الاقتصاد نيوز - متابعة

لوّح مسؤول أميركي بشن حرب جديدة ضد صادرات النفط الإيرانية، في إطار محاولات الضغط على طهران لوقف برنامجها النووي.

وقال وزير الطاقة كريس رايت، إن أميركا قد تزيد الضغط على إيران وتفرض قيودًا جديدة على صادراتها من الخام.

وتحفّظ رايت عن ذكر آليات تنفيذ منع الصادرات.

ويبدو أن هناك انفراجة تلوح في الأفق؛ إذ من المتوقع بدء محادثات بين الجانبين في هذا الشأن غدًا السبت.

وهدّد ترمب إيران بالقصف الأميركي، حال فشل التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.

التهديد الأميركي لإيران

أكد وزير الطاقة كريس رايت، أن خطة الرئيس دونالد ترمب تتيح الضغط على إيران والتهديد بمنع صادراتها النفطية، لحين حسم أمر برنامجها النووي المثير للجدل.

وأضاف أن من ضمن السيناريوهات المحتملة إعادة تطبيق سياسة الضغط القصوى ضد طهران، في تكرار لسياسة الرئيس ترمب خلال مدة رئاسته الأولى.

وأشار رايت إلى إمكان تتبع ناقلات النفط الإيرانية ورصد وجهتها لمنع الصادرات، في حين تحفظ عن الإدلاء بتصريح مباشر حول كيفية تنفيذ ذلك أو احتمال توقيف الناقلات في عرض البحر.

وزعم أن حلفاء أميركا في الخليج أبدوا قلقهم من التطور النووي لطهران، وفق ما نقلته عنه رويترز.

وكان ترمب قد انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، خلال مدة رئاسته الأولى، وأظهر عداء لبرنامج إيران النووي منذ عودته للبيت الأبيض للمرة الثانية في يناير/كانون الثاني الماضي.

من جانبها، أبدت إيران مرونة في خوض هذه المحادثات بوصفها "فرصة حقيقية" للتوصل إلى اتفاق.

عقوبات جديدة

هدّد كريس رايت إيران بعقوبات أكثر صرامة من الحالية، في حالة عدم انتهاء المشاورات مع "ترمب" إلى اتفاق.

وتوقع فرض بلاده عقوبات قد تجبر طهران على إعادة النظر في برنامجها النووي.

وأكد وزير الطاقة الأميركي أن العقوبات الأميركية المحتملة قد تخفض صادرات النفط الإيرانية إلى "ربع" مستوياتها الحالية، بحسب ما نقلت عنه بلومبرغ.

وقال إن منتجي النفط الصخري في بلاده قادرون -بجانب الموردين العالميين- على تعويض غياب إمدادات طهران بعد العقوبات الجديدة.

واستدعى رايت تراجع صادرات إيران النفطية إلى ما دون 400 ألف برميل يوميًا خلال المدة السابقة لرئاسة ترمب، مشيرًا إلى قدرة العقوبات الجديدة على خفض الصادرات حاليًا إلى المستوى ذاته.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت -أمس (الخميس 10 أبريل/نيسان)- فرض عقوبات على شركة غوانغشا الصينية لتسلمها 8 شحنات من النفط الإيراني خلال السنوات الأخيرة.

وشملت الحزمة -أيضًا- إدراج 3 شركات معنية بإدارة السفن في قائمة العقوبات، لاتهامها بالتورط في نقل وتصدير خامات طهران، وحظرت 30 ناقلة، حسب بيان الوزارة المنشور على موقعها الإلكتروني.

وجدّد البيان التزام أميركا باستهداف سلاسل تصدير النفط الإيراني والمتعاونين في تهريبه وتصديره -خاصة إلى الصين- وانسحبت العقوبات أيضًا على شركات تتخذ من الإمارات والهند مقرًا لها.

وأورد البيان أن ملاحقة صادرات النفط الإيرانية وخفضها إلى "مستوى صفري" -خاصة لبكين- يأتي ضمن التزام ترمب بذلك، لتقييد تمويل برنامج طهران النووي.

صادرات النفط الإيرانية

تعد الصين أبرز مشتري صادرات النفط الإيرانية، خاصة أنها ترفض العقوبات المفروضة من الجانب الأميركي على طهران.

ويُظهر قطاع النفط الإيراني تماسكًا، إذ زادت الصادرات خلال تولي الرئيس الأميركي السابق جو بايدن منصبه (من 2021 – حتى 2025).

وخلال الأشهر التالية لتولي ترمب الرئاسة الأميركية مرة أخرى حتى الآن، لم تسجل صادرات النفط الإيرانية تراجعًا.

وتلقى إنتاج النفط الإيراني دعمًا بنحو 50 ألف برميل من ارتفاع إنتاج حقل آزادكان، نهاية مارس/آذار الماضي.

وتعزز طهران القطاع بـ15 منصة حفر جديدة خلال العام الجاري باستثمارات تصل إلى 800 مليون دولار.

وارتفع الإنتاج على أساس شهري في فبراير/شباط الماضي، من 3.247 إلى 3.308 مليون برميل يوميًا.

ويعد ذلك ارتفاعًا من متوسط إنتاج الخام خلال العامين الماضيين، البالغين 2.884 و3.257 مليون برميل يوميًا.

وبين الحين والآخر، تضيف أميركا حزمة عقوبات جديدة على صادرات الخام الإيراني، ما يضع القطاع تحت ضغط اقتصادي وتقني تكافح طهران للتغلب عليه عبر: جذب الاستثمارات الأجنبية، وإنعاش الشراكات المحلية، والتحايل على عقوبات الصادرات بأسطول ناقلات الظل.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار صادرات النفط الإیرانیة

إقرأ أيضاً:

السلطنة تفتح باب الأمل.. محادثات نووية عالية المستوى بين إيران وأمريكا في مسقط

صورة أرشيفية

مسقط - غرفة الأخبار

انطلقت اليوم السبت في مسقط محادثات رفيعة المستوى بين وفدين من إيران والولايات المتحدة، في محاولة جديدة لإحياء المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي، في وقت تزداد فيه حدة التوترات الإقليمية. ويقود المحادثات من الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، فيما يمثل واشنطن مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

ورغم التحفظ الإيراني، أفادت وسائل إعلام رسمية بوصول الوفدين إلى مسقط، حيث التقى عراقجي معالي وزير الخارجية العماني بدر بن حم البوسعيدي، لتسليم المواقف الإيرانية لنقلها إلى الجانب الأميركي في إطار محادثات غير مباشرة.

وبحسب ما نشرته وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء، فإن عراقجي- الذي وصل سلطنة عُمان اليوم السبت لإجراء محادثات مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف- عقد مشاورات مع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، حول ترتيبات تنفيذ المحادثات غير المباشرة مع المبعوث الأمريكي.

ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية العُماني اجتماعًا مماثلًا مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بنفس الأجندة.

وتأتي هذه المحادثات وسط تحذيرات صريحة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب -الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض- باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، بينما جددت طهران رفضها القاطع لأي تفاوض يشمل برنامجها الصاروخي أو قدراتها الدفاعية.

وأشارت تقارير إلى أن الجانبين أبديا انفتاحًا على تحقيق تقدم أولي، إلا أن الخلاف ما زال قائمًا بشأن شكل المفاوضات، إذ تصر طهران على أن تكون غير مباشرة عبر وساطة عمانية، بينما تطالب واشنطن بجلسات مباشرة.

وقال عراقجي في تصريحات للتلفزيون الإيراني إن "هناك فرصة لتفاهم مبدئي إذا كانت واشنطن جادة وتتعامل بندية". وكشفت مصادر دبلوماسية أن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي منح عراقجي "صلاحيات كاملة" لإدارة الملف النووي، في مؤشر على جدية طهران، وإن كانت لا تزال مشككة في نوايا واشنطن.

ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي بينما حقق البرنامج النووي الإيراني تقدمًا كبيرًا، مع إعلان طهران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من العتبة المطلوبة لتصنيع سلاح نووي. ورغم تأكيد إيران أن برنامجها مخصص لأغراض مدنية، ترى دول غربية أن طموحاتها تتجاوز الاستخدام السلمي.

وتُعقد هذه المحادثات في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق في الشرق الأوسط، بدءًا من الحرب في غزة، مرورًا بالتوتر مع حزب الله في لبنان، إلى الاشتباكات الإيرانية الإسرائيلية والهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر، بالإضافة إلى سقوط النظام السوري مؤخرا، ما أدى إلى تقويض نفوذ إيران في المنطقة.

وقد حذرت طهران دول الجوار التي تستضيف قواعد أميركية من أنها ستتحمل "عواقب وخيمة" في حال تورطت بأي هجوم ضدها.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: الولايات المتحدة تنتوي تصفير صادرات النفط الإيرانية
  • مفاوضات نووية حاسمة بين إيران وأمريكا تبدأ في مسقط
  • عراقجي في عُمان قبيْل مباحثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن حول برنامج إيران النووي
  • السلطنة تفتح باب الأمل.. محادثات نووية عالية المستوى بين إيران وأمريكا في مسقط
  • قبيل ساعات من المفاوضات مع إيران.. أكسيوس: ترامب «مستعد لتقديم تنازلات»
  • عشية المحادثات.. ترامب: لا يمكن لـ إيران أن تمتلك أسلحة نووية
  • البيت الأبيض: هدف ترمب هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي للأبد
  • وزير الطاقة الأميركي: قادرون على وقف صادرات إيران النفطية
  • كيف ينظر المراقبون الروس للمفاوضات الإيرانية الأميركية بشأن النووي؟