المباحثات النووية بين إيران والولايات المتحدة تنطلق في سلطنة عمان
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تبدأ إيران والولايات المتحدة، السبت، محادثات رفيعة المستوى في سلطنة عمان بهدف إطلاق مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، في وقت صعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته مهددا بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بوصول وفدين من البلدين إلى العاصمة مسقط، حيث يرأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما يقود الوفد الأمريكي مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وتأتي هذه المحادثات في ظل شكوك متبادلة، إذ تتعامل طهران بحذر مع الجهود الدبلوماسية، وتبدي عدم ثقة تجاه ترامب، الذي "هدد مرارا بقصف إيران إذا لم توقف برنامجها النووي".
وتعكس التصريحات الأولية من الطرفين تفاؤلا حذرا، إذ تحدث الجانبان عن فرص لتحقيق تقدم، غير أن الفجوة لا تزال واسعة، خصوصا مع استمرار الخلاف حول طبيعة المحادثات، سواء كانت مباشرة كما تطالب واشنطن، أو غير مباشرة كما ترغب طهران.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترا متصاعدا منذ عام 2023، مع الحرب الدائرة في غزة، وتبادل الضربات بين دولة الاحتلال وإيران، وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، إلى جانب المواجهة الإسرائيلية مع حزب الله في لبنان، وسقوط نظام الأسد في سوريا.
وحذرت طهران الدول المجاورة التي تستضيف قواعد أمريكية من أنها ستواجه "عواقب وخيمة" إذا شاركت في أي هجوم عسكري أمريكي على أراضيها.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني قوله إن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي منح عراقجي "الصلاحيات الكاملة" لقيادة المحادثات.
وأضاف المسؤول، طالبا عدم الكشف عن هويته، أن "مدة المحادثات، التي ستقتصر على القضية النووية، ستعتمد على جدية الجانب الأمريكي وحسن نيته".
وأكدت إيران مجددا رفضها التفاوض بشأن قدراتها الدفاعية، خصوصا برنامجها الصاروخي، مشددة على أن برنامجها النووي "مخصص لأغراض مدنية بحتة"، فيما تتهمها دول غربية بالسعي لصنع سلاح نووي، مستشهدة بارتفاع مستويات تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقترب من تلك المطلوبة للرؤوس الحربية.
وكان ترامب انسحب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية، وأعاد فرض عقوبات مشددة ضمن سياسة "أقصى الضغوط"، وهو ما دفع طهران إلى تسريع برنامجها النووي، ورفع نسبة التخصيب إلى 60 بالمئة.
والخميس، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إنه يأمل أن تؤدي المحادثات إلى السلام، مضيفا "كنا واضحين للغاية بشأن أن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً، وأعتقد أن هذا هو ما أدى إلى هذا الاجتماع".
وردت طهران بالقول إنها تمنح واشنطن "فرصة حقيقية"، رغم ما وصفته بـ"دعاية عدائية دائمة" تصدر من العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي على "إكس"، "سنعطي الدبلوماسية فرصة حقيقية بحسن نية ويقظة تامة. على أمريكا أن تُقدّر هذا القرار الذي اتُّخذ رغم خطابها العدائي".
وقال الرئيس الأمريكي إن المحادثات مع إيران ستكون "مباشرة" لكن وزير الخارجية الإيراني شدد على أنها ستكون "غير مباشرة".
وتعتبر دولة الاحتلال الإسرائيلي البرنامج النووي الإيراني تهديدا وجوديا، وقد هددت مرارا باللجوء إلى الخيار العسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران سلطنة عمان ترامب إيران النووي الايراني سلطنة عمان ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: مفاوضات إيران وأمريكا في عمان تبدأ غير مباشرة ثم تتحول لمباشرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد موقع "أكسيوس"، بأن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة التي تُعقد اليوم السبت، في عمان ستنطلق بشكل غير مباشر في البداية، على أن يتم استئنافها لاحقًا بشكل مباشر بين الجانبين.
ترامب يتوعد إيران برد عسكري إسرائيلي حال فشل مفاوضات النووي
لوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام القوة العسكرية ضد إيران في حال فشلت المحادثات النووية المقبلة. وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين من البيت الأبيض، أشار ترامب إلى أن إسرائيل ستكون لها دور قيادي إلى جانب الولايات المتحدة في أي عملية عسكرية محتملة ضد طهران.
وفي رده على سؤال حول الخيار العسكري، قال ترامب: "إذا استدعى الأمر تدخلًا عسكريًا، فإننا لن نتردد في استخدامه". وأضاف أن إسرائيل ستكون شريكًا رئيسيًا في هذه العملية، وستقودها. ومع ذلك، تراجع ترامب بعد ذلك وقال: "لكن لا أحد يقودنا. نحن من يقرر ما نفعله"، في إشارة غير مباشرة إلى إمكانية قيام إسرائيل بشن ضربة عسكرية.
ليفيت: هدف ترامب هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي
وأمس الجمعة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن المفاوضات مع إيران ستكون مباشرة، وإن إدارة ترامب تعتبر الحوار المباشر هو الخيار الأنسب لتحقيق الأهداف الأمنية الأمريكية في المنطقة.
أشارت ليفيت إلى أن الهدف الأساسي للرئيس الأمريكي هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي بشكل نهائي، مشيرة إلى أن ترامب يعتقد بأهمية الدبلوماسية والمفاوضات المباشرة في تحقيق هذا الهدف.
كما شددت على الموقف القوي للولايات المتحدة، قائلة: "إما أن تستجيب إيران لمطالب الرئيس ترامب، أو ستتحمل عواقب وخيمة"، مؤكدة أن جميع الخيارات مطروحة أمام الولايات المتحدة، وأن القرار النهائي في يد طهران.
كما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أنه من المقرر أن الولايات المتحدة ستجري محادثات مباشرة مع إيران اليوم السبت، في سلطنة عمان، لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.