البرهان يستعد لجولة خارجية ومعركة المدرعات مستمرة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
يستعد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان لجولة خارجية تشمل المملكة العربية السعودية ومصر، بعد ظهور مفاجئ في أم درمان، وبورتسودان، تفقد خلاله قوات الجيش، والتقى عدداً من السكان.
وقالت مصادر سودانية، إن البرهان وصل مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي السودان اليوم الجمعة، حيث من المتوقع أن يتفقد قوات الجيش ويلتقي مجموعة من الوزراء هناك، لأول مرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، وفقاً لما ذكره موقع "سودان تربيون".
وبعد محطة بورتسودان، توقعت مصادر مطلعة أن يغادر البرهان إلى مصر و المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة، ضمن جولة تشمل عدة عواصم لبحث إنهاء الحرب في السودان.
???? مصادر صحفية وعسكرية : عبدالفتاح البرهان وصل مساء الخميس الي مدينة عطبرة و منها إلى بورتسودان، وأنباء عن زيارة مرتقبة إلى المملكة العربية السعودية والقاهرة ومنها إلى نيويورك بحسب المصادر .#لا_للحرب | #مفاوضات_جدة pic.twitter.com/6tv1h4Onc4
— السودان اليوم (@ssdtod) August 25, 2023واستضافت السعودية في أوقات سابقة، محادثات بين الجيش والدعم السريع، أسفر بعضها عن عدة هدن، لكن جرى خرقها باستمرار من قبل طرفي الصراع.
ومنذ بدء الحرب الشرسة في 15 أبريل (نيسان) الماضي، ظهر البرهان أربع مرات داخل مقار للجيش في الخرطوم وسط عدد من الجنود والقادة العسكريين.
وأمس الخميس، بث الجيش السوداني مقاطع فيديو للبرهان مع عدد من الجنود في قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان، وكذلك في منطقة جبل سركاب التي كانت معقلاً رئيسياً لقوات الدعم السريع قبل أن يتم قصفها وتدميرها بواسطة الطيران الحربي في أول يوم للقتال.
القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان يتفقد القوات المسلحة في مدينة امدرمان. pic.twitter.com/Pb6ljbYIt3
— عبدالله سليمان (@Abdallsuli76014) August 24, 2023 معركة "سلاح المدرعات"وعلى مدار الأيام الماضية تصاعد القتال بين الجيش والدعم السريع في محيط قاعدة سلاح المدرعات في الخرطوم.
وبحسب صحيفة "الانتباهة"، فقد أعلن الجيش في السودان، أمس الخميس، بسط السيطرة الكاملة على قاعدة سلاح المدرعات ومحيطها.
وقال الجيش بحسب مكتب الناطق الرسمي، إن الخطوة جاءت بعد عمليات تمشيط واسعة استهدفت فيها قوات العمل الخاص جيوب قوات الدعم السريع بعد محاولات فاشلة خلال الأيام الماضية للسيطرة على القاعدة.
وفي مروي، قالت مصادر مختلفة، إن الجيش ألقى القبض على عناصر للدعم السريع. وأفادت التقارير، أن السلطات ألقت القبض على عناصر يقودون عربة بها سلاح وقناصة. وأشارت إلى أن السلطات تجري عملية تمشيط واسعة في مدينة كريمة منذ أمس الخميس.
جهود دبلوماسيةومنذ اندلاع الصراع، ومحاولات رأب الصدع بين الخصمين اللدودين لم تنقطع في السودان وخارجها، ومؤخراً أعلن دبلوماسيون متقاعدون، تأسيس كيان جديد بهدف حشد الدعم لإنهاء الحرب، وإطلاق عملية سياسية شاملة، وتشكيل جيش قومي واحد.
وقال تجمع الدبلوماسيين المناهضين للحرب، في بيان تأسيسي أمس الخميس، إنه "يدعم جهود توحيد القوى السياسية والمجتمعية لوقف الحرب وعودة العسكر للثكنات".
وأشار إلى أنه سيعمل على حشد الدعم الدبلوماسي والتأييد الدولي للعملية السياسية التي تلي وقف الحرب وإعادة تشكيل مؤسسات الحكم المدني الانتقالي.
وتعهد بالإسهام في إعداد خطط لنزع السلاح والتسريح ودمج المليشيات وصولًا لجيش واحد بعقيدة وطنية، بالتعاون مع الهيئات الوطنية المختصة والشركاء الدوليين بما في ذلك مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج التابعة للأمم المتحدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني السودان الجيش السوداني الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: مقتل 5 أطفال برصاص "الدعم السريع" في الفاشر
أعلن الجيش السوداني، الخميس، مقتل 5 أطفال وإصابة 4 نساء بإطلاق نار "عشوائي" من قبل "قوات الدعم السريع" على مناطق في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب).
وأفادت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في بيان، أنها قامت بعملية تمشيط بمدينة الفاشر، الأربعاء، تمكنت من خلالها من ضبط مركبتين قتاليتين لقوات الدعم السريع.
وقال البيان: "وفي محاولة يائسة للانتقام من خسائرها قامت مليشيا الدعم السريع بإطلاق أعيرة نارية عشوائية على مناطق حيوية في مدينة الفاشر أدت إلى استشهاد 5 أطفال لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات".
وأضاف: "بالإضافة إلى إصابة 4 نساء بجروح وتم إسعافهم إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج اللازم".
وأشار البيان إلى أنه عقب رد قوات الجيش استقرت الأوضاع الأمنية في المدينة وعادت تحت السيطرة الكاملة للجيش السوداني.
ولم يصدر أي تعليق من "قوات الدعم السريع" حتى الساعة 10:50 (ت.غ).
وخلال الأيام القليلة الماضية كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على الفاشر بغرض السيطرة عليها، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية فيها.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024 تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.