كيف يمكن لكوب من الماء أن يكشف أسرار كوننا؟
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
تعد الثوابت الفيزيائية الأساسية -التي تعرف أيضا بالثوابت العالمية- قوانين تحكم حركة الكون، ومنها على سبيل المثال سرعة الضوء في الفراغ، ومن ثم فإن تلك الثوابت لها قيمة ثابتة لا تتغير بمرور الوقت. لذا يقال إن الثوابت الفيزيائية الأساسية تشكل نسيج الكون الذي نعيش فيه.
ولكن كيف تعمل تلك الثوابت وتؤثر في حياة الكائنات على ظهر هذا الكوكب، وجودا وعدما؟ وهل هناك نطاق من المرونة والتغير يعتريها في ظل الظروف المختلفة؟
مؤخرا، توصل باحثون من جامعة كوين ماري في لندن إلى اكتشاف يمكن أن يغير فهمنا للكون.
كان الفريق نفسه قد وجد، عام 2020، أن لزوجة السوائل يتم تحديدها من خلال الثوابت الفيزيائية الأساسية، مما يضع حدا لمدى سيلان السائل، والآن انتقلوا بهذه النتيجة لبحث تأثيرها في علوم الحياة.
يقول أستاذ الفيزياء كوستيا تراشينكو -في البيان الصحفي المنشور حول الدراسة في موقع فيز دوت أورغ- "تبين أن فهم كيفية تدفق الماء في كوب يرتبط ارتباطا وثيقا بالتحدي الكبير المتمثل في اكتشاف الثوابت الأساسية. كما تتطلب عمليات الحياة داخل الخلايا الحية وفي ما بينها الحركة، فإن اللزوجة هي التي تحدد خصائص هذه الحركة. وإذا تغيرت الثوابت الأساسية، ستتغير اللزوجة مما يؤثر بشكل كبير على الحياة كما نعرفها".
ويضيف تراشينكو "على سبيل المثال، إذا كان الماء لزجا مثل القطران، فلن توجد الحياة في شكلها الحالي أو لن تكون موجودة على الإطلاق، وينطبق هذا على ما هو أبعد من الماء، لذا فإن جميع أشكال الحياة التي تستخدم الحالة السائلة حتى تعمل سوف تتأثر. إن أي تغيير في الثوابت الأساسية، بما في ذلك الزيادة أو النقصان، سيكون بمثابة أخبار سيئة أيضا بالنسبة للتدفق والحياة القائمة على السوائل".
لذا يتوقع الباحثون أن تكون النافذة -أي النطاق الذي تحدث فيه هذه التغيرات- ضيقة جدا، فعلى سبيل المثال إذا تغيرت الثوابت الفيزيائية الأساسية المتعلقة بحركة السوائل ستصبح لزوجة دمنا سميكة جدا أو رقيقة جدا بالنسبة للجسم، مما يؤدي لحدوث أمراض قد تودي بالحياة، لذلك فإنها تعمل مع تغير بنسبة قليلة فقط في بعض الثوابت الأساسية.
ويرى الباحثون من ثم أن فهم كيفية عمل الثوابت الفيزيائية الأساسية في الحياة يمكن أن يعيننا على فهم كيفية عملها في الكون بشكل عام.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع
بعدما أحيط اسمها بالكثير من الغموض، وسط شح بالمعلومات حولها، ظهرت سيدة بلباس أسود إلى جانب الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في مكة أمس الاثنين.ليتبين لاحقا أنها زوجته لطيفة، بحسب ما أفاد العديد من السوريين.
وبدت السيدة تمشي إلى جانب الشرع أثناء أدائه مناسك العمرة في المسجد الحرام أمس. كما دخلت معه إلى الكعبة أيضا.
هذا وكان أول ظهور علني للطيفة التي باتت حاليا السيدة الأولى لسوريا وإن بشكل انتقالي، خلال لقاء جمع الشرع بعدد من المغتربات السوريات في القصر الرئاسي بدمشق. إذ فاجأ الشرع الحاضرات من النساء السوريات المقيمات في الولايات المتّحدة قبل نحو أسبوعين، وعرّفهن على زوجته "لطيفة"، مؤكدا ألا وجود لسواها في حياته.
فيما أفادت "مصادر اعلامية حينها أنها من عائلة الدروبي، وتتحدر من مدينة القريتين التي تتبع محافظة حمص على تخوم البادية السورية، وتبعد عنها حوالي 85 كم.
كما أشيع أن لدى الشرع 3 أطفال (صبيان)، من دون أن يتم تأكيد هذه المعلومة.
وقلما يتحدث الرئيس السوري الجديد للفترة الانتقالية عن حياته الخاصة في المقابلات التي أجراها، إلا أنه كان أوضح في مقابلة سابقة مع العربية، أنه تنقل كثيرا، واضطر لفترة إلى العيش مع زوجته في إحدى الجبال السورية، بمكان ناء.
كما أوضح حينها أن يوم ميلاده الحقيقي هو 29 تشرين الأول/أكتوبر، لكن موظف السجلات أخطأ السمع وسجله 29 تموز/يوليو.
هذا ونصب الشرع رئيساً انتقالياً الأسبوع الماضي، فيما أشار إلى أن إجراء انتخابات تشريعية في البلاد قد يتطلب 4 سنوات، لتحضير وتجهيز البنى التحتية المطلوبة.