الشارقة: جيهان شعيب
عبَّر عدد من أبناء الجالية السودانية المقيمين على أرض الإمارات، عن بالغ اعتزازهم وتقديرهم لقيادتها، وشعبها الكريم، لدعمهم المستمر والمتواصل للسودان منذ اندلاع الحرب فيه مستهل عام 2023، والتي أتت على كثير من جوانبه ومقدراته وأدت إلى مغادرة معظم أبناء شعبه إلى خارجه، بعدما ألمت بهم المعاناة وأقضت مضاجعهم، وضاع أمنهم وأمانهم، وتشتت استقرارهم وقهرهم الصراع الدائر في بلدهم.


وأكدوا أن الجهود الإماراتية لوقف الصراع الدائر في السودان، بدأت فور حدوثه، ولم تنقطع لليوم وكانت مشهودة بامتياز وعبرت عن حجم الترابط بين البلدين والتآخي والتواد وحسمت كل ما يخالف ذلك من ادعاءات البعض المزيفة والأقاويل القليلة التي تغاير الحقيقة، حيث الوقفة الإماراتية الأصيلة مع السودان وشعبه، نبراس متين في بلد الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي يشهد التاريخ وقفاته مع المنكوبين والمتضررين في أي مكان كانوا ودائماً الإمارات السند والعضيد الأصيل للسودان والشعوب كافة. 
عمق وأصالةوفي ذلك أكد الكاتب والإعلامي محمد الأمين سعد المقيم بإمارة الشارقة منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي، عمق العلاقات بين الشعبين السوداني والإماراتي والتي يعود تأسيسها إلى ما قبل قيام الاتحاد، حيث استقبلت الإمارات الكثيرين من السودانيين الذين شاركوا في نهضة الدولة وتأسيس البني التحتية والمشاريع التنموية التي شكلت أساس بناء الدولة ونهضتها بعد قيام الاتحاد.
وقال: ضاعف من تعزيز وترسيخ العلاقات بين الشعبين الشقيقين وصول الرئيس السوداني الأسبق المشير جعفر نميري واستقباله في أبوظبي كأول رئيس دولة عربية تعترف بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة والعلاقات الخاصة والحميمة، التي جمعت بين الرئيس جعفر نميري رحمه الله والمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تجاوزت بعمقها وأصالتها، كافة أشكال العلاقات البروتوكولية التي تجمع بين قادة الدول وزعمائها.

الصورة


واستطرد: وطوال إقامتي في دولة الإمارات على مدى ما يقارب الأربعين عاماً لم نجد نحن السودانيين المقيمين في الدولة سوى الاحترام والتقدير والرعاية الكريمة من الدولة وقيادتها الحكيمة، والمحبة والتقدير والعلاقات الطيبة الحميمة مع أشقائنا مواطني الدولة، الذين نكن لهم كل المحبة والاحترام والتقدير لما وجدناه فيهم من تشابه كبير في القيم والصفات والمثل والعادات والأعراف مع أشقائهم السودانيين والتي عمقت من التآلف والمحبة والعلاقات الطيبة التي تجمع بينهم وبين أشقائهم السودانيين. 
ولا يمكن مطلقاً أن تتأثر العلاقات بيننا وبين مواطني الإمارات، بالمواقف السياسية والخلافات العابرة التي يمكن أن تنشأ بين الأنظمة والدول وسوف تبقى الإمارات وقيادتها وشعبها، محل اعتزاز وتقدير ومحبة الشعب السوداني، الذي يشهد على دعمها المستمر للسودان ووقوفها المستمر إلى جانبه وانحيازها الدائم لمصالحه ورعايتها الكريمة لأبنائه الذي تحتضنهم بمحبة واحترام، ورعاية كريمة على أرضها.
وضاعف من ذلك ما قدمته الإمارات وقيادتها من رعاية كريمة للنازحين من أبناء السودان، الذين دفعت بهم ظروف الحرب والصراع والمحنة التي يمر بها السودان حالياً إلى مغادرة بلدهم ووجدوا كل الرعاية والاهتمام من قبل الدولة وقيادتها الرشيدة، فالتحية لدولة الإمارات قيادة وشعباً والشكر والتقدير على كل ما قدمته الإمارات وما تقدمه من دعم للسودان ووقوف إلى جانب الشعب السوداني ودعم لتطلعاته في الكرامة والحرية والتقدم والبناء. 
عقود محبةوأكد زهير هارون حماد مقيم بالإمارات، على عمق العلاقات التي تجمع بين الشعبين السوداني والإماراتي والتي تعود إلى عقود طويلة من المحبة والاحترام والتقدير المتبادل بين الشعبين الشقيقين، إلى جانب التقدير والاحترام الذي يكنه أبناء السودان لقيادة الإمارات ومواقفها الداعمة للسودان في المحافل الإقليمية والدولية كافة وسعيها الدائم لتعميق وترسيخ العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، إلى جانب مساهمتها في العديد من المجالات والمشاريع التنموية التي تساعد على نهضة السودان، وتحقيق تقدمه. 
وأضاف: «إننا كجالية سودانية نعيش في الإمارات منذ عدة عقود، لم نجد من قيادتها وشعبها سوى كل الرعاية والاهتمام والدعم المتواصل الذي يتخطى كل الحدود، من أجل تمكيننا من العيش والعمل والتمتع بالحياة الكريمة، حيث امتد هذا الدعم والرعاية الطيبة، لكل من وصل إلى الإمارات من أبناء السودان، الذين دفعتهم ظروف الحرب، والمحنه التي يمر بها السودان حالياً، إلى مغادرة بلدهم واللجوء إلى الدول الشقيقة والصديقة».
ووجد القادمون إلى دولة الإمارات كل رعاية، وعناية واهتمام منذ قدومهم إليها، وطوال إقامتهم حتى اليوم، حرصت الدولة ومنظماتها الخيرية والإنسانية، على توفير كل سبل الرعاية، وتمكينهم من البقاء فيها بيسر وسهولة واطمئنان، فالشكر والتقدير والعرفان للإمارات قيادة وشعباً وقوفهم إلى جانب الشعب السوداني وعلى ما قدموا ويقدمونه للسودان وشعبه، من رعاية واهتمام.

علاقات طيبة محمد قريب


أشاد محمد قريب الله أحمد بالعلاقات الطيبة القائمة بين الشعبين السوداني والإماراتي والتي تعود إلى عقود طويلة وتمتد إلى ما قبل قيام الاتحاد، مشيراً إلى ما يجده أبناء الجالية السودانية المقيمين في الإمارات من رعاية وعناية واهتمام من دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب السوداني وحرصها على تعزيز وتمتين العلاقات بين البلدين الشقيقين، إلى جانب مساهمتها في العديد من المشاريع التنموية والبني التحتية التي تساعد على النهوض بالسودان وتقدمه. 
وقال: «طوال إقامتنا في الإمارات حظينا من شعبها الشقيق وقيادتها الرشيدة بكل الرعاية والعناية والاهتمام وتوفير فرص العمل والعيش الكريم بين أهلنا وأشقائنا في الإمارات، فالشكر والتقدير لشعبها وقيادتها الرشيدة على كل ما قدموه ويقدمونه للسودان ووقوفهم إلى جانب الشعب السوداني».

مساهمات مشهودة محمد سعيد


قال محمد سعيد مقيم بالإمارات منذ أكثر من عشرين عاماً: إنه بين الشعبين السوداني والإماراتي علاقات متجذرة، وضاربه في عمق التاريخ، وتعود إلى ما قبل قيام الاتحاد وتميزت بالمحبة، والإخاء الصادق والاحترام الذي يكنه كلا الشعبين للآخر». وأضاف: «طوال إقامتي في هذا البلد الكريم لم أشعر بأنني غريب عن وطني وأهلي وجميع السودانيين المقيمين في الدولة يجدون كل المحبة والاحترام والتقدير والرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة، بالإضافة إلى ما تقدمه الإمارات من دعم ومساعدات للسودان، ووقوف إلى جانب شعبه، ومساهمتها مشهودة في إنجاز العديد من المشاريع التنموية، التي تساعد على استقرار السودان والنهوض بشعبه» وأكمل: «مهما كانت التحديات التي تواجه العلاقات بين البلدين الشقيقين، فلن تكون سوى سحابة عابرة وسوف يبقى ما يكنه الشعب السوداني من محبة واحترام لأشقائه الإماراتيين».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات السودان دولة الإمارات العلاقات بین قیام الاتحاد فی الإمارات الإمارات من بین البلدین إلى ما

إقرأ أيضاً:

البرهان يشيد بمواقف قطر المساندة للسودان في كل المحافل

أعرب الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني القائد العام للقوات المسلحة، عن تقدير السودان لمواقف دولة قطر الداعمة والمساندة له فى كافة المحافل الدولية والإقليمية وحرصها على سيادة ووحدة واستقرار البلاد، ودعمها المستمر لتقديم العون الإنساني للمتأثرين من الحرب، وفقا لوكالة الأنباء السودانية.

وجاء حديث البرهان ذلك خلال استقباله امس سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة الدولة للتعاون الدولي، بوزارة الخارجية، التي زارت بورتسودان أمس.

وأكدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، في تصريح للصحفيين في بورتسودان، أن زيارة الوفد للسودان تجيء للوقوف على الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني، والعمل على تلبية الاحتياجات الضرورية له في ظل تداعيات الصراع الذي أدى إلى انهيار المنظومة الصحية والتعليمية وتدمير البنيات التحتية.

وأكدت الوزيرة التزام دولة قطر الراسخ بمواصلة تقديم الدعم للشعب السوداني، وعبرت عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، داعية إلى أهمية تغليب المصلحة للحفاظ على وحدة السودان واستقراره.

وأشادت بالجهود الكبيرة التي يبذلها الشركاء الدوليون في دعم الشعب السوداني، ونوهت بحرص قطر على تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة والمساعدات الإنسانية ومشاركتها في رعاية المؤتمر رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الإستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة في العام 2023، وإطلاق جسر جوي لإيصال المساعدات وإجلاء السودانيين المقيمين في دولة قطر.

وجددت الوزيرة حرص المنظمات الإنسانية القطرية على تقديم الدعم وتنفيذ المشاريع في العديد من المجالات الإنسانية للتغلب على الآثار السلبية للنزاع، مشيرة إلى أنه تم في السابق تخصيص ما يقارب 86 مليون دولار لدعم الاحتياجات العاجلة في السودان، وقالت ” إنه في هذا الصدد أعلن عن تخصيص مبلغ عشرة ملايين دولار لمبادرة دعم النساء في مناطق النزاع وتمكينهن اجتماعياً ونفسياً”.

وأضافت” نشهد اليوم دعما للقطاع الصحي بالدفعة الثانية من سيارات الإسعاف بالإضافة إلى توفير أجهزة غسيل الكلى، مشيرة إلى التزام دولة قطر الثابت بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والإنمائية، وشددت على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع جميع الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين بما يسهم في تخفيف معاناة الشعب السوداني وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان.

إلى ذلك أجرت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، في بورتسودان، لقاءات مع عدد من المسؤولين السودانيين خلال زيارتها امس لجمهورية السودان الشقيقة، حيث اجتمعت سعادتها مع سعادة السيد أحمد خليفة عمر وزير التربية والتعليم المكلف بجمهورية السودان الشقيقة. جرى خلال الاجتماع، استعراض العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، ومناقشة دعم وإعادة تأهيل قطاع التعليم، وتعزيز التعاون التنموي، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

كما اجتمعت سعادة وزيرة الدولة للتعاون الدولي، في بورتسودان، مع سعادة الدكتور هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة الاتحادي المكلف بجمهورية السودان الشقيقة. جرى خلال الاجتماع، استعراض العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، ومناقشة تطورات الأوضاع الإنسانية، وتعزيز التعاون في مجالات المساعدات الإنسانية والطبية والمشاريع الصحية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وقالت سعادة وزيرة الدولة للتعاون الدولي في منشورات على حسابها الرسمي بمنصة اكس إنها، وبتوجيهات من القيادة الرشيدة، نقلت خلال زيارتها إلى بورتسودان رسالة تضامن وشراكة مع الأشقاء في جمهورية السودان. وأشارت إلى لقائها مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وإعلانها عن تخصيص دولة قطر 10 ملايين دولار لدعم النساء والفتيات المتضررات من النزاع، إلى جانب تقديم دعم عاجل لقطاعي الصحة والتعليم يشمل سيارات إسعاف، أجهزة غسيل كلى وأدوية حيوية، مؤكدة أنه “بتضامننا نتجاوز المحن”.

وزارت وزيرة الدولة للتعاون الدولي دار نول للأيتام، ومركز أمان للنساء الناجيات من العنف والنزاع المسلح. وقالت في منشور على حسابها بمنصة اكس: “في مركز أمان للنساء الناجيات من العنف والنزاع المسلح ممن نزحن إلى بورتسودان، لمسنا قصص صمود لنساء اللاواتي عانين من ويلات النزاع والعنف والحرب.

يوفّر المركز لهن الحماية والدعم بمختلف أشكاله، ونعمل على تعزيز هذا الجهد من خلال مبادرة دولة قطر لدعم النساء والفتيات في مناطق النزاعات، ومنها جمهورية السودان”.

وأضافت في منشور آخر، بعد زيارتها دار نول للأيتام: “ما أجمل أن تلتقي بأرواح صافية، وقلوب صغيرة مليئة بالقوة. في دار نول للأيتام في جمهورية السودان، وجدت من الأطفال ما يملأ القلب أملًا وسلامًا.

سعادَتي بلقائِهم لا توصف، وأتمنى أن نساهم ولو بقدرٍ بسيط لإسعادهم.. اللهم أرزقهم من واسع رحمتك وكن لهم عونًا وسندًا”.

من جهته، قدم وزير الصحة السوداني الشكر لدولة قطر حكومةً وشعباً على دعمها المتواصل للسودان. وأعلن الوزير أن هناك منحة قطرية بقيمة 5 ملايين دولار من الأدوية الأساسية المنقذة للحياة في طريقها للسودان خلال هذا الشهر. مؤكداً أن اللقاء بحث آثار الحرب على النظام الصحي، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالإمدادات الدوائية والمرافق الصحية وانتشار الأوبئة. كما تناول الاجتماع الدعم القطري المتوقع، من أجهزة ومعدات طبية وأدوية، إلى جانب وضع آليات مشتركة للعمل مع مؤسسات قطرية مثل قطر الخيرية، صندوق قطر للتنمية، والهلال الأحمر القطري لمشاريع الاعمار والتأهيل بعد الحرب.

الشرق القطرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سودانيون في مرمى النيران.. رهائن الحرب منسيو العالم
  • فيديو يظهر مقاتل "داعشي" مع الجيش السوداني
  • النمر: علامة فرانك طبيعية في كبار السن إذا كانت في جانب واحد
  • البرهان يشيد بمواقف قطر المساندة للسودان في كل المحافل
  • السودان والإمارات أمام العدل الدولية.. ماذا قال كل جانب عن اتهامات دعم الإبادة الجماعية؟
  • وزير الصحة الاتحادي يبحث تعزيز التعاون الصحي مع وزيرة التعاون الدولي لدولة قطر
  • قرقاش: ادعاءات الجيش السوداني ضد الإمارات تشويش ممنهج
  • بالأرقام.. ماذا قدمت الإمارات للسودان من مساعدات؟
  • وزير الدفاع الأمريكي: إيران هي التي تقرر إن كانت القاذفات B-2 رسالة موجهة لها