علامات بالبشرة تخبرك بتسمم الكبد
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
أميرة خالد
لا تقتصر مشاكل الكبد على الأعراض الشائعة مثل اليرقان والتعب، بل قد تظهر أيضاً في شكل علامات جلدية قد تكون أولى إشارات التسمم الكبدي.
كشف الطبيب الأمريكي جيابان مور، أخصائي الطب الوظيفي، عن علامات غير متوقعة قد تشير إلى تسمم الكبد، وهي أعراض تظهر على البشرة.
وتتمثل الأعراض الرئيسية لمشاكل الكبد في:
– اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)
– التعب الشديد
– آلام البطن
– الحمى
ومع ذلك، يمكن أن تظهر بعض الأعراض الأقل وضوحاً على الجلد، مثل:
– الطفح الجلدي
– الحكة
– احمرار الوجه
– نقص العناصر الغذائية وأثرها على البشرة
وأوضح الدكتور مور أن تسمم الكبد يحدث نتيجة لتباطؤ تدفق الصفراء، مما يؤدي إلى إرهاق الكبد، اختلال الهرمونات، وتراكم السموم في الجسم، كما يمكن أن يعوق تسمم الكبد امتصاص العناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامين B2 والزنك.
ويؤدي نقص الزنك إلى التهاب الجلد، مما يسبب احمراراً وطفحاً جلدياً حول الفم، بينما يرتبط نقص فيتامين B2 بتدهور الكبد، حيث يحتاج الكبد إلى هذا الفيتامين للعمل بشكل صحيح.
ويعد توسع الأوعية الدموية في مناطق معينة من الجسم مثل الصدر، البطن، الوجه، والأضلاع، من العلامات المبكرة لخلل في وظيفة الكبد، والتي قد تكون مؤشراً على مشاكل في الكبد، ومنها مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، حيث يتراكم الدهون في الكبد، مما يبطئ تدفق الدم، ويؤدي إلى جلطات دموية.
عندما يتلف الكبد، قد يتراكم أملاح الصفراء في الدم، مما يؤدي إلى تهيج الأعصاب والشعور بحكة مستمرة في الجسم، بما في ذلك الوجه.
وينصح الخبراء بتجنب الحكة لتفادي تفاقم التهيج، ويمكن أن تتنوع خيارات العلاج حسب شدة الحالة، ومنها استخدام صوابين خفيفة أو أدوية فموية.
تراكم الدهون في الكبد يمكن أن يؤدي إلى ظهور داء الشواك الأسود “acanthosis nigricans”، وهي حالة مَرضية تتسم بوجود مناطق داكنة وسميكة ومخملية في ثنايا الجسم وتجاعيده، مثل طيات الرقبة والإبطين.
كما يؤدي التهاب الكبد الناتج عن تراكم الدهون إلى مقاومة الجسم للأنسولين، مما يسبب فرط الأنسولين في الدم، ويؤدي إلى سماكة الجلد وتغير لونه، وقد يتسبب تلف الكبد أيضاً في اختلالات هرمونية تؤثر على لون البشرة، مما يسبب شحوباً رمادياً على الوجه أو تسمير الجلد في طيات الرقبة.
الوردية هي حالة تتسبب في احمرار الوجه وظهور بثور صغيرة وطفح جلدي، وغالباً ما تصيب الخدين والأنف، ورغم أن هذا الاحمرار ليس مؤشراً مباشراً على تسمم الكبد، إلا أنه يرتبط بأمراض الكبد الدهنية مثل NAFLD وNASH، يمكن أن يكون هذا الاحمرار علامة على وجود خلل في وظائف الكبد.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: البشرة الوردية تسمم الكبد تلف الكبد تسمم الکبد یؤدی إلى یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الهدم والتهجير في الضفة الغربية.. الوجه الآخر للإبادة الجماعية في غزة
الثورة /
مع تصاعد العدوان واستمرار المجازر التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، ضمن الإبادة الجماعية، تكثف قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة هدم المنازل وتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية، في مشهد يعكس وحدة النهج الإسرائيلي في تعميق مشروع التطهير العرقي عبر الجغرافيا الفلسطينية.
ويأتي هذا التصعيد الخطير بالتزامن مع تسارع وتيرة الاستيطان، وفرض سياسات الضم التدريجي للضفة الغربية، مما يؤكد – وفق خبراء- أن ما تشهده الأرض الفلسطينية لا يمكن اختزاله كرد فعل على عمليات المقاومة في 7 أكتوبر، أو بسبب وجود أسرى إسرائيليين، بل هو امتداد لسياسة كيان احتلال قائمة على نفي الوجود الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة.
أرقام تتحدث:
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان رصد في بيان له، تصاعد عمليات الهدم والتهجير وتدمير الممتلكات والمنشآت الفلسطينية، بما فيها تلك القائمة منذ عقود، في إطار سعي سلطات الاحتلال إلى فرض وقائع ديموغرافية جديدة عبر انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وخلال 10 أيام من أبريل الجاري، وثق المركز الحقوقي تنفيذ الاحتلال 15 عملية هدم في مختلف محافظات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، طالت 24 منزلاً، و58 منشأة وخيمة، تسببت في تشريد مئات المواطنين، بينهم نساء وأطفال.
ففي الخليل، هدمت قوات الاحتلال في 9 أبريل منزلين للمواطنين أحمد وفتحي إسماعيل أبو القيعان في بلدة السموع، بعد تجاهل اعتراضات قانونية تقدم بها أصحابها، أحد المنزلين كان يضم 10 أفراد، بينهم 8 أطفال.
أما في القدس المحتلة، فقد أجبر الاحتلال المواطن علاء عبدعليان على تنفيذ هدم ذاتي لملحق منزله وأساسات بناية قيد الإنشاء، تحت تهديد الغرامات الباهظة من بلدية الاحتلال. “حاولت ترخيص الملحق الذي بنيته لعائلتي منذ 2010م، لكنهم رفضوا، وفرضوا عليّ 70 ألف شيكل، ثم أجبروني على هدمه بنفسي”، حسبما يقول عليان.
وفي سلفيت، هدم الاحتلال منزلين مأهولين في بلدة بروقين للمواطنين محمد صبرة وعلاء محمود بدعوى البناء في منطقة مصنفة (ج)، وهي إحدى الوسائل التي تستخدمها إسرائيل لتفريغ هذه المناطق من الفلسطينيين.
أما رام الله، فقد هدمت قوات الاحتلال صالة النعمة للأفراح في بيت لقيا بمساحة 500 متر، وغرفة زراعية في بيت نوبا، تحت ذريعة البناء قرب جدار الفصل العنصري.
وفي نابلس، هدم الاحتلال منزلين في منطقة التعاون العلوي، يعودان للمواطنين ناصر مسروجة وعلي محراب، وكلتاهما عائلتان تضم أطفالاً.
ولم تسلم الأغوار الشمالية من الاستهداف، حيث هدمت قوات الاحتلال في تجمع الرأس الأحمر 45 خيمة وبركسات، وهجّرت خمس عائلات من عائلة أبو عرام، فيما دمرت كذلك محتويات وحظائر تعود لمواشيهم.
وفي بيت لحم، شرّد الاحتلال سبعة مواطنين بعد هدم منزلين في قرية وادي فوكين، أحدهما للمواطن عاصم مناصرة الذي قال: “فوجئت بالجرافات تحاصر المنزل عند الفجر وشرعت بالهدم دون أي فرصة لإخراج الأثاث”.
منهجية العقاب الجماعي:
وتُظهر عمليات الهدم أنها ليست مجرد مخالفات بناء كما تزعم إسرائيل، بل أدوات ضمن مشروع متكامل لتفريغ الأرض من سكانها الفلسطينيين، لا سيما في المناطق المصنفة (ج) التي تشكل أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية، وتخضع لسيطرة الاحتلال الكاملة.
ويتم تنفيذ الهدم إما بذريعة غياب التراخيص، أو ضمن ما يسمى “الإجراءات العقابية”، أو بحجج “قرب الأبنية من المستوطنات أو الجدار”، وهي كلها مبررات تستند إلى منظومة قانونية عنصرية لا تمنح الفلسطينيين الحد الأدنى من حقوق البناء والسكن.
ويشدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على أن عمليات الهدم والتهجير القسري تشكل جرائم حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر التدمير غير المبرر للممتلكات، كما ترفض العقوبات الجماعية.
ويذكّر المركز بأن محكمة العدل الدولية أصدرت في يوليو 2024م رأياً استشارياً يؤكد عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ويدعو إسرائيل إلى إنهاء وجودها الاستعماري فوراً.
لا فكاك بين غزة والضفة
ما يجري في الضفة الغربية من تطهير عرقي ممنهج عبر أدوات “قانونية” وهدم ذاتي وهدم قسري وتهجير قسري، يتكامل مع الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة. إنها سياسة استعمارية واحدة تتخذ أشكالًا متعددة لكنها تسير باتجاه واحد وهو اقتلاع الفلسطيني من أرضه.
ومع استمرار تعاجز المجتمع الدولي عن الوقوف بجدية لوقف هذه السياسات وتجريم الاحتلال أمام المحاكم الدولية، يصر الفلسطينيون على مواجهة هذا المشروع العنصري الإحلالي، الذي لم يعد يخجل من الكشف عن نواياه الحقيقية.
مركز الإعلام الفلسطيني