الثورة نت:
2025-04-12@20:05:27 GMT

دكان “الهامشي” وصحابته !

تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT

دكان “الهامشي” وصحابته !

 

لم يستطع صاحب “دكان المستقلة” الإضرار بسمعة الحوثيين ومكانتهم في أوساط الرأي العام اليمني أو العربي، لأن قناته أو “دكانه” تعيش في غرفة الإنعاش منذ تأسيسها، مثل مولود لم يكتمل اُدخِل حاضنة ولم يخرج منها .

ولولا الفتات الذي يستجديه من هنا وهناك لأغلق دكان القناة وتحوّل إلى كشك لبيع الصحف، مع أن إدارة كشك لبيع الصحف أشرف ألف مرة من إدارة قناة رخيصة تعيش من بغائها .

جمهوره في كل دولة عربية لا يتجاوز عدد أصابع اليدين والرجلين، ولذلك لا يستطيع الهامشي الإضرار بالحوثيين من خلال دكانه أو قناته، وهذا العجز يهدد بانقطاع الفتات الذي يتلقاه وإغلاق الدكان .

لذلك اضطر هو شخصياً القيام بالمهمة الموكلة إليه عبر صفحته في منصة ” x “ وفي الفيسبوك . وبدأها بإعلان مقاطعة دكانه لأي “حوثي”، ما لم تقم صنعاء برد الاعتبار لـ “ الصحابة “ .

أي صحابة يقصد الهامشي وهو رخيص لا يعبد غير المال، والصحابة الحقيقيون عنده، هم أصحاب المال، وهو لا يفقه من الدين إلا بقدر ما يغطي به سوأته .

أتعجب ممن يدخلون معه في جدل فكري ديني وهو بهذه الضحالة، والغريب أنه يستبق اسمه الغريب بحرف “الدال”!!

ومن يتأمل آراءه الدينية يدرك أن “الدال” قبل اسمه هو اختصار “ دابة “ من تلك التي وصفها القرآن بالصم البكم الذين لا يعقلون .

من سخريات الأقدار أن يقدم الهامشي نفسه لليمنيين كواعظ غيور على الدين والصحابة، مع أن الإسلام لم يدخل تونس إلا بفضل اليمنيين، ولولا اليمنيين لما نطق الهامشي بالعربية، ولما افتتح دكانا أو قناة باللغة العربية .

الهامشي زعلان على “خالد “، ومش زعلان على النبي محمد الذي تطاول عليه رئيس بلده الحبيب بورقيبة، وقال عن النبي الأكرم: “ رجل بسيط كان يتنقل في الصحراء واستمع إلى كثير من الخرافات التي لا يصدقها العقل كعصا موسى وقصة أهل الكهف “.

الهامشي مش زعلان من بورقيبة الذي نزع حجاب التونسيات في حفل رسمي، وهو يقول لهن : انظرن إلى الدنيا من غير حجاب .

وفي حفل آخر ظهر بورقيبة مفطراً في نهار رمضان .

هذه مواقف “ مؤسس تونس وباني نهضتها وزعيمها الروحي – كما تصفونه في تونس وكما يراه الهامشي نفسه، وليست مواقف لاجئ سياسي، كالذي يُحاكم اليمن كلها بسبب موقفه .

أطلب الاعتذار من حكومة بلدك يا هامشي على ما تعرض له الإسلام ونبي الإسلام من تشويه رسمي لم يحدث مثله حتى في البلدان غير الإسلامية .

وفقاً لفهمك القاصر وفقهك المنحرف، التونسيون أولى بالمقاطعة من الحوثيين، إبدأ بمقاطعة أهلك حتى يتبرأون من مواقف بورقيبة .

قد يقول الهامشي إن بورقيبة مات وانتهى، بينما “علي هاشم” والحوثيين أحياء.. ولكن ماذا عن الرئيس التونسي الحالي قيس سعيد الذي أصر على تغيير الدستور التونسي، وتحديداً مادته التي تنص على أن الإسلام دين الدولة .!.

الدولة لا دين لها، لأنها كما قال قيس سعيد “ لا تصلي ولا تطوف بالكعبة ولا تسعى بين الصفا والمروة، لا تتطهر ولا تغسل حوبتها ..”

هذا كله لم يثر غيرة الهامشي على الإسلام في بلده، الصحابة فقط خط أحمر، والصحابة في فقه الهامشي هم أصحابه، من يزودونه بالفتات ليبقى ودكانه على قيد الحياة، وهم من يصطف ويتخندق معهم ضد الحوثيين .

اليمن والحوثيون لا يحتاجون إليك أو لقناتك، أنت ودكانك من تحتاج لليمنيين والحوثيين، ضيوفاً أو متابعين .

أعلن الهامشي قراراً بتوقف دكانه عن استضافة الناشطين أو المؤيدين للحوثيين، وقال : ليس لديه استعداد لتلميع الحوثيين .

والحقيقة أنه ليست لديه القدرة ولا الجرأة على إنصاف الحوثيين، ناهيك عن تلميعهم.

حتى عندما كان “دكانك” يستضيف الطرفين، كنتم تسجلون البرنامج، وإذا وجدتم أن محصلته تخدم الحوثيين امتنعتم عن بثه عبر القناة واكتفيتم بعرضه عبر يوتيوب، يعني كنتم دكاناً يفتح لمن يدفع، وأنت الآن أيضا تفتح لمن يدفع وخارج الدكان .. عاد الدكان كان يسترك .

 

aassayed@gmail.com

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: “الحرب الأمريكية ضد الحوثيين قد تتحول إلى فضيحة وتجلب نتائج وخيمة على واشنطن”

الجديد برس|

قالت مجلة “ذا اتلانتك” الأمريكية إن الحملة التي تشنها إدارة ترامب ضد اليمن منذ منتصف مارس الفائت، قد تتحول إلى فضيحة للولايات المتحدة وتجلب نتائج عكسية وخيمة، بسبب افتقار البيت الأبيض إلى استراتيجية واضحة لمواجهة قوات صنعاء.

وأكدت المجلة في تقرير حديث لها، أن “الحرب الجوية ضد الحوثيين في اليمن، قد تتحول في نهاية المطاف إلى فضيحة”، وذلك لأنها “حرب بلا استراتيجية واضحة سوى حرص ترامب على ما يسميه تحركاً سريعاً لا هوادة فيه”.

وأضافت أنه “من المرجح أن تأتي هذه الحرب بنتائج عكسية وخيمة إذا لم تغير الإدارة مسارها”.

وأشارت إلى أنه “منذ منتصف مارس، ألقى الجيش الأمريكي صواريخ وقنابل وقذائف صاروخية تزيد قيمتها عن 200 مليون دولار على صحاري اليمن وجبالها النائية، فيما أطلق عليه وزير الدفاع بيت هيجسيث، بحماقة تاريخية، اسم (عملية الفارس الخشن) والذي يقصد به استحضار هجوم سلاح الفرسان المتبجح الذي شنه ثيودور روزفلت عام 1898 على تلة سان خوان في الحرب الإسبانية الأمريكية، وقد لا يعلم هيجسيث أن الولايات المتحدة تكبدت ضعف عدد الضحايا الإسبان في تلك المعركة التي طال أمدها، والتي كانت مقدمة لحرب عدوانية باهظة التكلفة وغير ضرورية”.

ووفقاً للتقرير الصادر عنها، فإن “القوة الجوية نادراً ما تكسب وحدها الحروب، ويتمتع الحوثيون بميزة وجودهم في منطقة نائية وجبلية، حيث يُحتمل أن يكون جزء كبير من ترسانتهم في مأمن من الأذى، وإذا صمد الحوثيون في وجه الحملة الحالية المتصاعدة، فسيخرجون منها أقوى سياسياً وبقاعدة دعم أكثر رسوخاً”.

وبشأن دعم الحكومة اليمنية الموالية للتحالف لتنفيذ عملية برية ضد الحوثيين، نقلت المجلة عن مسؤول في الحكومة قوله: “الأمريكيون لا يجيبون حتى على أسئلتنا، ولا يوجد أي حضور دبلوماسي على الإطلاق”.

واعتبرت المجلة أن “إدارة ترامب أضرت بحلفائها اليمنيين عن غير قصد، حيث تعتمد الحكومة في الجنوب على برامج مساعدات من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي أوقفها إيلون ماسك، وفي العام الماضي، رعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جهداً جديداً لتوحيد وتعزيز خصوم الحوثيين المحليين، لكن وزارة الدفاع أوقفت هذا الجهد أيضاً، وفقاً لمسؤول يمني”.

وأضافت أن “على إدارة ترامب الانتباه أكثر للتاريخ”، مشيرة إلى أن “حركة الحوثيين خرجت من كل حروبها أقوى”.

ووفقاً للتقرير فإن “إيجاد حل حقيقي لمشكلة الحوثيين ليس بالأمر الهيّن، حيث سيتطلب ذلك جهداً متواصلاً لتنظيم المعارضة اليمنية، المنقسمة الآن إلى ثمانية فصائل مسلحة يدعمها راعيان أجنبيان متنافسان، هما الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية”، مشيراً إلى أن البنتاغون يحتاج إلى “ضمان الدعم الجوي للقوات البرية لرئاسي وحكومة عدن الموالية لها، وحماية الخليج من انتقام الحوثيين”.

ولكن التقرير اعتبر أن هذه المهمة تشكل “عبئاً ثقيلاً حتى على إدارة أقل تقلباً من إدارة ترامب”.

وقالت المجلة إن “الحوثيين اكتسبوا مؤخراً كما يبدو تقنيات خلايا الوقود الهيدروجينية، مما يجعل طائراتهم المسيرة، التي ضربت إسرائيل بالفعل، أكثر صعوبة في الاكتشاف، وقادرة على التحليق لمسافات أبعد بكثير”، مشيرة إلى أن “الحوثيين يصنعون الآن أسلحتهم بأنفسهم، في تحوّل مذهل”.

واعتبرت المجلة أنه “إذا ساد هذا الموقف، فقد يقرر ترامب أن هذه الحرب لا تستحق العناء، وحينها، سيُعلن الحوثيون انتصاراً تاريخياً على الشيطان الأكبر، وسينتشر شعارهم المُعتاد- الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام- على نطاق أوسع”.

مقالات مشابهة

  • دكان “الهامشي” وصحابته!
  • من هو شيخ الإسلام البريطاني الذي بنى أول مسجد فيها؟
  • “قيلولة القهوة”.. سر الطاقة الذي لا يعرفه الكثيرون!
  • الجيش الأمريكي يكذّب الحوثيين بشأن استهداف حاملة الطائرات “ترومان”
  • منصة “إكس” تغلق حساب المتحدث العسكري باسم “الحوثيين”
  • “قيلولة القهوة”.. سر الطاقة الذي لا يعرفه الكثيرون!
  • ترامب يعترف: “الحوثيين” يصنعون صواريخ متطورة بالفعل
  • مجلة أمريكية: “الحرب الأمريكية ضد الحوثيين قد تتحول إلى فضيحة وتجلب نتائج وخيمة على واشنطن”
  • يضع وشم “كافر” ولا يغسل يديه.. تعرف على وزير الدفاع الأميركي