الرئيس التنفيذي للشركة لـ«الاتحاد»: «تبريد» تستكشف فرصاً استثمارية بأسواق جديدة في آسيا
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
سيد الحجار (أبوظبي)
تبحث الشركة الوطنية للتبريد المركزي «تبريد» فرصاً استثمارية بأسواق جديدة في آسيا، منها إندونيسيا وتايلاند فيتنام، بحسب خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة «تبريد».
وقال المرزوقي لـ«الاتحاد» إن الشركة باشرت قبل عدة سنوات استثمارات ناجحة في السوق الهندية، موضحاً أن الهند تعد اليوم بمثابة نطقة انطلاق للشركة للتوسع في دول مجاورة، وبمناطق أخرى في آسيا.
وأوضح أن الشركة تمتلك وتدير عبر محفظتها 92 محطة، بما في ذلك 76 محطة في دولة الإمارات، و5 محطات في المملكة العربية السعودية، و8 محطات في عُمان، وواحدة في كل من مملكة البحرين والهند ومصر، بالإضافة إلى غيرها من المشاريع والعمليات الدولية.
وخلال عام 2024، أكملت «تبريد» بناء محطتين جديدتين وأضافت 23.576 طن تبريد من التوصيلات الجديدة على مستوى محفظتها في كل من الإمارات، والسعودية، وعمان، ومصر، والهند، كما شهدت «تبريد» نمواً في أحجام الاستهلاك خلال عام 2024، بنسبة 5% لتصل إلى 2.66 مليار طن تبريد في الساعة.
وأقرت الجمعية العمومية السنوية لتبريد مؤخراً توزيع أرباح بقيمة إجمالية تصل إلى 441 مليون درهم إماراتي وبواقع 15.5 فلس للسهم الواحد، يتم توزيعها نقداً بالكامل. وخلال الأعوام الخمسة الماضية، حققت «تبريد» عائدات إجمالية للمساهمين بلغت 96% من خلال زيادة سعر السهم وتوزيعات الأرباح. وفي عام 2024، سجّلت الشركة إيرادات قياسية وزيادة بنسبة 32% في صافي الأرباح بعد الضرائب.
تبريد المناطق
وذكر المرزوقي أن الشركة توفّر خدمات تبريد المناطق الأساسية والمستدامة للعديد من المشاريع الكبرى في المنطقة، مثل برج خليفة، ومسجد الشيخ زايد الكبير، ومتحف اللوفر أبوظبي، وعالم فيراري، وأبراج الإمارات، وجزيرة ياس، وجزيرة الماريه، ودبي مول، ودبي أوبرا، ومترو دبي، ومرفأ البحرين المالي، ومشروع جبل عُمر في مكّة المكرّمة. وأوضح أن «تبريد» وقعت مؤخراً مع «دبي القابضة للاستثمارات»، التابعة لدبي القابضة، اتفاقية امتياز لتقديم خدمات تبريد المناطق لمشروع «نخلة جبل علي» في دبي.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم إنشاء شركة مشتركة بين الطرفين، تمتلك منها شركة «تبريد» حصة 51%، بينما تمتلك دبي القابضة للاستثمارات 49%، ستسهم هذه الهيكلة بشكل مباشر في تعزيز كفاءة التبريد وتسهيل تبادل المعلومات والبيانات وحماية حقوق العملاء، مع ضمان حلول تبريد مستدامة للمشروع، والذي يعتبر أحد أبرز المشاريع التحويليَّة في دبي.
وستوفر منظومة تبريد المناطق في «نخلة جبل علي» قدرة تبريد تقارب الـ 250 ألف طن تبريد، وتتطلب استثماراً يقدّر بنحو 1.5 مليار درهم.
وأكد المرزوقي أن أنظمة تبريد المناطق تُسهم في تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية مقارنة بأنظمة التبريد التقليدية، كما أن تكلفة صيانتها أقل بكثير من الأنظمة التقليدية، ما يعني كفاءة تشغيلية عالية، فضلا عن تقليل رأس المال المستثمر، موضحاً أن تبريد المناطق مثالي في المناطق الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية.
ويعتمد نظام تبريد المناطق على محطة مركزية توفر خدمات التبريد للمباني التي تقع ضمن نطاق شبكتها، وتقوم المحطة بضخ المياه المبردة عبر شبكة من الأنابيب المعزولة تحت الأرض.
صكوك خضراء
أعلنت شركة «تبريد» مؤخراً عن نجاحها في جمع 700 مليون دولار من خلال إصدارها الأول من الصكوك الخضراء بمدة استحقاق خمس سنوات، حيث يُعدّ هذا الإصدار خطوة استراتيجية ضمن برنامج جديد لإصدار الشهادات الائتمانية بقيمة 1.5 مليار دولار، موضحة أن سيتم إدراج الصكوك الجديدة وتداولها في السوق الدولية للأوراق المالية في بورصة لندن، مما يوفر للمستثمرين فرصة للمساهمة في مستقبل أكثر استدامة مع شركة «تبريد».
وستُخصص عائدات الصكوك الخضراء بما يتماشى مع إطار عمل التمويل الأخضر لشركة «تبريد»، الذي تم إطلاقه لأول مرة في مارس 2022 وتم تحديثه لاحقاً في فبراير 2025.
وقال المرزوقي: أعدّت دولة الإمارات خريطة طريق طموحة لتحقيق صافي الانبعاثات الصفري، وتسهم «تبريد» بدور حيوي في الحد من الانبعاثات الكربونية على نطاق واسع، بينما نسهم في تمكين المجتمعات من التطوّر عبر توفير التبريد المستدام، ونعتمد أفضل الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ونضع تحوّل الطاقة في مركز اهتماماتنا، ولا شك أن المستثمرين على دراية تامة بأن هذه الجهود تصبّ في مصلحة البيئة والأعمال على حد سواء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تبريد الإمارات شركة تبريد الفرص الاستثمارية خالد المرزوقي تبرید المناطق
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء:إضافة (24) ألف ميغاواط جديدة للشبكة الوطنية بعد التوقيع مع شركة جي إي الأمريكية
آخر تحديث: 10 أبريل 2025 - 10:34 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- وصفت وزارة الكهرباء، اليوم الخميس، توقيع مذكرة تفاهم مع شركة أمريكية لتطوير قطاع الطاقة في العراق بالـ”الخطوة الجوهرية”.وأكد بيان للوزارة : “توقيع اتفاقية استراتيجية تاريخية لتطوير قطاع الكهرباء في العراق مع شركة جي إي ڤيرنوڤا، الشركة العالمية المتخصصة في قطاع الطاقة الكهربائية، وتتضمن الاتفاقية إضافة (24) ألف ميغاواط جديدة للشبكة الوطنية عبر إنشاء محطات كهربائية عالية الكفاءة تعمل بأنواع مختلفة من الوقود. كما تم تخصيص (7700) آلاف ميغاواط لتعمل بتقنية الدورة المركبة التي ستنتج طاقة إضافية دون الحاجة إلى وقود إضافي”.وعد البيان، “شركة جي إي ڤيرنوڤا (والتي كانت معروفة سابقاً بـ: جنرال إلكتريك) من كبرى الشركات الرائدة عالمياً في مجالات توليد ونقل الطاقة الكهربائية حيث تعمل في أكثر من 100 دولة ولديها أكثر من 75 ألف موظف وتسهم في توليد حوالي 25% من الطاقة الكهربائية حول العالم”.وقال وزير الكهرباء زياد علي فاضل عقب إبرام الاتفاقية: “منذ تشكيل الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، وضعنا استراتيجية متكاملة لتنويع مصادر الطاقة وتحديث البنية التحتية للشبكة الوطنية، وتأتي هذه الاتفاقية كخطوة محورية في هذا المسار لإنهاء أزمة الكهرباء المزمنة التي عانى منها المواطن العراقي لعقود”. وتابع: “هذه الاتفاقية الاستراتيجية تمثل خطوة جوهرية نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتقنية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية, ونحن الآن بصدد تنفيذ بنود هذه الاتفاقية بوتيرة متسارعة وفق جدول زمني محدد, مع التركيز على تحقيق أعلى معايير الجودة والكفاءة”.وأشار الوزير: “لقد أثمرت شراكتنا السابقة مع شركة جي إي ڤيرنوڤا من خلال عقود الصيانة طويلة الأمد، عن نتائج ملموسة في استقرار منظومة الطاقة، وها نحن اليوم نبني على تلك النجاحات لتحقيق قفزة نوعية في قطاع الكهرباء”.من جانبه, قال الرئيس والمدير التنفيذي لوحدة طاقة الغاز في شركة «جي إي ڤيرنوڤا» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “ساهمت الشركة بشكل كبير في تطوير البنية التحتية للطاقة الكهربائية في العراق، حيث أضافت ما يصل إلى (19 ) ألف ميغاواط من الطاقة إلى الشبكة الوطنية منذ عام 2011”.وأضاف: “نهدف إلى مواصلة العمل الوثيق مع حكومة جمهورية العراق ووزارة الكهرباء للمساعدة في توفير طاقة أكثر موثوقية وكفاءة وبتكلفة منخفضة, بالإضافة إلى خفض الكثافة الكربونية وذلك من خلال استكشاف سبل تعزيز كفاءة الطاقة وتحديث الشبكة، وتمثل مذكرة التفاهم هذه استمراراً لمبادراتنا الاستراتيجية لدعم احتياجات أبناء العراق من الطاقة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في البلاد”.