مبعوث ترامب يقترح إنشاء مناطق سيطرة للحلفاء في أوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
اقترح كيث كيلوغ، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا، إنشاء مناطق سيطرة لحلفاء كييف في البلاد ضمن حل ينهي الصراع مع روسيا.
وقال المبعوث الأميركي كيث كيلوغ -في مقابلة مع صحيفة تايمز البريطانية نُشرت اليوم السبت- إن أوكرانيا ما بعد الحرب قد تكون شبيهة بـ"برلين ما بعد الحرب العالمية الثانية" مع وجود قوات أوروبية وروسية يفصل بينها نهر دنيبرو كمنطقة عازلة.
وبعد أكثر من 3 سنوات من اندلاع حرب أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، والتقدم المحدود جدا نحو التوصل إلى هدنة، أعربت دول عدة مثل فرنسا والمملكة المتحدة عن دعمها فكرة أن يكون هناك وجود عسكري أوروبي لحفظ السلام في أوكرانيا، واقترحتا أن تكونا جزءا منه بمجرد انتهاء الصراع.
ووصف الجنرال كيلوغ الوضع المقترح في أوكرانيا قائلا: "يمكن تقريبا أن نشبه ذلك بما حدث في برلين بعد الحرب العالمية الثانية، عندما كانت هناك منطقة روسية، ومنطقة فرنسية، ومنطقة بريطانية، ومنطقة أميركية".
لكن مكان الجدار العازل الذي بني عام 1961 في العاصمة الألمانية، ثم هُدم عام 1989 في ذروة انهيار الاتحاد السوفياتي، يفكر المبعوث الأميركي في نهر دنيبرو وهو "عائق طبيعي كبير" يقطع أوكرانيا وحتى كييف من الشمال إلى الجنوب.
ووفقا لكيلوغ، فإن وجودا بريطانيا-فرنسيا في شكل "قوة لضمان" السلام، في غرب نهر دنيبرو، لن يكون "استفزازيا على الإطلاق" بالنسبة إلى موسكو. وستكون قوات روسيا في الشرق، مع وجود قوات أوكرانية في الوسط. وأكد أن الولايات المتحدة لن ترسل أي قوات مسلحة.
إعلانوإدراكا منه بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما "لا يقبل" هذا الاقتراح، عرض كيلوغ أيضا إنشاء "منطقة منزوعة السلاح" بين الخطين الأوكراني والروسي، لضمان عدم حدوث أي تبادل لإطلاق النار.
وشرح "ننظر الى الخريطة وننشئ منطقة منزوعة السلاح. ويتراجع كل من الطرفين مسافة 15 كيلومترا".
وتابع "تمكن مراقبة ذلك بسهولة تامة"، مضيفا "هل ستكون هناك انتهاكات؟ على الأرجح، لأنها دائما ما تحدث".
وتقود بريطانيا وفرنسا محادثات بين "تحالف الراغبين" المكون من 30 دولة حول احتمال نشر قوات في أوكرانيا لدعم أي وقف لإطلاق النار قد يقره ترامب.
وتصف لندن وباريس النشر المحتمل بأنه "قوة طمأنة" تهدف إلى منح أوكرانيا نوعًا من الضمانات الأمنية.
لكن أسئلة كثيرة لا تزال دون إجابة، بدءًا من حجم أي قوة، وصولًا إلى من سيساهم، وما التفويض الممنوح، وإذا ما كانت الولايات المتحدة ستدعمه.
ولطالما شكك بوتين في "شرعية" رئاسة فولوديمير زيلينسكي، وذلك بعد انتهاء ولاية الزعيم الأوكراني الأولية التي استمرت 5 سنوات في مايو/أيار 2024.
وبموجب القانون الأوكراني، تُعلّق الانتخابات في أوقات الصراع العسكري الكبير، وقد أكد جميع معارضي زيلينسكي المحليين على ضرورة عدم إجراء أي اقتراع إلا بعد انتهاء الصراع.
وقال كيلوغ: "إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فستُجرى انتخابات".
وأضاف: "أعتقد أن زيلينسكي منفتح على القيام بذلك بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار ووجود حل. لكن هذه دعوة للشعب الأوكراني في البرلمان الأوكراني، وليست دعوتنا".
وأكد المبعوث الأميركي أن العلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة "عادت إلى مسارها الصحيح"، مشيرًا إلى استئناف المحادثات بشأن صفقة مقترحة بشأن الموارد المعدنية في أوكرانيا. وقال إن المسؤولين سيحاولون تحويل "صفقة تجارية" إلى "صفقة دبلوماسية" خلال الأيام المقبلة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لإطلاق النار فی أوکرانیا نهر دنیبرو
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب يجري محادثات مع بوتين حول أوكرانيا
أجرى ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، في سان بطرسبرغ تناولت مساعي التوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا تزامنا مع دعوة ترامب روسيا إلى "التحرك".
وظهر بوتين على شاشة التلفزيون الرسمي وهو يستقبل ويتكوف في مكتبة سان بطرسبرغ الرئاسية في بداية المفاوضات.
وبرز ويتكوف كشخصية رئيسية في التقارب، الذي يحدث على نحو متقطع، بين موسكو وواشنطن وسط حديث من الجانب الروسي عن استثمارات مشتركة محتملة في القطب الشمالي وفي العناصر الأرضية النادرة الروسية.
ومع ذلك، تأتي المحادثات في وقت يبدو فيه أن الحوار الأميركي الروسي الذي يهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قد تعثر.
وتحدث ترامب، الذي أبدى إشارات على نفاد الصبر، عن فرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي إذا شعر بأن موسكو تماطل في إبرام اتفاق بشأن أوكرانيا.
وهذا الاجتماع هو الثالث بين ويتكوف وبوتين هذا العام، ويأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وبين إيران والصين، وهما دولتان تربطهما علاقات وثيقة مع روسيا، توترا شديدا بسبب برنامج طهران النووي والحرب التجارية المشتعلة مع بكين.
ومن المقرر أن يصل ويتكوف إلى سلطنة عمان، السبت، لإجراء محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي بعد أن هدد ترامب طهران بعمل عسكري إذا لم توافق على اتفاق. وكثيرا ما عرضت موسكو تقديم المساعدة في محاولة التوصل إلى تسوية دبلوماسية.
وتحدث بوتين وترامب عبر الهاتف، لكنهما لم يلتقيا وجها لوجه منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض في يناير لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.