ترامب: اليمنيون يصنعون صواريخ متطورة.. وقائد البحرية يتحدث عن مأزق في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
الثورة /متابعات
أقر الرئيس الأمريكي ترامب بفشل العدوان الأمريكي على اليمن وبتطور القدرات العسكرية اليمنية .
ونقلت مجلة نيوزويك الأمريكية عن ترامب: قوله”اليمنيون” يصنعون الصواريخ بالفعل، لم يخطر ببال أحد، إنهم يصنعون الصواريخ، وهي متطورة للغاية، ومتينة للغاية. وأضاف: إنها تكنلوجيا متطورة وهم أقوياء جدا.
وكان البنتاغون اعترف بفشل تدمير ترسانة اليمن الضخمة رغم مئات الغارات جاء ذلك في إحاطات سرية للبنتاغون تكشف زيف مزاعم ترامب بشأن الحرب على اليمن.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز”، الأمريكية، كشفت عن مخاوف واشنطن من استنزاف اليمن للأسلحة الاستراتيجية الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من الـ”كونغرس” أن “القادة الأمريكيين قلقون من أن الحملة في اليمن قد تستنزف الأسلحة اللازمة لردع الصين.
وأوضحت المصادر أن الـ”بنتاغون” قد يجد نفسه محتاجاً إلى نقل أسلحة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط..
في الوقت الذي يُبلغ من قبل مسؤولين أن تحقيق النجاح في تدمير صواريخ ومسيرات القوات المسلحة اليمنية، محدود جداً.
إلى ذلك قال مسؤول أمريكي في تصريح نشرته قناة الجزيرة القطرية، إن “الحوثيين لا يزالون يحتفظون بقدرات لشن هجمات على البحرية الأمريكية وسفن الشحن بالمنطقة”.
وفي السياق قالت قناة “فوكس نيوز” إن قائد البحرية الأمريكي اعترف بخطأ استراتيجية البحرية الأمريكية في مواجهة اليمن ويؤكد أن استخدام صواريخ باهظة الثمن ضد طائرات مسيرة رخيصة كان “غير مدروس”.
وأضافت أن “قائد البحرية الأمريكي يدعو إلى حلول دفاعية أقل تكلفة في البحر الأحمر، مع التركيز على تقنيات أكثر فعالية لمواجهة التهديدات”.
وأشارت إلى أن قائد البحرية الأمريكي يقر بضرورة تعزيز الإنتاج العسكري الأمريكي ويحذر من نقص الذخائر في حالة استمرار الصراع لفترة طويلة.
يأتي ذلك، في ظل فشل هجمات الولايات المتحدة الأمريكية في إيقاف العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي يصطدم بحقيقة استحالة ردع اليمن وسط اعترافات بالفشل وواقع مأزوم للجيش الأمريكي
يمانيون../
تتوالى الاعترافات الأمريكية التي تكشف عن حالة الفشل والعجز المتصاعد أمام القدرات العسكرية اليمنية، رغم ما تبذله إدارة ترامب من محاولات دعائية لتصوير العدوان على اليمن كـ”نجاح عسكري”، في مشهد يؤكد أن واشنطن تواجه مأزقاً استراتيجياً حقيقياً في البحر الأحمر، قد تكون تبعاته أشبه بنكسة عسكرية جديدة تضاف إلى سجلها الثقيل.
شبكة “الجزيرة” نقلت عن مسؤول أمريكي بارز إقراره بأن القوات المسلحة اليمنية لا تزال تحتفظ بكامل قدراتها على تهديد السفن الحربية والتجارية الأمريكية، مؤكداً أن “الحديث عن نجاح الضربات الجوية لا يزال مبكراً”، وهو تصريح يفنّد كل ما روجت له إدارة ترامب ووزارة دفاعها بشأن فاعلية الغارات، ويؤكد في الوقت ذاته استمرار الجهوزية القتالية العالية لقوات صنعاء.
وتتزايد المؤشرات التي تؤكد انسداد أفق الحملة الأمريكية، أبرزها العجز في تقييم نتائج الغارات الجوية، وهو ذات المأزق الذي واجه إدارة بايدن من قبل، ويعود اليوم ليلاحق إدارة ترامب، مع غياب المعلومات الاستخباراتية حول بنية الترسانة اليمنية وانتشارها المعقّد والمموّه، الذي حوّل سماء اليمن إلى فخاخ للمقاتلات والمسيرات الأمريكية.
من جانب آخر، عبّر القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية الأمريكية، جيمس كيلبي، في تصريحات نقلتها شبكة “فوكس نيوز”، عن قلقه من اعتماد البحرية الأمريكية على ذخائر باهظة الثمن، مشيراً إلى أن “التهديدات في البحر الأحمر لا يمكن معالجتها بشكل اقتصادي”، كاشفاً حاجة واشنطن الماسة للمزيد من الذخائر لمواصلة العمليات، في ظل ارتفاع تكلفة العدوان التي تجاوزت حاجز المليار دولار خلال ثلاثة أسابيع فقط.
وتعزز هذه المعطيات تقارير متطابقة نقلتها صحيفة “نيويورك تايمز”، عن مسؤولين في البنتاغون، حذّروا من أن سرعة استهلاك الذخائر الدقيقة في العمليات ضد اليمن باتت تهدد المخزونات الاستراتيجية الأمريكية المخصصة لمسرح آسيا والمحيط الهادئ، تحسباً لأي صراع مع الصين، الأمر الذي دفع البنتاغون للنظر في نقل شحنات أسلحة من تلك المنطقة، ما يعكس حجم الاستنزاف الحاد وغير المتوقع.
هذا الاستنزاف، وفق تقارير عبرية، انعكس سلباً حتى على كيان الاحتلال، حيث ساهمت ندرة منظومات الدفاع الأمريكية بسبب انشغالها في البحر الأحمر في زيادة الضغط على الجبهة الداخلية الصهيونية، لاسيما قبيل وقف إطلاق النار الأخير في غزة، في ظل تصاعد الهجمات الصاروخية اليمنية التي أربكت المشهد الأمني للعدو.
ومع هذا الواقع، لم تجد مراكز البحث الأمريكية سوى الإقرار بأن واشنطن باتت في مأزق حقيقي، حيث وصفت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية هذا الوضع بأنه “أزمة استراتيجية حادة” فرضتها اليمن، وأشارت إلى أن “غياب الخيارات المجدية يضع واشنطن أمام احتمالين كلاهما مرّ، إما الانسحاب من البحر الأحمر في صورة تراجع استراتيجي مدوٍ، أو الاستمرار في نزيف مكلف قد يضر بالهيبة والجاهزية العسكرية الأمريكية”.
في السياق ذاته، حذرت مجلة ذا أتلانتك من أن العدوان على اليمن قد يتحول إلى “فضيحة تاريخية”، بسبب غياب رؤية واضحة لدى إدارة ترامب، وتجاهلها الدروس السابقة التي أثبتت استحالة إخضاع اليمن بالقوة، معتبرة أن الفشل الأمريكي الجديد سيكون له تداعيات عسكرية وسياسية كبيرة، وسيشكل “نصراً تاريخياً لصنعاء”.
وبينما تواصل صنعاء تعزيز موقعها الاستراتيجي وتثبت قدرتها على الصمود والردع، تتهاوى رهانات واشنطن وتتكشف محدودية قدراتها في ميادين لا تتقنها، ليتأكد أن اليمن لا يُهزم، وأن محاولات كسر إرادته مصيرها الفشل، مهما امتلك العدو من طائرات وقاذفات.