صدى البلد:
2024-08-04@11:34:56 GMT

كيفية التفرقة بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

كشف الدكتور علي جمعة، عن كيفية التفرقة بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس، وطريقة تحصين النفس.

وقال علي جمعة، في منشور له، إن وسوسة الشيطان لا تدوم ولا تعود ولا تتكرر، ويحاول أن يوسوس في صدور الناس، فإذا لم يستجب الإنسان لهذه الوسوسة وقاومها وانشغل عنها فإنه لا يعود إليها مرة ثانية.

هل التثاؤب عند الصلاة وقراءة القرآن حسد أم من الشيطان؟ دعاء تحصين النفس والبيت .

. هذه الخطوات أوصانا بها النبي

وتابع علي جمعة: ويذهب ليوسوس له فى شىء آخر، فإذا وجد الإنسان من نفسه دعوة بالكسل عن الصلاة، أو عن الذكر، أو دعوة تدعوه إلى شيء مكروه أو محرم، ثم لم يجد في نفسه ذلك بعد هذا فإن ذلك من وسواس الشيطان، { مِن شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ} فهذه أذية الشيطان، وهو ضعيف، ولا سلطان له علينا، والله - سبحانه وتعالى - أوكله ولكنه أضعفه ، وأبقاه ولكنه خذله.

وأكد علي جمعة، أن الشيطان نستطيع أن نتقى شره من أقرب طريق وبأبسط وسيلة، فالأذان يُذهب الشيطان, والذكر يُذهب الشيطان, ونقرأ خواتيم سورة البقرة فتُذهب الشيطان وتحصِّن المكان, ونقرأ آية الكرسى فإذ بنا نحتمى بها من الشيطان, ونذكر أذكار الصباح والمساء فإذ بنا نحصِّن أنفسنا من الشيطان, فالشيطان يُرد من أقرب طريق وبأبسط طريقة, وحياة الإنسان مع الذكر، ومع القرآن، ومع العبادة، ومع الطهارة، ومع الأذان، ومع الصلاة، ومع الصيام تجعل الشيطان يفر ويذهب.


وذكر أن المشكلة هي مشكلة النفس [أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك] ، لأن النفس تحتاج إلى تربية, والنفس تعيد على الإنسان دعوته إلى التقصير، ودعوته إلى الحرام, ودعوته إلى المكروه مرة بعد أخرى، فإذا ما قاومتها في أول مرة عادت تلح علىّ في المرة الثانية, هذه هى النفس الأمَّارة, ولذلك استعملوا معها صيغة المبالغة, فهي "أمَّارة" على وزن "فَعَّالة", وصيغة المبالغة فيها تكرار، وعود، ومبالغة، وفعل كثير.

وتابع: فالنفس لا تأمر مرة ثم تسكت، بل إنها تلح مرة بعد مرة ، فإذا ما وجدت إلحاحاً على شىء لفعل القبيح الذى أعرف أنه قبيح، والذي أعرف أن فيه تقصيراً، أو فيه ذنباً ومعصيةً، فعلىَّ أن أعرف أن ذلك من نفسى, وأنه ينبغى علىّ أن أربيها.

وأوضح، أن النفس الأمارة بالسوء هي أصل النفوس, عموم الناس تأمرهم نفوسهم بالسوء، فإذا ما ارتقينا إلى ما بعدها أي إلى: النفس اللوامة, وجدنا هناك نزاعا بين الإنسان وبين نفسه، مرة تأمره بالمنكر، فيحاول أن لا يستجيب، ومرة يستجيب ثم يتوب ويرجع، ويدخل في منازعة، وفي أخذ ورد معها، إلى أن تستقر على النفس الملهمة، وهى الدرجة الثالثة من درجات النفس.

وبعضهم قال: إن هذا بداية الفناء، وأن النفوس ثلاثة: أمارة، ولوامة، وملهمة, وبعضهم قال: إننا لا نكتفى ببداية الكمال، بل علينا أن نترقى فوق ذلك إلى أن نصل إلى: الراضية، والمرضية، والمطمئنة، والكاملة.

وعلى كل حال، فهذه المراحل تبدأ في عموم الناس، مسلمهم وكافرهم، تبدأ بالنفس الأمارة بالسوء, إلا أن هذه النفس الأمارة عندها استعداد لأن تتحول إلى نفس لوامة، وهذه النفس اللوامة لديها استعداد لأن تتحول إلى النفس الملهمة، فالاستعداد موجود، ولكن الشائع هو أن نفس الإنسان من قبيل النفس الأمارة بالسوء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة الشيطان علی جمعة

إقرأ أيضاً:

8 خطوات لحفظ النفس من الفتن في عصر السوشيال ميديا

قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على موقع الفيسبوك إنه على الإنسان المسلم مقاومة الفتن في عصر توغل السوشيال ميديا في حيواتنا لما فيها من أضرار أخلاقية واجتماعية، وشددت على ضرورة حفظ النفس من مكائد النفس والشيطان .

دار الإفتاء توضح حكم شراء مصادرات الجمارك الإفتاء توضح كيفية وضوء ذوي الاحتياجات الخاصة
وأوضحت دار الإفتاء عدة خطوات لحماية الذات البشرية من الضعف أمام فتن هذا العصر التكنولوجي المتصارع كالتالي:

 على المسلم لحفظ نفسه من الفتنا أن يسعى ليكون عبدًا طائعًا مخلصًا لله تعالى، مستعينًا به في كل أموره، ومتوكلًا عليه، ولا يغتر بنفسه أبدًا مهما أكثر من الطاعات، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [آل عمران: 101].ومن الأمور المعينة على تهذيب النفس وتزكيتها: الإكثار من ذكر الله تعالى، وترسيخ محبه الله في النفوس.معرفة رسول الله وترسيخ محبته في القلب، مما يجعله قدوة لنا في كل أمور حياتناقراءة القرآن الكريم وتدبره وهو يزيد من محبه الله ورسوله والتواصل مع اللهالتفقه في الدين مما يساعد على فهم الشرع الشريف وترسيخه في النفوسمصاحبة أهل الخير والصلاحالحرص على أداء الفرائض واجتناب المعاصي لا سيما الكبائر،محاسبة النفس، وعدم اليأس من الاستقامة مهما وقع الإنسان في الذنوب أو تكررت فليحسن الظن في عفو الله ومغفرته، وليبادر بترك الذنب وتجديد التوبة منه، قال تعالى: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت: 45].

خطورة إشاعة الفاحشة في المجتمع والتحذير منها

مواقع التواصل من الأمور التي تُشيع الفاحشة في عصرنا لذا وضحت دار الإفتاء في فتواها لفضيلة المفتي شوقي علام أن الإسلام جعل إشاعة الفاحشة وفعلها في الوِزْر سواء؛ لعظم الضرر المترتب في الحالتين؛ فقد أخرج الإمام البخاري في "الأدب المفرد"، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "القائل الفاحشة والذي يشيع بها في الإثم سواء"، وقال عطاء رضي الله عنه‏: "من أشاع الفاحشة فعليه النكال، وإن كان صادقًا" أخرجه ابن أبي حاتم.


وتابعت دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم  رتب على جريمة إشاعة الفاحشة عقوبة عظيمة؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «وأيُّما رَجُلٍ أشاعَ على رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِكَلِمَةٍ وهُوَ مِنْها بَرِيءٌ يَشِينُهُ بِها فِي الدُّنْيا كانَ حَقًّا على الله تَعَالَى أنْ يُدْنيَهُ يَوْمَ القيامَةِ فِي النَّارِ حَتَّى يأْتِيَ بِإِنْفاذِ مَا قالَ»

 

مقالات مشابهة

  • مختار جمعة: علينا أن نرسخ قيم الوفاء للمعلم والأستاذ واحترام الكبير
  • حذر من المنهج الإبليسي.. جُمعة يكشف السبب الحقيقي لمعصية الشيطان
  • «عشان محدش يعكر مزاجك».. 4 طرق للتفرقة بين البن الأصلي والمغشوش
  • 8 خطوات لحفظ النفس من الفتن في عصر السوشيال ميديا
  • هل تستطيع الحلول الأميركية ودعوة جنيف إيقاف حرب السودان؟
  • معلومة قانونية.. كيف تتعامل المحكمة فى الدعوى حال غياب أطرافها؟
  • النجباء العراقية تجدد تهديداتها وواشنطن متمسكة بحق الدفاع عن النفس
  • علي جُمعة: يضيع العلم بين الأعداء والأدعياء
  • هاريس سوداء؟.. ترامب يثير المخاوف من تأجيج التفرقة بين الأميركيين
  • دعاء آخر جمعة من محرم.. اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي