الصحة الفلسطينية: غزة تواجه كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
أكد الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن القطاع الصحي في غزة يمر بمرحلة حرجة وغير مسبوقة، بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، موضحًا أن العجز في الأدوية الأساسية بلغ 40%، بينما وصلت نسبة النقص في المستلزمات الطبية إلى 60%، وأشار إلى أن أكثر من نصف أدوية السرطان والرعاية الأولية وأدوية صحة الأم والطفل غير متوفرة تمامًا، إضافة إلى فقدان 42% من التطعيمات.
أضاف الدقران، خلال مداخلة مع الإعلامية سمر الزهيري، على قناة «إكسترا نيوز»، أن أقسام الطوارئ، والعناية المركزة، والعمليات باتت مستنزفة بالكامل، ما يهدد بتوقف هذه المنشآت في أي لحظة، ومعظم مستشفيات قطاع غزة أصبحت خارج نطاق الخدمة الصحية، ولم يتبقَ سوى عدد قليل من المستشفيات التي تعمل بشكل جزئي وفي ظروف صعبة جدًا.
أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة أن المستشفيات تعتمد كليًا على المولدات الكهربائية في ظل الانقطاع الكامل للكهرباء، إلا أن الوقود اللازم لتشغيل هذه المولدات أوشك على النفاد، مضيفًا أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع منذ أكثر من 41 يومًا دخول الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، وحتى أبسط الأجهزة التي تحتاجها المنظومة الصحية للعمل.
تطرق الدكتور خليل إلى الجانب الإنساني الخطير للأزمة، حيث أشار إلى أن الأسواق باتت شبه خالية من المواد الغذائية، بسبب الحصار الخانق المفروض على القطاع ومنع دخول الإمدادات الغذائية، مؤكدًا أن السكان في غزة، والذين يقدر عددهم بحوالي 2.5 مليون نسمة، باتوا على حافة المجاعة.
اختتم الدكتور الدقران حديثه بالتأكيد على أن ما يحدث في قطاع غزة ليس مجرد أزمة صحية، بل كارثة إنسانية متكاملة، تستوجب تحركًا دوليًا فوريًا، داعيًا كافة الجهات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة المدنيين الأبرياء، ووضع حد للحصار المطبق على القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الصحة الفلسطينية القطاع الصحي في غزة المزيد
إقرأ أيضاً:
كارثة في غزة.. وزارة الصحة تحذر من نفاد غير مسبوق في الأدوية والمستهلكات الطبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الخميس، تحذيرًا عاجلًا بشأن تدهور خطير في المخزون الدوائي والمستلزمات الطبية، مؤكدة أن القطاع الصحي بات يواجه واحدة من أسوأ أزماته منذ سنوات، في ظل استمرار الحصار وإغلاق المعابر.
عجز الأدوية
وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها على فيسبوك، أن نسبة العجز في الأدوية الأساسية وصلت إلى 37%، فيما بلغ العجز في المستهلكات الطبية نسبة 59%، وهو ما وصفته بـ"مستوى غير مسبوق وخطير".
وأشارت إلى أن أقسامًا حيوية مثل العمليات، والعناية المركزة، والطوارئ، تعمل حاليًا بأرصدة شبه معدومة من الأدوية والمستلزمات الضرورية لإنقاذ الحياة، مما يعرض حياة المرضى والجرحى لمخاطر جسيمة.
كما نبهت الوزارة إلى معاناة آلاف المرضى المزمنين، مشيرة إلى أن 80 ألف مريض سكري و110 آلاف مريض بارتفاع ضغط الدم لا يتوفر لهم العلاج في مراكز الرعاية الأولية، ما يزيد من احتمالات تفاقم حالتهم الصحية.
وفيما يتعلق بحالات السرطان وأمراض الدم، أكدت الوزارة أن 54% من الأدوية الخاصة بهذه الفئة الحيوية غير متوفرة تمامًا، ما يعرض حياة المرضى للخطر بشكل مباشر.
وأكدت وزارة الصحة أن استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات الطبية يزيد من تعقيد الأزمة الصحية، ويخلق واقعًا كارثيًا يهدد بانهيار المنظومة الصحية بأكملها، داعية إلى تدخل عاجل وفوري من المجتمع الدولي والجهات الإنسانية لتوفير الدعم الطبي اللازم.