نيوزويك: ما تجب معرفته عن التعزيزات العسكرية الأميركية بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
قالت مجلة نيوزويك إن الولايات المتحدة توسع حضورها العسكري بشكل كبير في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ظل تصاعد التوتر مع إيران، واستمرار هجمات جماعة الحوثيين في البحر الأحمر، وحرب إسرائيل على قطاع غزة.
ويشمل هذا التعزيز، الذي يتزامن مع محادثات نووية مهمة بين واشنطن وطهران اليوم السبت في مسقط، نشر أنظمة دفاع صاروخي وقاذفات إستراتيجية وحاملات طائرات، ومجموعات هجومية تعمل من البحر الأحمر إلى دييغو غارسيا.
ويأتي ذلك وسط تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعمل عسكري وعقوبات إضافية إذا فشلت المفاوضات التي وافقت إيران على المشاركة فيها، مؤكدة استعدادها للانخراط رغم لهجة واشنطن العدائية.
ورأت نيوزويك أن محادثات عمان هذه تمثل لحظة دبلوماسية محورية في العلاقات الأميركية الإيرانية، مع تركيز الاهتمام العالمي على مدى قدرة أي اتفاق جديد على الحد من طموحات طهران النووية، خاصة أن إسرائيل قلقة من أي اتفاق ضعيف يبقي قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم سليمة.
خطورة الموقف الأميركي
وقال سينا آزودي، المحاضر في جامعة جورج واشنطن والخبير في السياسة الخارجية الإيرانية للمجلة، إن هذه التعزيزات تعكس خطورة الموقف الأميركي، مؤكدا أن "دبلوماسية الزوارق الحربية الأميركية، والتهديدات المبطنة والصريحة بالعمل العسكري، ونشر الأسلحة في المنطقة، زادت من احتمال استخدام الولايات المتحدة للقوة الغاشمة للتعامل مع توسع البرنامج النووي الإيراني".
إعلانوأشار الأدميرال سام بابارو من القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلى أن أكثر من 70 رحلة شحن جوية نقلت كتيبة دفاع جوي أميركية من طراز باتريوت من المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط، دون أن يكشف عن الموقع الدقيق لنشر كتيبة باتريوت.
وأوضحت المجلة أن بطارية ثاد ثانية نشرت في إسرائيل، وقالت إن حوالي 100 جندي أميركي يتمركزون في إسرائيل لتشغيل هذا النظام الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، والذي يتكامل مع أنظمة الرادار والدفاعات الجوية الإسرائيلية، ويستطيع اعتراض أهداف على بعد يصل إلى 124 ميلا.
وبالفعل نشر البنتاغون قاذفات شبح من طراز بي-2 سبيريت في قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهي تستطيع حمل رؤوس نووية قادرة على القيام بمهام اختراق عميق، وهي جزء من إستراتيجية ردع أوسع نطاقا، في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لمواجهة محتملة.
وتوجد الآن في المنطقة -حسب المجلة- حاملتا الطائرات الأميركية، هاري إس ترومان وكارل فينسون، وهما تعززان قدرة واشنطن على ردع الاستفزازات البحرية الإيرانية والرد على التهديدات، بما في ذلك هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال سينا آزودي "أعتقد أن الإيرانيين يستكشفون سبل الدبلوماسية مع إدارة ترامب لمعرفة معايير هذا الاتفاق، فإذا كانت واشنطن تسعى لتفكيك البرنامج النووي، فلن يكون هناك اتفاق، ولكن إذا كانت، كما قال ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، تريد التحقق فقط، فهناك فرص للتوصل إلى اتفاق، بشرط أن تقبل الولايات المتحدة قدرة تخصيب في إيران".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي "بجدية ويقظة صريحة، نمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية. ينبغي على الولايات المتحدة تقدير هذا القرار الذي اتخذ رغم الضجيج السائد".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحلف الناتو: نرحب بالتعاون مع شركائنا بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. الرسوم الجمركية الجديدة لا تنتهك مبادئ معاهدة الناتو ولا تتعارض مع سياستنا داخل الحلف|حوار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الأمين العام لحلف الناتو: الولايات المتحدة لا تنوي القيام بانسحاب مفاجئ من أوروبا
الرسوم الجمركية الجديدة لا تنتهك مبادئ معاهدة الناتو ولا تتعارض مع سياستنا داخل الحلف
نركز على تقديم الدعم العسكري اللازم لأوكرانيا لتمكينها من الدفاع عن نفسها
نعمل على تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات لمكافحة التهديدات الإرهابية
ندرك تأثير التغير المناخي على الأمن العالمي ونسعى لدمج الاعتبارات البيئية في تخطيطنا الدفاعي
اجتمع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "الناتو" لمناقشة الاستعدادات المستمرة للقمة التي ستنعقد في لاهاي، في أواخر يونيو المقبل، حيث تبادلوا وجهات النظر حول كيفية الحفاظ على الزخم في زيادة إنفاقهم الدفاعي، وكيفية تجديد الإنتاج الصناعي الدفاعي.
وتبادل وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "الناتو" وجهات النظر حول الدعم المستمر لأوكرانيا، وكيفية مواصلة تطوير التعاون الراسخ في القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجالات متعددة مع شركائهم من منطقة المحيطين الهندي والهادئ منهم أستراليا، واليابان، ونيوزيلندا، وكوريا الجنوبية.
وتطرق وزراء خارجية الناتو لإدراكهم بأن عدم الاستقرار والصراع في الجوار الجنوبي كالشرق الأوسط وأفريقيا على أمنهم، حيث أكدوا أنهم يسعون إلى تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يُسهم في السلام والازدهار.
وعلى الهامش، تحدث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، لـ “ البوابة نيوز” عن نتائج اجتماعات وزراء خارجية الحلف التي عُقدت في بروكسل في أبريل الجاري، حيث تناول الحوار قضايا متعددة، من بينها التزام الولايات المتحدة تجاه الحلف، والمفاوضات مع روسيا بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، ومسألة زيادة الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء في الناتو، وإلى نص الحوار...
هناك قلق متزايد بين الحلفاء الأوروبيين بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه الناتو، ما هو موقفكم من ذلك؟
أود أن أؤكد أن الولايات المتحدة لا تنوي القيام بانسحاب مفاجئ من أوروبا، أي تحول استراتيجي نحو آسيا سيتم بالتنسيق الوثيق مع الحلفاء الأوروبيين.
لقد أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، دعم الرئيس دونالد ترامب المستمر للناتو، مع التشديد على أهمية أن تتولى الدول الأوروبية مسؤوليات دفاعية أكبر.
كيف تنظرون إلى مطالب الولايات المتحدة بزيادة الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء؟
نحن ندرك أهمية تعزيز قدراتنا الدفاعية. في هذا السياق، اقترحت الولايات المتحدة رفع هدف الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما نناقش هذا الاقتراح، نؤكد على ضرورة التزام جميع الأعضاء بمسؤولياتهم لضمان أمننا الجماعي.
كيف ترون تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على العلاقات داخل الناتو؟
نحن نعتقد أن هذه الرسوم لا تنتهك مبادئ معاهدة الناتو، بالرغم من أن المادة 2 من المعاهدة تشجع على التعاون الاقتصادي وتجنب السياسات التي قد تؤدي إلى صراعات اقتصادية بين الدول الأعضاء، إلا أن هذه الرسوم لا تتعارض مع التزاماتنا الأساسية داخل الحلف.
ما هي أولويات الناتو في دعم أوكرانيا خلال هذه الفترة؟
نحن نركز على تقديم الدعم العسكري اللازم لأوكرانيا لتمكينها من الدفاع عن نفسها، الهدف هو ضمان أن تدخل أوكرانيا أي مفاوضات سلام من موقع قوة.
هل هناك خطط لتوسيع وجود الناتو في مناطق معينة لمواجهة التحديات الأمنية؟
نعم، نعتزم توسيع وجودنا العسكري في منطقة بحر البلطيق، خاصة بعد الحادث الأخير المتعلق بكابل الطاقة بين فنلندا وإستونيا، هذا يشمل تعزيز حماية البنية التحتية الحيوية في المنطقة.
كيف ترون مستقبل العلاقات مع روسيا بعد انتهاء النزاع في أوكرانيا؟
من الطبيعي أن نعمل على استعادة العلاقات الطبيعية مع روسيا خطوة بخطوة بعد انتهاء النزاع. لكننا لسنا في هذا الوضع حاليًا، وعلينا مواصلة الضغط على روسيا لضمان جديتها في المفاوضات.
كيف يمكن للدول غير الأعضاء في الناتو، مثل مصر، أن تتعاون مع الحلف لتعزيز الأمن الإقليمي؟
الناتو يرحب بالتعاون مع شركائه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يمكن تحقيق ذلك من خلال الحوار السياسي، والتدريبات المشتركة، وتبادل المعلومات، بهدف تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
ما هي الخطوات المستقبلية التي يخطط لها الناتو لتعزيز قدراته الدفاعية؟
نحن نعمل على تعزيز جاهزية قواتنا، وتحديث معداتنا، وتوسيع شراكاتنا الدولية. بالإضافة إلى ذلك، نركز على تطوير قدراتنا في مجالات مثل الأمن السيبراني والتصدي للهجمات الهجينة.
كيف ترون دور الناتو في التعامل مع التحديات العالمية مثل الإرهاب والتغير المناخي؟
الناتو يلتزم بمواجهة التحديات الأمنية بجميع أشكالها، بما في ذلك الإرهاب، نعمل على تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات لمكافحة التهديدات الإرهابية. أما بالنسبة للتغير المناخي، فنحن ندرك تأثيره على الأمن العالمي ونسعى لدمج الاعتبارات البيئية في تخطيطنا الدفاعي.