إعادة فتح ميناء الغردقة البحري صباح اليوم بعد تحسن الأحوال الجوية
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
أعلن مركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمحافظة البحر الأحمر، عن إعادة فتح ميناء الغردقة البحري أمام حركة الملاحة البحرية، وذلك بدءًا من الساعة الثامنة صباح اليوم ، تزامنًا مع تحسن الأحوال الجوية واستقرار حالة البحر.
. استمرار إغلاق ميناء الغردقة بسبب اضطراب الطقس والرياح
وأوضح المركز أن قرار إعادة التشغيل جاء بعد متابعة دقيقة للتقارير الواردة من الهيئة العامة للأرصاد الجوية، والتي أشارت إلى انحسار نشاط الرياح وهدوء حركة الأمواج، بما يسمح باستئناف الرحلات البحرية بشكل آمن للسفن واللنشات السياحية.
ويأتي هذا القرار بعد إغلاق احترازي شهدته الموانئ خلال الأيام الماضية، نتيجة التقلبات الجوية التي أثرت على سواحل البحر الأحمر، حرصًا على سلامة الأرواح والممتلكات ومنعًا لأي مخاطر قد تترتب على سوء الأحوال البحرية.
وأكدت الجهات المختصة أن عمليات المتابعة مستمرة على مدار الساعة بالتنسيق بين هيئة موانئ البحر الأحمر، وقوات حرس الحدود، والأجهزة المعنية، لضمان توفير أقصى درجات الأمان للمراكب والسفن العاملة بالمنطقة.
الجدير بالذكر أن ميناء الغردقة البحري يعد من أبرز الموانئ السياحية والتجارية في جنوب البحر الأحمر، ويشهد حركة نشطة على مدار العام، خصوصًا خلال فترات الإجازات والمواسم السياحية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتح ميناء الغردقة اخبار البحر الاحمر الغردقة تحسن الاحوال الجوية اخبار الطقس المزيد میناء الغردقة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
جبل الدخان.. كنز أثري منسي ينتظر النور شمال غرب الغردقة
وسط صحراء البحر الأحمر الهادئة، وعلى بُعد 65 كيلومترًا من مدينة الغردقة، يرقد "جبل الدخان" شامخًا، حاملاً بين جنباته أسرار حضارات تعاقبت على أرضه منذ ما يزيد عن 1700 عام. ورغم قيمته التاريخية والبيئية، لا يزال هذا الموقع خارج خريطة السياحة المصرية، ينتظر من يزيح عنه غبار النسيان ويعيده إلى الحياة.
في محاولة لإعادة تسليط الضوء على الكنوز المجهولة في ربوع محافظة البحر الأحمر، نظّمت إدارة السياحة بالمحافظة، برعاية اللواء أركان حرب أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، وبالتعاون مع نقابة المرشدين السياحيين، رحلة استكشافية فريدة إلى منطقة جبل الدخان وبئر بديع، بمشاركة عدد من المتخصصين والخبراء في الآثار والسياحة.
موقع فريد يحمل عبق الإمبراطورية الرومانيةيُعد جبل الدخان أحد المواقع الأثرية النادرة التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي، وتحديدًا إلى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس. وتشير الدلائل إلى أن الرومان استخدموا الموقع كمحجر لاستخراج حجر السماق الإمبراطوري، المميز بلونه البنفسجي العميق، والذي كان يُستخدم في تزيين القصور والمعابد الإمبراطورية.
ولخدمة هذا النشاط، أنشأ الرومان مدينة كاملة للعمال، تضم مساكن ومقابر ومعبداً صغيراً، وكانت الأحجار تُنقل إلى ميناء صغير يُعرف باسم "حصن أبو شعر"، تمهيدًا لشحنها إلى سائر أنحاء الإمبراطورية.
بيئة طبيعية غنية وتنوع بيولوجي نادربعيدًا عن القيمة التاريخية، تتمتع منطقة جبل الدخان بثراء بيئي لافت، إذ تنتشر بها أنواع عديدة من النباتات الطبية، إلى جانب وجود طيور وحيوانات نادرة، ما يجعلها بيئة مثالية لأنشطة السياحة البيئية والرحلات الاستكشافية. هذا التنوع الطبيعي يعزز من إمكانية تطوير الموقع ليكون أحد مقاصد السياحة المستدامة في مصر.
خبراء الآثار والسياحة: الموقع مؤهل ليكون وجهة سياحية واعدةوشارك في هذه الرحلة عدد من الشخصيات المعنية بالشأن السياحي والأثري، من بينهم مدير مكتب آثار البحر الأحمر التابع لوزارة السياحة والآثار، ومندوب الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، إلى جانب نقيب المرشدين السياحيين ومجموعة من أبرز المرشدين العاملين بشركات السياحة الكبرى. وقد أجمع المشاركون على أن المنطقة تمتلك مقومات جذب سياحي قوية، وتُعد مؤهلة لاحتضان رحلات السفاري والمغامرات التاريخية التي يبحث عنها الزائرون الأجانب.
أوصى المشاركون في الرحلة بضرورة إرسال بعثة أثرية متخصصة لترميم المعبد الروماني ودراسة المدينة القديمة، تمهيدًا لإعداد الموقع لاستقبال الزائرين.
كما طالبوا بإدراج المنطقة ضمن برامج الشركات السياحية، لتكون وجهة جديدة تسهم في تنويع المنتج السياحي المصري وزيادة العائدات القومية.
"جبل الدخان" ليس مجرد موقع أثري منسي، بل هو شاهد حي على جزء مهم من التاريخ الروماني في مصر، وبوابة محتملة لفتح آفاق جديدة في قطاع السياحة، شريطة أن يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.