روسيا: استعادة الثقة مع أميركا ستتطلب وقتاً وجهوداً مستمرة
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
موسكو، واشنطن (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن استعادة الثقة مع الولايات المتحدة بشكل كامل ستتطلب وقتاً وجهوداً مستمرة، مشيراً إلى أن المحادثات التي أجرتها موسكو مؤخراً مع فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب عكست تفاهماً أولياً حول أهمية استئناف الحوار السياسي بين البلدين رغم استمرار التباينات في عدد من القضايا.
ونقل الكرملين عن لافروف تأكيده خلال مؤتمر صحفي مع نظرائه من دول رابطة الدول المستقلة أن تبادل السجناء مع الولايات المتحدة أسهم في تعزيز أجواء الثقة إلا أن استعادتها بشكل كامل ستتطلب وقتاً وجهوداً مستمرة.
وأضاف أن «الاتصالات الأخيرة بين موسكو وواشنطن حملت إشارات مشجعة بشأن مستقبل الحوار الثنائي»، مشيراً إلى أن «الإدارة الأميركية بخلاف الموقف الأوروبي بدأت تظهر فهماً أعمق للأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية».
وفي سياق تناوله للحرب في أوكرانيا، رأى لافروف أن «الإدارة الأميركية باتت أكثر إدراكاً للطبيعة التي تتسم بها القيادة الأوكرانية».
واعتبر لافروف أن «إدارة ترامب تتفهم كراهية الرئيس الأوكراني للروس، وكذلك التسليم بالأمر الواقع بشأن خسارة أوكرانيا لبعض الأراضي». وأشار لافروف إلى أن «ترامب صرح علناً بأن محاولات ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي كانت خطأ كبيراً لعب دوراً حاسماً في الأحداث الحالية».
وقال: «العودة لحدود عام 1991 أصبحت مستحيلة، وعلى زيلينسكي الرضوخ للأمر الواقع».
وفي سياق متصل، اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بمبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في سانت بطرسبرغ، وذلك من أجل مناقشة تسوية النزاع الأوكراني، حسبما ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال، في وقت سابق أمس إن اللقاء سيُخصص لمناقشة تسوية النزاع الأوكراني، مضيفاً أن الاجتماع يُعد «فرصة مهمة لنقل موقف الاتحاد الروسي إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا روسيا وأميركا أميركا روسيا وأوكرانيا أوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف دونالد ترامب فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا.. واشنطن تطالب بالسيطرة على خط نقل الغاز الروسي
وصف خبير اقتصادي أوكراني كبير في كييف الموقف الأخير لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المحادثات بأنه تنمر "استعماري".
فقد طالبت الولايات المتحدة بالسيطرة على خط أنابيب حيوي في أوكرانيا يُستخدم لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، وفقًا للتقارير، في خطوة وُصفت بأنها "ابتزاز استعماري".
ووفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، اجتمع مسؤولون أميركيون وأوكرانيون يوم الجمعة لمناقشة مقترحات البيت الأبيض بشأن صفقة معادن. ويريد دونالد ترامب من كييف تسليم مواردها الطبيعية "كرد فعل" مقابل الأسلحة التي سلمتها إدارة بايدن السابقة.
وأفادت رويترز بأن المحادثات ازدادت حدة. وتُعدّ أحدث مسودة أميركية أكثر "تطرفًا" من النسخة الأصلية الصادرة في فبراير، والتي اقترحت منح واشنطن ما قيمته 500 مليار دولار من المعادن النادرة، بالإضافة إلى النفط والغاز.
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع على المحادثات أن الوثيقة الأخيرة تتضمن مطلبًا بأن تتولى مؤسسة تمويل التنمية الدولية التابعة للحكومة الأميركية السيطرة على خط أنابيب الغاز الطبيعي.
ويمتد خط أنابيب نقل الغاز الروسي، الذي بُني هذا الخط في الحقبة السوفيتية، من مدينة سودجا في غرب روسيا إلى مدينة أوزهورود الأوكرانية، على بُعد حوالي 1200 كيلومتر، على الحدود مع الاتحاد الأوروبي وسلوفاكيا.
ويعد خط أنابيب نقل الغاز الروسي هذا جزءا أساسيا من البنية التحتية الأوكرانية وطريقا رئيسيا للطاقة.
في الأول من يناير، قطعت أوكرانيا إمدادات الغاز عند انتهاء عقدها الممتد لخمس سنوات مع شركة الطاقة الحكومية الروسية "غازبروم". وكان كلا البلدين قد كسبا في السابق مئات الملايين من اليوروهات كرسوم عبور، بما في ذلك خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب الشاملة.
وقال فولوديمير لاندا، كبير الاقتصاديين في مركز الاستراتيجية الاقتصادية، وهو مركز أبحاث في كييف، إن الأميركيين يبذلون "كل ما في وسعهم". وتوقع أن تكون مطالبهم "الاستعمارية" المتسلطة ضئيلة الحظوظ في أن تقبلها كييف.
في الخريف الماضي، اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى قطاع المعادن غير المتطور في أوكرانيا، معتقدا أن مثل هذه الصفقة من شأنها أن تشهد قيام إدارة ترامب القادمة بتزويد أوكرانيا بالأسلحة، مقابل أرباح مستقبلية من الاستثمارات المشتركة.
بدلاً من ذلك، رفض ترامب تقديم التزامات أمنية أو دعم عسكري، لكنه يريد المعادن على أي حال.
في الأسبوع الماضي، اشتكى ترامب من أن زيلينسكي يحاول "التراجع عن اتفاق"، وقال إن رئيس أوكرانيا سيواجه "مشاكل كبيرة" إذا لم يوقع.
وفي حديثه للصحفيين يوم الخميس، قال زيلينسكي إنه مستعد لإبرام صفقة لتحديث بلاده، لكن أوكرانيا لا يمكنها الموافقة إلا إذا كان هناك "تكافؤ" بين الجانبين، مع تقسيم الإيرادات "مناصفةً".
وقال زيلينسكي: "أنا فقط أدافع عما يخص أوكرانيا. يجب أن يكون ذلك مفيدا لكل من الولايات المتحدة وأوكرانيا. هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله". وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن المحادثات "الفنية" جارية.