قال الدكتور عامر التوني مؤسس فرقة المولوية المصرية في تصريحات خاصة لموقع «الأسبوع» أنني سعيد بالمشاركة في مهرجان الصيف الدولي التي تنظمه مكتبة الإسكندرية التي تعتبر من أقدم وأكبر المكاتبات في العالم لافتاً أن مشاركة الفرقة داخل المكتبة تكون بمثابة ضخ دماء جديدة لأن جمهور المكتبة مختلف تماماً عن أي مكان ثقافي.

وأشار مؤسس فرقة المولوية المصرية أن فكرتنا تقوم علي أننا أصحاب ثقافة من المصري القديم كان أول من عرف فكرة الدوران حول الجسد وهذا يعتبر ثابت من خلال النقوش علي المعابد الفرعونية ومنها جاء فكرة الدوران حول النفس أو التنورة، وفكرة التأمل و أول من تكلم فيه تحوت من 7000 سنة و المصري القديم عرف التوحيد و فكرة التأمل الصوفي و الروحي.

واضاف «التوني» خلال حواره مع بوابة الأسبوع أن المولوية المصرية تنتمي الي الشكل الصوفي الثقافي و تم تسميتها بهذا الاسم فرقة المولوية المصرية ليكون مختلفين عن باقي الفرق المولوية الأخري إذا كان في تركيا او موجوده في أي بقعة من بقع العالم لافتاً أن بداية المولوية أو الغناء الصوفي جاء لمولانا جلال الدين الرومى بمؤسس وزعيم دولة العشق والمحبة، حيث انتشاره عالمياً مرتبط بسمو فكره الروحى، كذلك هو الأب الروحى للطريقة المولوية ورقصة الدوران المرتبطة بها قبل 800 عام، وما زالت باقية حتى اليوم مؤكدا أن المولوية طريقة صوفية تُعد بمثابة رحلة روحية بين الأرض والسماء، تسمو فيها النفس لترتقى إلى درجة الصفاء، وتهدف بشكل عام إلى المحبة والسلام، وهى المعانى التى استلهمها أثناء تأسيسه فرقة المولوية المصرية للإنشاد الصوفى.

وأكد «التوني» أن المولوية تعتمد على الدوران حول النفس والتأمل بهدف الوصول إلى الكمال المنشود، وكبح النفس ورغباتها، والرقصة بشكل عام يقال إنها مأخوذة من فكرة دوران الكواكب حول الشمس، وخلال المولوية ينظم المتصوفون رقصات معينة يلبسون فيها تنانير واسعة لها ألوان متعددة، ويتحركون بشكل دائرى، حيث يقوم الشخص برفع يده اليمنى وخفض اليسرى إلى الأسفل بهدف مناجاة الخالق وتعبيراً عن الحالة المعنوية، وبعد مماته قام أتباعه وابنه سلطان ولد بتأسيس الطريقة المولوية الصوفية، ونحن فى مصر أسسنا الفرقة المولوية للإنشاد الصوفى، وأنا أقوم بالإنشاد فيها من أشعار الرومى وابن الفارض وابن عربى ومن التراث الصوفى عموماً، ومعى بعض الراقصين الذين يقومون بالدوران على الطريقة المولوية.

واضاف «التوني» أن الفرقة قد لاقت قبولاً كبيراً منذ تأسيسها وحتى اليوم وجمهورنا بالآلاف فى كل حفلاتنا حيث أنه لم يتغير منهج المولوية المصرية عن تلك التى أسسها مولانا جلال الدين الرومى، لكن حاولنا التطوير بشكل يناسب روح العصر، والإبقاء على الثوابت، فالموسيقى متغيرة، ولا بد من التجديد لمواكبة العصر واستقطاب كثيريين، لأن العرض على المسرح يختلف عن العرض فى التكية، وبشكل عام نستخدم الشعر والأغانى التراثية القديمة كما هى، لكن كل فترة نحاول تطويرها لتتواكب مع تطلعات العصر.

يذكر أن فرقة المولوية المصرية قد احيت من بالمسرح المكشوف بالساحة الخارجية بمكتبة الإسكندرية حفلا غنائيًا صوفيا علي هامش مهرجان الصيف الدولي في دورته العشرين حيث قدمت الفرقة برئاسة المنشد عامر التوني باقة من الاغاني التي تشتهر بها علي مدار مشورها الفني وسط حضور كبير من محبها.

تعد مكتبة الإسكندرية من أهم الأماكن الثقافية والفنية بالإسكندرية حيث أنشأت مكتبة الإسكندرية الجديدة بمنطقة الشاطبي، لإعادة إحياء مكتبة الإسكندرية القديمة، والتي كانت أكبر مكتبات العالم في ذلك الوقت تم افتتاح المكتبة الحديثة في 16 أكتوبر 2002 وتحتوي المكتبة على مجموعة كبيرة من الكتب تقدر بنحو 2 مليون و 153 ألف كتاب بمختلف لغات العالم.

وقد وصل حجم العضوية بالمكتبة العامة للكتب إلى أكثر من 118 ألف عضو، وتمتد خدمات المكتبة إلى الطلاب من 15 محافظة أخرى من خلال "سفارات المعرفة" تضم المكتبة 7 مكتبات متخصصة وهي مكتبة المكفوفين، ومكتبة المواد السمعية والبصرية، مكتبة الأطفال، ومكتبة النشء، ومكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة، ومكتبة الخرائط و 3 متاحف رئيسية وهي متحف الآثار ومتحف المخطوطات ومتحف السادات.

ويتبع المكتبة مركز القبة السماوية، في شكل دائري مميز للبناء الهندسي للمكتبة ويهدف إلى نشر الثقافة العلمية ويقام به المعارض وورش العمل كما يحتوي على متحف لتاريخ العلوم الطبيعية يوجد بالمكتبة أيضا 9 معارض دائمة وهي معرض الإسكندرية عبر العصور، عالم شادي عبد السلام، روائع الخط العربي، تاريخ الطباعة، كتاب الفنان، الآلات الفلكية والعلمية عند العرب في القرون الوسطى، معرض محيي الدين حسين: مشوار إبداعي، معرض أعمال الفنان عبد السلام عيد، مجموعة رعاية النمر وعبد الغني أبو العينين.

وتضم أيضا المكتبة مركز للمؤتمرات، تم بناؤه بشكل معماري مميز على أحدث الطرز المعمارية الحديثة وتحتوي المكتبة على 7 مراكز بحثية متخصصة، وهي مركز المخطوطات، مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، مركز الخطوط والكتابة، العلوم المعلوماتية، دراسات الإسكندرية والبحر الأبيض المتوسط، مركز الفنون، البحوث العلمية، منتدى الحوار.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية عامر التوني فرقة المولوية المصرية المولوية مکتبة الإسکندریة

إقرأ أيضاً:

سياسي حوثي يكشف: المسيرة القرآنية تحولت إلى مسرحية صورية

سياسي حوثي يكشف: المسيرة القرآنية تحولت إلى مسرحية صورية

مقالات مشابهة

  • كيف أثر نجيب محفوظ على مشوار عمرو سعد الفني؟
  • «المكتبة المتنقلة».. قراءات وترفيه في «العين للكتاب»
  • مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للطفل
  • بالفيديو.. رقصة ترامب تجتاح عالم الرياضة
  • كيف تبخرت الوعود المصرية بالتحول إلى مركز لتصدير الغاز في المتوسط؟
  • مايك تايسون يروي تفاصيل مأساوية عاشها بعد وفـاة ابنته
  • سياسي حوثي يكشف: المسيرة القرآنية تحولت إلى مسرحية صورية
  • مكتبة الإسكندرية: نسعى لتعزيز القدرات الريادية للسيدات لتطوير مهاراتهن
  • "قطر وماشي" على مسرح مكتبة الإسكندرية 29 نوفمبر
  • مكتبة الإسكندرية تُطلق برنامجًا تدريبيًا لتمكين المرأة اقتصاديًا