خبير اجتماعي يحذر من تنمر الإنترنت: ظاهرة تهدد الجميع وتحتاج وعيًا
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
حذّر الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، من الانتشار الواسع لظاهرة التنمر الإلكتروني، مؤكدًا أنها لم تعد مقصورة على فئة عمرية أو اجتماعية محددة، بل يمكن أن يتعرض لها أي شخص في أي وقت.
وأوضح رشاد، خلال تصريحات تلفزيونية، أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب درجة عالية من الوعي وأساليب ذكية في التعامل معها، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي.
أشار الدكتور رشاد إلى أن المتنمر يسعى دومًا إلى استفزاز الطرف الآخر والحصول على رد فعل، موضحًا أن التجاهل التام هو أحد أفضل طرق الحماية النفسية، إلى جانب استخدام أدوات مثل الحظر والإبلاغ التي توفرها مختلف منصات التواصل.
وأكد رشاد على أهمية الحذر عند نشر الصور أو البيانات الشخصية على الإنترنت، حيث يمكن استغلالها من قِبل المتنمرين في الإساءة أو الابتزاز، مشددًا على ضرورة التواصل فقط مع أشخاص موثوقين، وتجنب إضافة الغرباء.
ودعا أستاذ علم الاجتماع إلى تأمين الحسابات الشخصية عبر إعدادات الخصوصية، وجعل الحسابات "خاصة"، والتأكد من وجود أصدقاء مشتركين قبل قبول أي طلبات صداقة، قائلاً إن هذه الإجراءات البسيطة تحمي المستخدمين من كثير من التهديدات الإلكترونية.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور رشاد على أهمية نشر المحتوى الإيجابي الذي يضيف قيمة للحياة اليومية، وتجنب التفاعل مع المنشورات السلبية المسيئة للآخرين
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تنمر الإنترنت الإنترنت وليد رشاد وسائل التواصل الاجتماعي الانتشار المزيد
إقرأ أيضاً:
ثورة التكنولوجيا تهدد الترابط الأسري.. ودعوات لإحياء قيم التواصل الحقيقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثرت الثورة التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي على جميع مجالات الحياة، مما جعل العالم يبدو كغرفة صغيرة يتبادل فيها الأفراد الأحاديث والأخبار عبر منصات الإنترنت. ومع تطور التكنولوجيا وانتشار الروبوتات في مختلف المجالات، بدأ تأثير هذه التقنيات يمتد إلى العلاقات الأسرية، حيث أظهرت دراسات متزايدة أن التكنولوجيا قد أسهمت في زيادة الانفصال الأسري.
وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور فتحي قناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن التكنولوجيا تسببت في عزل أفراد الأسرة عن بعضهم البعض، حيث يفضل كل فرد البقاء مع نفسه والتفاعل مع شاشات الهواتف المحمولة. ويقول قناوي: "لقد وصلت التكنولوجيا إلى درجة الإدمان لدى جميع أفراد الأسرة، مما أثر سلبًا على قدرتهم على التواصل والتركيز على واجباتهم الأسرية".
وأوضح قناوي أن هذه التغيرات التكنولوجية قد أدت إلى تقليل الفرص للتجمع الأسري، وهو ما يعد أساسًا لبناء الروابط الاجتماعية وتعزيز القيم المجتمعية. وأضاف: "التطورات الحديثة شكلت تهديدًا حقيقيًا على الترابط الأسري، وأثرت على أنماط الاحتفال بالمناسبات، ما جعل العلاقات الاجتماعية تبدو أكثر سطحية". وأشار إلى أن التكنولوجيا قد تساهم في تراجع أهمية التهنئة والزيارات الشخصية خلال الأعياد والمناسبات، مما يضعف روح المحبة والانتماء بين الأفراد.
وشدد الدكتور قناوي على ضرورة الاستفادة الجيدة من التكنولوجيا مع التقليل من استخدامها حتى لا تؤثر سلبًا على التجمعات الأسرية والاجتماعية. وأكد على أهمية نشر الوعي بأهمية الترابط الأسري، داعيًا إلى دور الإعلام والمؤسسات الثقافية في تعزيز القيم الأسرية والتواصل الفعلي بين أفراد العائلة.
كما شدد قناوي على ضرورة إعادة إحياء التقاليد العائلية مثل الموائد المشتركة والزيارات العائلية، وإشراك الأطفال في طقوس المناسبات لتعريفهم بقيم التواصل الحقيقي. وأضاف أن المؤسسات التعليمية والدينية يجب أن تلعب دورًا في نشر الوعي بضرورة تقليل استخدام التكنولوجيا من أجل بناء أجيال مترابطة ومتلاحمة.
وفي ختام حديثه، أكد قناوي أن تعزيز الترابط الأسري يعتبر خطوة أساسية في مكافحة انتشار الجريمة وبناء مجتمع متحاب ومترابط.