فارس النور دراما سياسية سيئة الحبكة والإخراج(1)
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تدور أحداث القصة ومسرحها الواقع ،، في في بناية مملوكة لمستثمرة سودانية فاضلة أسمها الدكتورة (أماني صلاح ) صاحبة توكيل شركة اورفليم ، مستإجرة كمبنى لسفارة الإمارات بالخرطوم ،، دخل علينا وكنت وقتها باحث الشؤون الاعلامية والسياسية بالسفارة وأتشارك المكتب مع باحث الشؤون الاقتصادية العزيز صلاح ،، دلف الشاب الى مكتبنا رفقة آنسة فاضلة ،، عرّف نفسه بأنه (فارس النور) مسؤول بنك الطعام ،، وكان قد أنهى للتو مقابلته للسفير ،، تحدث الينا بعد التعريف والتعارف عن الغرض من زيارته مبديا اعجابه بالسفير وتفهمه لعمل المنظمة ووووو،، وقال لنا أن الغرض من الزيارة ألطلب من السفير توجيه فندق (روتانا السلام ) وهو أحد اهم الإستثمارات الاماراتية ، منح المنظمة جزءا من فائض الطعام (الكرته)لصالح مشروع إفطار طلاب المدارس والمشردين.
وهنا تبدت لنا سذاجة الرجل وفقره الى أبسط مقومات الادارة والمسؤولية، فالرجل جاء الى السفارة ، بعد أن طلبت زميلته في المنظمة من قريبتها وهي أخت زميلة فضيلة تعمل بالسفارة ترتيب لقاء بين مسؤول المنظمة وسفير الدولة،ولم تنس أن تقدم بين يدي الطلب الإشارة الى أن المنظمة مملوكة للشخصية القيادية الكبيرة ، والإماراتيون مولعون جدا بالالقاب الكبيرة ،، فقد كنا مرارا وتكرارا نحذر من اتصال وتواصل المواطنيين مع السفارات الاجنبية مباشرة ودون علم الخارجية السودانية ،، وهذه أحد مظان التجنيد الإستخباري ،، ما يهمنا هنا أننا لوّمنا الرجل في طلبه الحصول على (كرتة السلام روتانا)،، فالأمر يبدو وكأنه تسول ذميم ، فالإماراتيون شعب منّان يتبعون ما انفقوا منا وأذى ،، ونحن شهود على الكثير المثير ، -ليس هذا وقت سرده – أشرنا اليه أن وزارة الاستثمار ومجلسها الاعلى يفرضان على المستثمرين شروطا بتقديم خدمات إجتماعية وإقتصادية تخصص للبلد ، بالإضافة الى مواصفة المسؤولية الإجتماعية التي تلزم هي ايضا المستثمرين الاجانب بالمشاركة في المشروعات الاجتماعية والتنموية ،حتى الحصول على الإيزو تعد المسؤولية المجتمعية أحد مؤهلات الحصول عليه ,لذلك يخصص لها فصل معتبر من ميزانية المؤسسات والشركات المستثمرة في السودان ، نصحناه بتوجيه خطاب الى الخارجية لمخاطبة السفارة للإيعاز للفندق بتخصيص جزء من ميزانية المسؤولية الاجتماعية لبنك الطعام ،، ونسيان توجيه السفير المباشر للفندق ، لان ادارة الفندق ستكتفي ب(الكرتة) بوصفها مكرمة ، في الوقت الذي يمتلك فيه السودانيون استحاقاقا قانونيا معتبرا من مال المسؤولية المجتمعية ، بدلا من أخذ الكرتة عن يد وهم صاغرون ، سيأخذون طعاما نظيفا يحفظ كرامة المنظمة وكرامتنا كسودانيين ، قام (فارس. النور) بتدوين ملاحظاتنا في دفتر انيق كان يحمله متظاهرا بالاهتمام ، ووعدنا بالنظر في توصياتنا والشروع في تنفيذها حال رجوعه المكتب ، الملاحظة التي كانت غالبة على لقائنا بالشاب أكثاره من الإعتداد ب(شيخ علي ) لدرجة تصك الآذان والمقصود (علي عثمان محمد طه) ، راعي منظمة بنك الطعام ،، ففارس كان يستهل كل فقرة جديدة في كلامه ب(حسب توجيهات شيخ علي) و(شيخ علي عندو رؤية في الحتة دي كان دايما يقول لينا ….،) ، شيخ علي ،،شيخ علي ،،حتى قلنا ليته سكت !! ، وحينما همّ بالانصراف سألته سؤالا مباغتا (بهزار ) (شيخ علي عارف انكم جايين السفارة هنا ؟؟؟) ، تغيرت ملامحه فجأة وقال ( شيخ علي مديّنا تفويض كامل وما محتاجين نوريه ) ، ما نعلمه نحن ولا يعلمه المسكين الساذج ان سفير الدولة سيغلق عليه باب مكتبه ويكتب لخارجيته تقريرا يوميا بصيغة ممجوجة (التقيت بمكتبي اليوم بوفد من منظمة بنك الطعام ،، وهي المنظمة المملوكة للقيادي الاسلامي النائب الاول السابق لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه القيادي الذي كان مقربا من حسن الترابي …الخ ) ،، ثم سيختمه بعبارة (للتفضل بالاطلاع والتوجيه بما ترونه مناسبا ) وما ترونه مناسبا سيكون امرا متعلقا ب(علي عثمان) ليس لديه علاقة بالعمل الطوعي (بتاع فارس) ، وفارس لا يدري ما جرته عليه جريرة اللهاث وراء كرتة (السلام روتانا ) ، وعرفنا لاحقا بعد السؤال عن موضوع (الفندق) أن (امورو ظبطت).
لذلك بدأ لي مستغربا جدا إشارة فارس في لقائه الاخير مع الناشط عزام عبدالله ابراهيم حول الإسلاميين و جيش الإسلاميين فقلت في سري (عاين زولك بتاع شيخ علي ). لكن لم يدم إستغرابي كثيرا وبخاصة بعد أن ركب فارس بإيعاز من الاماراتين سفينة الثورة مسؤولا عن ملف (الاطعام بساحة الاعتصام ) ، اذا بات واضحا التمويل الاماراتي بتهيئة الخيام والمكيفات التي اشتراها الاماراتيون من سوق السجانة ومن تاجر آخر بشارع الحرية ، بالاضافة الى التمويل بالطعام ، إلى جانب شركات اسامة داؤود وواموال مو ابراهيم ،ولقاءات الاماراتيين بالناشطين ومسؤولي ملفات الاعتصام ولجانه بمطعم (اوزون) الشهير قريبا من الفندق الذي كان يقيم فيه المسؤولون الامنيون الاماراتيون ، وحتى دوره المتواطئ مع لجنة التفكيك وازالة التمكين ، والتي لم تات على ذكر فارس النور (بتاع شيخ علي) ، لتتم مصادرة المنظمة وشركة إطعام ، وقد برز حينها سؤال كبير حول من الذي قام بعملية التسليم والتسلم هذه ،ولماذا لم يرد أسم فارس النور (بتاع شيخ علي) ، وهل كان فارس وهو تحت إمرة و(توجيهات ) و(رؤية) شيخ علي يعلم ان المنظمة التي كان يعمل بها مملوكة لشخص الصديق آدم هارون ، ان كان يعلم فهذه مصيبة وانا كان لايعلم الا بعد ان أدعى الرجل ملكيته للمنظمة ولشركة (اطعام ) فهذه مصيبة اكبر ( يتبع ).
كتب: ناجي المحسي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فارس النور شیخ علی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن علاقة بين إصابات الجلد وحساسية الطعام
كشفت دراسة جديدة بقيادة كلية الطب بجامعة ييل أن وجود جرح حديث أو حروق شمس على الجلد عند تجربة طعام جديد لأول مرة قد يزيد من احتمالية الإصابة بحساسية تجاه ذلك الطعام.
وأوضح موقع “ساينس ألرت” أن ثمة أبحاث سابقة كشفت عن أن حساسية الطعام أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بأمراض جلدية مثل التهاب الجلد، مما دفع الفريق إلى استكشاف هذا الارتباط الغامض بشكل أعمق.
وفي تجارب أجريت على الفئران، لاحظ الباحثون أن تقديم أطعمة جديدة لأمعاء الحيوانات بعد تلف الجلد مباشرة تسبب في ظهور ردود فعل تحسسية لديها.
وعززت الإصابات إنتاج الأجسام المضادة المرتبطة بالحساسية، وهي استجابة تعرف باسم “الاستجابة الجسمية”، وهذه هي المرة الأولى التي يُظهر فيها هذا التفاعل المفرط للدفاعات البيولوجية، الذي قد يسبب الحساسية، عملًا عبر أجزاء متباعدة من الجسم بهذه الطريقة.
وكتب الباحثون في دراستهم المنشورة: “في هذا البحث، وجدنا أن تأثيرات التهاب الجلد كافية لبدء استجابات جسمية لمستضدات غير مرتبطة مكانيًا، وهو مفهوم نطلق عليه اسم ‘التحضير عن بُعد'”.
ومن المعروف بالفعل أن المواد المسببة للحساسية يمكنها استغلال إصابات الجلد لاختراق الجسم – وهو ما أطلق عليه الباحثون اسم “التحضير الموضعي” في ضوء اكتشافاتهم الجديدة.
وأظهرت التجارب أن جزيئات تسمى “السيتوكينات” تحفز ردود فعل الأجسام المضادة، مما يشير إلى أن هذه الجزيئات قد تكون خطوة أولى حاسمة في “التحضير عن بُعد”، حيث تنبه الأمعاء عند حدوث إصابة في الجلد.
قد يؤدي ذلك إلى جعل الجسم يلقي بالمسؤولية على الطعام الجديد عند حدوث الإصابة، مما يحفز استجابات مناعية عند تناول ذلك الطعام مرة أخرى.
ولا يزال يتعين تأكيد هذه النتائج على البشر كما هو الحال مع الفئران، لكن الباحثين حريصون على تحديد الخلايا الأخرى المشاركة في تحويل أمعائنا ضد أطعمة معينة، مع عواقب محتملة خطيرة.
ويواصل الباحثون تحقيق تقدم مطرد في فهم المزيد عن حساسية الطعام وتأثيراتها على الجسم، بما في ذلك ما يعتبر حساسية وما لا يعتبر، وتضيف هذه الدراسة الأخيرة رؤى جديدة مهمة.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب