن استهداف أكثر من 30 موقعاً، أسفرت عن مقتل العشرات، من بينهم خبراء طائرات مسيّرة تابعون لجماعة الحوثي، وفقاً للبنتاغون.
ما هي باتريوت؟
وتُعد منظومة باتريوت جزءاً محورياً من شبكة الدفاع الجوي الأمريكي، وقد صممتها شركة "رايثيون" لاعتراض الصواريخ والطائرات قبل وصولها إلى أهدافها.
وتبلغ قدرتها على اعتراض الأهداف الجوية حوالي 160 كيلومتراً، بينما يمكنها التعامل مع الصواريخ الباليستية على مدى يصل إلى 75 كيلومتراً.
وتاريخياً، يعد أول تواجد منظومة باتريوت في الشرق الأوسط كان في حرب الخليج عام 1991، حيث كانت مهمتها الأساسية خلال عملية "عاصفة الصحراء" التصدي لصواريخ "الحسين" الباليستية التي أطلقها النظام العراقي آنذاك باتجاه الاحتلال الإسرائيلي والمملكة العربية السعودية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية منظومة الدفاع باتريوت الشرق الأوسط الاحتلال الشرق الأوسط امريكا الاحتلال باتريوت منظومة الدفاع صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمریکیة فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعلن وصول حاملة الطائرات كارل فينسون للشرق الأوسط
قالت القيادة الوسطى الأمريكية، إن حاملة الطائرات كارل فينسون الآن بمنطقة العمليات وتشمل الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
يذكر أن شبكة CNN، أكدت أن حاملة الطائرات «كارل فينسون» ستنتقل إلى الشرق الأوسط بعد انتهاء مناورة فى المحيطين الهندى والهادئ.
وقال المتحدث باسم «البنتاجون» شون بارنيل: «لتكملة الموقف البحرى للقيادة المركزية الأمريكية، أمر وزيرالدفاع أيضًا بنشر أسراب إضافية وأصول جوية أخرى من شأنها تعزيز قدراتنا فى الدعم الجوى الدفاعى».
ولم يتضح بعد ما هى الأسراب أو الأصول التى ستنتقل إلى المنطقة.
وأضاف بارنيل أن مجموعة حاملة الطائرات «نيميتز» تنتشر فى غرب المحيط الهادئ للحفاظ على تفوقنا القتالى فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ.
وتابع: لا تزال الولايات المتحدة وشركاؤها ملتزمين بالأمن الإقليمى فى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية، وهم مستعدون للرد على أى جهة حكومية أو غير حكومية تسعى إلى توسيع أو تصعيد الصراع فى المنطقة.
وأضاف أن وزير الدفاع يواصل التأكيد على أنه فى حال هددت إيران أو وكلاؤها الأفراد والمصالح الأمريكية فى المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة للدفاع عن شعبنا.