الذهب مستقر نسبيا مع ترقب المستثمرين خطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
استقرت أسعار الذهب نسبيا على الرغم من صعود الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مع بدء حالة من الحذر قبل خطاب جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي في اجتماع لمسؤولي البنوك المركزية في جاكسون هول.
وبحلول الساعة 1748 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1916.69 دولار للأوقية.
ويعقد مجلس الاحتياطي الفدرالي اجتماعه السنوي في جاكسون هول بولاية وايومنغ في الفترة من 24 إلى 26 أغسطس آب، ويترقب المستثمرون خطاب رئيس المجلس جيروم باول غدا الجمعة لمعرفة ما إذا كانت أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول.
وأظهرت بيانات أن عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة تراجع الأسبوع الماضي، مع بقاء أوضاع سوق العمل في حالة جيدة على الرغم من دورة التشديد النقدي التي يواصلها الفدرالي.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وقفز الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية بعد بيانات طلبات إعانة البطالة الجديدة في الولايات المتحدة التي تسببت أيضا في خفض الإقبال على الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.8% إلى 24.13 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.8% إلى 937.38 دولار. بينما هوى البلاديوم 3.2% إلى 1232.86 دولار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار الذهب التشديد النقدي البنوك المركزية الخزانة الأمريكية الدولار الدولار
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر أسواق الذهب في 2025
توقع الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، ارتفاع أسعار الذهب بنسبة كبيرة خلال العامين المقبلين، مدعومًا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة تؤثر على الطلب العالمي على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب
وأشار عبد الوهاب، إلى أن السعر الحالي لأونصة الذهب يبلغ نحو 2614 دولارًا، متوقعًا أن يشهد الذهب زيادة ملحوظة بنسبة 35% خلال العام الأول، ليصل إلى نحو 3580 دولارًا للأونصة بنهاية 2025، وفي العام الثاني، قد يستمر الاتجاه التصاعدي بزيادة نسبتها 28%، لتصل الأسعار إلى نحو 4500 دولار للأونصة مع نهاية عام 2026.
وأكد عبد الوهاب، أن هناك عدة عوامل ستدعم هذا الارتفاع، أبرزها خفض أسعار الفائدة التدريجي من قبل الفيدرالي الأمريكي: "التيسير النقدي يدفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة مثل الذهب، حيث يساهم خفض الفائدة في تقليل جاذبية الاستثمارات ذات العائد الثابت مقارنة بالذهب".
التوترات الجيوسياسية: "الأحداث الجيوسياسية المستمرة تزيد من الإقبال على الذهب كأداة تحوط، خاصة في ظل عدم اليقين الاقتصادي".
زيادة احتياطيات البنوك المركزية: "البنوك المركزية تسعى لزيادة مخزونها من الذهب، مما يدعم الأسعار بشكل إضافي".
تحديات محتملة قد تضغط على الأسعار
رغم التوقعات الإيجابية، أشار عبد الوهاب إلى أن هناك عوامل قد تحد من ارتفاع أسعار الذهب، منها: سياسات الفيدرالي الأمريكي المتحفظة: "خفض الفائدة المتوقع خلال عام 2025 قد يكون أقل مما كان متوقعًا، وهو ما يقلل من دعم الذهب".
قوة الدولار الأمريكي: "ارتفاع الدولار عقب عودة دونالد ترامب إلى السلطة قد يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب، مما يؤثر على الطلب".
وفيما يخص توقعات البنوك والمؤسسات العالمية، أشار عبد الوهاب إلى تقرير صادر عن "جولدمان ساكس" يتوقع وصول سعر أونصة الذهب إلى 2900 دولار بنهاية 2024، ومع ذلك، أكد أن هناك حالة من الترقب والحذر بين المحللين بشأن مدى التأثير الحقيقي للعوامل المتداخلة على الأسعار.
وعن أداء الذهب في الأسواق خلال الفترة الأخيرة، أشار عبد الوهاب، إلى أن الذهب سجل تراجعًا طفيفًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% ليصل إلى أدنى مستوى له في شهر عند 2583 دولارًا للأونصة. وأضاف أن التداولات خلال شهر ديسمبر عادةً ما تشهد ضعفًا بسبب عطلات نهاية العام، مما يؤدي إلى نطاق تداول ضيق وعدم وضوح في توجهات المستثمرين.
اختتم عبد الوهاب تصريحاته بالتأكيد على أن الذهب يظل أداة استثمارية أساسية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، متوقعًا أن يشهد ارتفاعًا تدريجيًا خلال العامين المقبلين ليصل إلى مستويات غير مسبوقة بحلول نهاية 2026، ما لم تحدث تدخلات جوهرية تؤثر على التوجهات العالمية وحروب جديدة قد تسرع وتيرة أرتفاع أسعار الذهب عالميًا.