جريمة طقسية تهز أركان الهوية القبطية حذف لقب "العريان " من اسم القديس الانبا برسوم العريان يثير عاصفة غضب كنسى
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
في واقعة أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط الكنسية والإعلامية، مؤخرًا قضية حذف لقب "العريان" من اسم القديس الأنبا برسوم العريان، أحد أبرز قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك في البيانات الرسمية الصادرة عن المركز الإعلامي لإيبارشية حلوان والمعصرة، التابعة لنيافة الأنبا ميخائيل.
الخبر الذي بدا في ظاهره تفصيلًا بسيطًا، كشف كارثة طقسية وتراثية كبرى تهدد الهوية الكنسية، وتضع علامات استفهام خطيرة حول التوجهات الجديدة لبعض الجهات الكنسية في التعامل مع التراث الليتورجي القبطي.
فاسم القديس "الأنبا برسوم العريان" هو الاسم المعتمد والمحفوظ في السنكسار القبطي، والدفنار، وكتاب الذكصولوجيات، والخولاجي الكبير، وتمجيد القديس الرسمي المعتمد من الكنيسة، ولا يوجد ذكر له دون لقب "العريان" في أي مصدر طقسي معترف به.
أثار موجة من ردود الأفعال المتلاحقة، بعد نشر الخبر الاسبوع الماضي أهمها تعديل المركز الإعلامي القبطي للكنيسة الأرثوذكسية – التابع لقداسة البابا تواضروس الثاني وتحت إشراف القمص موسى إبراهيم – للخبر الذي وردهم من إيبارشية حلوان، ليُعاد نشره بالاسم الصحيح: الأنبا برسوم العريان، ما يُعد ردًا واضحًا للحق إلى موضعه.
لكن المفاجأة الأكبر، والتي تكشف عن إصرار مريب، هي أن المركز الإعلامي لإيبارشية حلوان والمعصرة لا يزال نشر اسم القديس مبتورًا، دون ذكر لقب "العريان".
من جانبه قال الكاتب والباحث القبطي واصف ماجد، الخادم بإيبارشية حلوان فى تصريحات خاصة للفجر، "ما حدث لا يمكن وصفه إلا بأنه شقاق صريح عن ليتورجيا الكنيسة الجامعة، وانشقاق عن هوية إيبارشية حلوان التي تفخر بأن يكون قديسها وشفيعها ورمزها الذي تفتخر به هو الأنبا برسوم العريان بهذا اللقب الذي يحمل معنى نسكي وروحي عظيم. المركز الإعلامي للإيبارشية، بتجاهله لهذا اللقب، لا يُعبّر عن تراث الكنيسة، بل يصادم التاريخ والتقليد والإجماع الشعبي والكنسي. هذا تصرف لا يمثل قداسة البابا ولا روح الكنيسة القبطية، بل يفتح الباب لفوضى طقسية غير مقبولة."المركز الاعلامي للكنيسة
ايبارشية حلوان
وأضاف ماجد أن هذا السلوك يُعتبر خروجًا عن وحدة الكنيسة، خاصة أن المركز الإعلامي القبطي – بصفته الجهة الرسمية المعتمدة والمعبرة عن البابا والمجمع – ذكر الاسم كاملًا، ما يؤكد أن ما قامت به إيبارشية حلوان لا يمثل سوى رأيًا خاصًا، ومرفوضًا كنسيًا.
الجدير بالذكر أن اسم القديس "الأنبا برسوم العريان" لم يكن مجرد لقب عرضي، بل هو عنوان حياة نسكية عاشها القديس في فقر وتجرد كامل عن العالم، وهو اللقب الذي التصق به في كل كتب الكنيسة وصلواتها وتمجيداتها، وارتبط وجدانيًا وشعبيًا بكل الأقباط في مصر وخارجها.
واختتم واصف ادعو ايبارشية حلوان والمعصرة، ونيافة الأنبا ميخائيل بصفته المسؤول الأول، أن يصححوا المسار، ويلتزموا بالاسم الكامل للقديس كما أقرّته الليتورجيا، حفاظًا على وحدة الكنيسة، وكرامة التراث، واحترامًا لقديس من أعمدة الروحانية القبطية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القديس برسوم العريان أيبارشية حلوان المركز الاعلامي
إقرأ أيضاً: