ما حكم الترحم على غير المسلم والدعاء له؟ .. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
كشف الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، حكم الترحم على غير المسلم، منوها أنه لا مانع شرعًا من التَّرحُّم – أي: قول: «رحمه الله»- على غير المسلم.
وأضاف أمين الفتوى، في إجابته على سؤال: ما حكم الترحم على غير المسلم، أن القَطْع بأَنَّ شخصًا بعينه لا يرحمه الله في الآخرة، أو لن يَدْخل الجنة أبدًا، والحَلِف بذلك؛ هو من التَّألي على الله وإساءة الأدب مع مَنْ رحمته وسِعَت الدنيا والآخرة سبحانه وتعالى.
وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصفات الطيبة ليست حكرا على المؤمنين و لا تصدر إلا منهم فقط، وإنما قال النبي "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ومعنى ذلك أنها كانت موجودة قبل الإسلام.
وأضاف أمين الفتوى، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أن الترحم على غير المسلمين بعد وفاتهم ، كي نجيب عليه لابد أن نفرق بين أمرين، الاول: أن الله سبحانه وتعالى أخذ على نفسه أنه لا يغفر لمن مات على الشرك، فطلب المغفرة للمشرك غير مشروع وحرام.
وأشار إلى أن طلب الرحمة هو شئ آخر فباب الرحمة أوسع من المغفرة، فيقول الله "ورحمتي وسعت كل شئ" منوها أن رحمة النبي تنال كل الخلائق كما ذكر القاضي ابن عياض.
وتابع: وفي الآخرة تفزع الأمم إلى النبي وتطلب منه الشفاعة فيشفع في الأمم للتخفيف عنها منوها أن هذه الأمم منها المؤمنة ومنها الكافرة.
وأضاف، أن أبو لهب كان من أشد أعداء النبي، وورد أن النبي يخفف عن أبي لهب العذاب يوم الإثنين، بسبب عتقه للجارية ثويبة في ذكرى مولد النبي الكريم.
وأوضح، أن التخفيف في العذاب من دروب الرحمة، فنخرج بذلك بأن الترحم على غير المسلم جائز، بشرط أن تكون بمعنى الرحمة العامة ولا تكون بمعنى المغفرة لأنها لا تجوز.
الدعاء للمسلم الفاسقوورد إلى الأزهر الشريف، سؤال يقول صاحبه "حكم الترحم على المسلم الفاسق أو الظالم أو الدعاء عليه؟
وأجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، إن الحكم بالفسوق على الناس من الأمور الصعبة والتي لا ينبغي أن ندخل فيها، قائلا "دعك من أنه فاسق أو غير فاسق، فلا تعلم ما بينه وبين الله".
وأشار إلى أن هذا الإنسان الذي قد يراه البعض يفعل المنكرات ويبتعد عن الخيرات، لعله كان يفعلها في السر ويظهر خلاف ما يبطن، أو قد يكون قد تاب إلى الله قبل وفاته.
وأكد أن من دعا إلى أخيه بظهر الغيب جعل الله له ملكا يقول "ولك مثل ذلك" مناشدا بالدعوة له وليس الدعوة عليه، فمن استطاع فعل ذلك فليفعل ومن لم يستطع فيلزم الصمت أفضل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدعاء للمسلم دار الإفتاء المزيد أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام الأيام البيض متفرقة؟.. أمين الفتوى يوضح
أكدت دار الإفتاء أن الأصل في صيام الأيام البيض أن تكون في منتصف الشهر الهجري، أي أيام 13 و14 و15، وهو ما ورد عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن إذا أحب الإنسان أن يصومها متفرقة، فلا مانع من ذلك، وتظل مستحبة ويُثاب عليها، إلا أن الأفضل أن تُصام في وقتها المحدد.
وفي هذا السياق، أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، خلال فيديو البث المباشر المنشور على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك، ردًا على سؤال حول حكم صيام الأيام البيض متفرقة، أن ما رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه، يدعم هذا الرأي، حيث قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» متفق عليه.
وأشار الشيخ عويضة إلى أنه يجوز لمن لم يتمكن من صيام الأيام البيض في أيامها المحددة أن يصوم أي 3 أيام أخرى من الشهر الهجري، مستشهدًا بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، راوي الحديث، حيث كان يقول: "لا أبالي من أي أيام الشهر صمت"، موضحًا أن العبد يمكنه أن يصوم في أول الشهر أو آخره أو منتصفه، لكن الأفضل هو صيام الأيام البيض تحديدًا.
وشدد في ختام حديثه على أن العبرة في النهاية هي بالتمسك بوصية النبي صلى الله عليه وسلم بصيام 3 أيام من كل شهر هجري، سواء كانت متتابعة أو متفرقة، مؤكدًا أن صيامها متقطعة لا يُفقد الأجر، بل تبقى من السنن المستحبة التي يُثاب فاعلها.