متطلبات كفاءة معامل الاختبار والمعايرة.. برنامج تدريبي بمعهد تكنولوجيا الأغذية
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
ينظم معهد تكنولوجيا الأغذية برنامج تدريبي داخلي لقسم بحوث الأغذية الخاصة والتغذية بعنوان متطلبات كفاءة المعامل طبقا لمواصفة “ ISO/IEC 17025:2017 ”.
يأتي هذا بناء على توجيهات وزير الزراعة علاء الدين فاروق وتحت رعاية أ.د عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، وذلك في إطار حرص معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية على تنمية قدرات الكوادر العاملة به في مجال اعتماد التحاليل المعملية لرفع كفاءتهم ومهاراتهم واستمرارا للنشاط التدريبي.
وأشار الدكتور السيد شريف مدير المعهد الى أن نظام أو مواصفة الأيزو 17025 يعد أحد أهم المعايير الدولية التي تحدد المتطلبات العامة لكفاءة مختبرات الفحص والمعايرة. هذه المواصفة مرت بعده إصدارات لتواكب التطورات في مجال الجودة والمعايير الدولية فأول إصدار رسمي للمواصفة صدر في ديسمبر 1999 بالتعاون بين المنظمة الدولية للمعايير (ISO) مع اللجنة الدولية الكهروتقنية (IEC).
ثم تلا ذلك الإصدار الثاني والذي صدر في مايو 2005 حيث ركز بشكل أكبر على تطبيق نظام إدارة الجودة، ووافق جزئيا مع مواصفة ISO 9001:2000 أما الإصدار الحالي والمعتمد حتى اليوم، صدر في 2017 و يتميز بتركيز أكبر على التفكير المبنى على المخاطر ، و مرونة أكثر في إدارة الأنشطة الفنية والإدارية و توافق أكبر مع متطلبات ISO 9001:2015 .
و من أهم فوائد تطبيق هذا المعيار ضمان الجودة، ضمان دقة النتائج ، الاعتراف الدولي حيث أن المختبرات المعتمدة وفق هذا المعيار تحظى باعتراف عالمي، مما يسهل التعاون وتبادل النتائج دولياً ، تحسين الأداء الداخلي حيث يشجع المعيار على التحسين المستمر من خلال مراجعة العمليات وتصحيح الأخطاء ، زيادة ثقة العملاء حيث يعزز المعيار من ثقة العملاء في دقة وكفاءة نتائج المختبر.
ومن جانبه أكد الدكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب ان هذا المعيار يمثل إطاراً أساسياً لضمان دقة النتائج وجودة العمليات داخل المختبرات، ويستخدم على نطاق واسع من قبل المختبرات التي تسعى للحصول على الاعتراف الدولي بكفاءتها.
وعليه فإن تطبيق هذا المعيار يعد خطوة هامة لرفع كفاءة المختبرات وتعزيز مصداقيتها. فهو يضمن أن المختبر يعمل وفق أفضل الممارسات الدولية من حيث الدقة الفنية وجودة الإدارة. يهدف البرنامج الى تعريف المتدربين ببنود مواصفة ايزو 17025(ISO/IEC 17025:2017) أو المتطلبات العامة لكفاءة مختبرات الفحص والمعايرة.
يتضمن معيار الأيزو 17025 اصدار 2005 قسمين رئيسيين: القسم الأول المتطلبات الإدارية وهذه تشمل نظام إدارة الجودة، ضبط الوثائق، المراجعة الداخلية، ومعالجة الشكاوى.
أما القسم الثاني المتطلبات الفنية وهذه تغطي كفاءة العاملين، صيانة الأجهزة، صلاحية الطرق المستخدمة، تتبع المعايرة، وضبط جودة النتائج. إلا أن الإصدار الجديد(2017) للمواصفة القياسية تضمن خمسة أقسام هي: المتطلبات العامة وتشمل الحيادية والسرية - المتطلبات الهيكلية والتي تغطي طبيعة المنظمة ومركزها القانوني - الاحتياجات من الموارد ويهتم هذا الجزء بمتطلبات ركائز وموارد تشغيل المختبر متضمنة شئون فريق العمل ومكان وبيئة المختبر وكذلك أجهزته ومعداته - متطلبات العملية والتي تشمل مراحل إجراء الاختبار/المعايرة بدءً من التعاقد مع العميل واختيار طريقة الاختبار والتحقق منها واللايقين في القياسات، وحتى إصدار شهادات وتقارير النتائج ومروراً بالشكاوى وحالات عدم المطابقة - متطلبات الإدارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة مركز البحوث الزراعية المتطلبات هذا المعیار
إقرأ أيضاً:
جامعة القناة تنظم برنامجًا تدريبيًّا لتعزيز بناء الإنسان وشخصيته المتكاملة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت جامعة قناة السويس، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، برنامجاً تدريبياً مميزاً بعنوان "بناء الإنسان من خلال شخصية الإنسان ليكون قوياً، شغوفاً بالعلم والعمران، واسع الأفق، وطنياً منتمياً، مقدماً الخير للإنسانية"، وذلك بقاعة المناقشات بكلية التجارة، وبمشاركة فعالة من طلاب الكلية، حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 80 طالباً وطالبة.
جاء البرنامج التدريبي في إطار التعاون بين قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وقطاع شؤون التعليم والطلاب بالجامعة، وبالشراكة مع مديرية الأوقاف بمحافظة الإسماعيلية، وتحت إشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والتي أكدت أن الجامعة تسعى دائماً لغرس القيم الإيجابية لدى طلابها، وتنمية الوعي الفكري والديني والإنساني لديهم، بما يعزز من دورهم الفاعل في خدمة المجتمع وبناء مستقبله.
الاستثمار في وعي الطلابمن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن الجامعة تهدف من خلال هذه البرامج إلى الاستثمار في وعي الطلاب، وبناء شخصياتهم على أسس قوية تجمع بين القيم الدينية والانضباط الأخلاقي والفكر المستنير، مع تعزيز قدرتهم على التفاعل الإيجابي مع المجتمع، مشيراً إلى أن الطالب هو محور العملية التعليمية، وأن تنمية شخصيته تُعدّ ركيزة أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى الجامعة لتجسيدها واقعاً ملموساً.
شهد البرنامج حضور الدكتورة سلوى فراج، عميد كلية التجارة، والدكتورة ريمان أحمد عبد العال، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وتحت إشراف الدكتور أشرف غالي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
قام بتقديم المحاضرة فضيلة الشيخ محمد أحمد سليمان، خطيب وإمام مسجد بدر بمديرية الأوقاف بالإسماعيلية، حيث تحدث عن أهمية دور الأسرة والمدرسة في غرس الأخلاق والقيم في نفوس النشء، مشدداً على أن الإنسان هو أساس كل حضارة، وأن الاستقرار الداخلي هو المحفز الأكبر للإبداع والنجاح، كما أوضح أن قوة الشخصية هي عملية متكاملة تشمل التحكم بالعواطف، والنظر المحايد للأمور، واحترام الآخرين، واختيار العلاقات الصحية، وهي سمات لا تُبنى إلا من خلال تربية راسخة وتعليم هادف.
وخلال محاضرته تناول الشيخ محمد سليمان العوامل الذاتية التي تؤثر في بناء الشخصية، ومنها العقيدة والدين، والثقافة، والأخلاق، والصحة النفسية والبدنية، والمظهر الخارجي، وتنظيم الحياة، والهوايات والطموحات، مشيراً إلى أن هذه العوامل تُعد الأقرب للتغيير والتطوير من قبل الإنسان ذاته، كما تحدث عن العوامل المادية والعوامل الإنسانية التي تشمل العلاقات الأسرية والاجتماعية والمهنية، ودورها المؤثر في تشكيل الشخصية.
وأكد فضيلته أن بناء الإنسان لا يمكن أن يتم دون إعادة الاعتبار إلى التعليم وتحريره من الجمود، ليتحول إلى وسيلة فعالة لبناء شخصية متكاملة قادرة على مواجهة التحديات وصنع مستقبل أفضل، مشدداً على أهمية غرس قيم احترام القانون، وحب الوطن، وتقديس العمل، ونشر التسامح والدعم الإنساني في نفوس الشباب، بما يسهم في صناعة جيل واعٍ ومؤهل للنهوض بالمجتمع.
وجاء تنفيذ البرنامج في إطار توجه جامعة قناة السويس نحو دعم بناء الإنسان كأحد ركائز التنمية المستدامة، وبتنظيم من قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، واللذين أكدا أن البرامج التوعوية التي تستهدف بناء الشخصية تُمثل حجر الزاوية في الارتقاء بالمجتمع، وتحصينه بالقيم الإنسانية والمواطنة الواعية، بما يعكس رؤية الجامعة في بناء الإنسان قبل البنيان.