قال المجلس الرئاسي، في بيان له، إن أسس نجاح أعمال قمة “بريكس” التي احتضنتها عاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبرج، أمس الخميس، خطوة نوعية باتجاه نجاح طموح خلق تكتل اقتصادي عالمي جديد، وفق خيارات، وشراكات استراتجية خارج الهيمنة السابقة.

أكد المجلس، في بيانه، أن مشاركة عضو المجلس موسى الكوني، في أعمال هذه القمة التي جمعت 76 دولة، تميزت بالتشديد على ضرورة الاستناد إلى برامج التنمية كمخرج أساسي لاشكاليات القارة الأفريقية.


وأكد الكوني، في الكلمة التي ألقاها، باسم اتحاد المغرب العربي الذي تترأسه ليبيا حاليًا، ضرورة العمل للتعاون مع دول العالم الأول لمساعدة أفريقيا لتتجاوز أزماتها الاقتصادية، لتحقيق التنمية المستدامة من خلال التمويل العادل والشراكة الاستراتيجية التي يؤسس لها اليوم بين أفريقيا وبريكس.
وفي مداخلته خلال الطاولة المستديرة”، للحوار بين الصين وأفريقيا حول الشراكة الاستراتيجية والتنمية»، شدد الكوني، على ضرورة الالتفات للتنمية، وخلق فرص العمل أمام الأجيال الأفريقية داخل بلدانها، ما يمكن أن يقود للمخرج الحقيقي لمختلف إشكاليات الهجرة والجرائم العابرة للحدود التي يتعرض لها عابري السبيل من أبناء القارة الباحثين عن عالم أفضل في سعيهم للوصول إلى أوروبا.
وقال إنه من المؤسف أن يموت شباب أفريقيا غرقا، وعطشاً في طريق الهجرة، بينما أفريقيا أحوج لسواعدهم وقدراتهم، مشددا على أن يكون الاستثمار الحقيقي هو الذي يجب أن يذهب في اتجاه خلق آفاق التنمية المستدامة داخل البلدان الأفريقية.
وأوضح أن استراتجية التعاون بين أفريقيا وبقية دول العالم هي التي تستند إلى خلق آفاق التنمية المكانية القادرة على استيعاب تطلعات وانتظارات الشباب الأفريقي.
وتميزت مداخلات الكوني بحماس إنساني كبير عبر بشأنه روساء الدول والوفود الذي تقدموا له بالشكر على صدق “حديث القلب”، الذي طبع طرحه السياسي، برؤيته للأمور وفق مخارج عادلة ومنتصرة لأهل المكان، وفقا لبيان المجلس الرئاسي.
وعلى هامش القمة التقى الكوني، رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا الذي أعرب عن الاهتمام الذي توليه بلاده لليبيا التي ارتبطت معها بتاريخ من الصداقة والتكامل التاريخي، وقال:” كما وقفت ليبيا مع جنوب أفريقيا عندما كانت بحاجة للدعم، فأننا نسعى اليوم للوقوف مع ليبيا لتحقيق استقرارها وعودتها لمقدمة الصف الأفريقي” .
ووعد الرئيس رامافوزا، بزيارة قريبة إلى ليبيا لبحث آفاق التعاون الاقتصادي، والاستراتيجي، وخلق مسارات من التكامل تنتظرها القارة.
كما التقى الكوني، الرئيس الكنغولي دوني ساسو نغيسو، رئيس اللجنة رفيعة المستوى الخاصة بليبيا، تناول صيرورة العمل على المصالحة الوطنية، وآليات تحقيق الاستقرار الذي تحتاجه ليبيا، وتداعيات ذلك على المنطقة وكامل القارة. الذي أكد رغبته لزيارة ليبيا في اطار الدور الذي يلعبه الاتحاد الافريقي بالخصوص.
وخلال الجلسة الخاصة بالتعاون الأفريقي الصيني التقى الكوني، الرئيس الصيني شي جين بينغ، تناول خلاله اوجه التعاون الاستراتيجي، والاقتصادي بين البلدين، وعودة الشركات الصينية للعمل في ليبيا، وأبدى الرئيس الصيني اهتماما خاصا بتطوير العلاقات الصينية الليبية وفق آفاق استراتجية واقتصادية تذهب باتجاه مسار التكتل الاقتصادي العالمي الجديد “بريكس”.
من جهته أكد الكوني، للرئيس الصيني على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين، كقوة عالمية ضاغطة، باتجاه رفع القوة القاهرة عن عمل الشركات العالمية في ليبيا، لتحقيق الاستقرار النوعي الذي صار يتأكد في ليبيا، ونجاح الجهود المبذولة مع الدول الأفريقية، ودول الجوار وأوربا في هذا الصدد.
وأوضح الكوني، أن النموذج الصيني للنهوض الاقتصادي، والذي حققت من خلاله الصين قفزة نهضوية نوعية، وتمكنت بسرعة استثنائية من الانتقال إلى مستوى عالمي نوعي، يشكل نموذجا جدير يحتذى به.
بدوره رحب الرئيس الصيني بالتعاون المشترك مع ليبيا، وأكد رغبة بلاده دعم صيرورة النهوض بالدولة وبناء البلد، وإن آفاقاً مرتقبة للتعاون الخلاق لن تتأخر.
وأعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ، عن أنّ الصين مستعدة لتعميق الثقة السياسية المتبادلة مع ليبيا، وتوسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين.
كما التقى الكوني، رئيس الجمهورية الإيرانية إبراهيم رئيسي، الذي أكد اهتمام طهران بدعم جهود “بريكس” والدول الأفريقية لخلق مناخا اقتصاديا قويا ومستقلا، وأن آفاقا للتعاون المشترك من شأنها أن تعزز هذا الاختيار.
ودعا الكوني، خلال لقائه بالرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل بيرموديز، لإعادة تفعيل تجربة التكامل الاستراتيجي الذي جمع كوبا مع القارة الأفريقية، من خلال مشروع “جنوب، جنوب”، والذي لعبت فيه ليبيا دورا أساسيا،حيث تعهدت كوبا خلاله بدعم القارة بالإمدادات والطواقم الطبية، وتوفير الاحتياجات العلاجية بمختلف التفاصيل، بالاستناد إلى التمويل الليبي الداعم للمشروع.
وتباحث الكوني مع الرئيس الكوبي حول الحاجة لاعادة تفعيل العمل بهذا المشروع “جنوب، جنوب”، والذي من شأنه اليوم أن يخلق مناخا خلاقاً للتكامل بين كوبا والقارة الأفريقية، ليس فقط في المجال الطبي، بل الاقتصادي والإستراتيجي، وذلك وفق توسيع التعاون العملي وتعزيز التنسيق في عديد المجالات.
هذا وعقد الكوني على هامش القمة سلسلة اجتماعاته مع كل من رئيسة تنزانيا، سامية صلوحي. ورئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، و الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم إمارة رأس الخيمة.

الوسومالرئاسي حماس إنساني كبير قمة "بريكس" مداخلات "الكوني"

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الرئاسي قمة بريكس الرئیس الصینی

إقرأ أيضاً:

بعد انفصالها.. من هي “أم خالد” التي قلّدها المشاهير؟

تصدّر اسم البلوغر المصرية “أم خالد” مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد انفصالها عن زوجها بشكل مفاجئ.

ونشرت أم خالد فيديو عبر حسابها على إنستغرام تعلن فيه انفصالها عن زوجها “محمد”، بسبب وجود خلافات بينهما، قائلة: “الفترة الأخيرة كانت هناك مشاكل بيني وبين زوجي، وأنا لا أهتم بالتريندات لتحقيق المشاهدات.. ولم أتخيل يوماً أن أخرج وأقول لكم هذا الأمر علناً.. لكن النصيب غلاب”.

واستكملت “نصيبنا خلاص انتهى.. وحالياً أبحث عن شقة لأعيش فيها مع أولادي خالد وريان.. ووالدهم له منّي كل التقدير والاحترام، لأنني لم أر منه سوى كل حب وخير”.

من هي أم خالد؟

اسمها الحقيقي دعاء جابر، من محافظة الإسكندرية، ولديها ما يقرب من 10 ملايين متابع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحققت مشاهدات تجاوزت 184 مليوناً على تيك توك حتى الآن.
اشتهرت بالمحتوى الذي تقدمه للجمهور عن الطعام وطرق تحضيره، ويومياتها مع نجلها “خالد”، الأمر الذي دفع بعض شركات الإعلانات للتعاون معها في موسم رمضان 2024.
كما قلدها العديد من المشاهير في فيديوهات مختلفة، لا سيما تلك التي جمعتها بنجلها خالد، مثل الفيديو الشهير الذي نشرته الفنانة أسماء جلال برفقة الفنان محمد شاهين، وحقق 17 مليون مشاهدة.

وكذلك الفنان عمرو يوسف الذي صوّر فيديو على طريقة أم خالد ونجلها مع إحدى المعجبات.

واجهت أم خالد العديد من الأزمات والمواقف الصعبة، بسبب الفيديوهات التي تنشرها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتاعي، ومن أشهر هذه المواقف، تعرض نجلها خالد الذي يظهر معها دائماً للتنمر، بسبب زيادة وزنه.
كما دخلت في مشادات مع المتابعين عندما سخروا منها ومن نجلها بسبب طريقة نطقه للكلمات الإنجليزية، لترد عليهم بجملتها الشهيرة “يا ريت خريجين الجامعة الأمريكية يلتزموا الصمت”.

مقالات مشابهة

  • 3 مسؤولين من حماس يكشفون ما الذي يفكر فيه السنوار بعد عام من “طوفان الأقصى”
  • “أوتشا”:أكثر من 5 ملايين شخص في غرب ووسط أفريقيا تضرروا من الفيضانات
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • بعد انفصالها.. من هي “أم خالد” التي قلّدها المشاهير؟
  • الرئاسي: المنفي ناقش مع الدبيبة الخطوات المتخذة بمصرف ليبيا المركزي
  • العرفي: سحب المحافظ الجديد قرارات “غفار” ضربة موجعة للمجلس الرئاسي
  • افتتاح مهرجان سينما “بريكس” الدولي في سوتشي الروسية
  • “الاتحادية للضرائب” تُشارك في اجتماع مسؤولي وخبراء الضرائب بدول “بريكس” في موسكو
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الطاقة لدول مجموعة “بريكس” في روسيا
  • “أبوظبي الرياضي لسيدات الكرة” يواجه ووهان الصيني في الافتتاح الآسيوي اليوم