ويتكوف يحدد الخط الأحمر في المفاوضات مع إيران ولا يستبعد اتفاقا
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن الخط الأحمر الذي وضعته إدارة الرئيس دونالد ترامب مع إيران هو منعها من القدرة على إنتاج سلاح نووي، في حين أكد البيت الأبيض أن جميع الخيارات بشأن برنامج إيران النووي مطروحة على الطاولة.
وأوضح ويتكوف لصحيفة وول ستريت جورنال – قبيل المحادثات المقررة غدا السبت بين وفدين أميركي وإيراني- أن مطلب واشنطن من طهران هو تفكيك برنامجها النووي، ولكنه أشار إلى أن طلب تفكيك برنامج إيران النووي، لا يعني أننا لن نجد على هامش المفاوضات للتوصل إلى تسوية بين البلدين.
وعاد فأكد أن الخط الأحمر بالنسبة لإدارة ترامب هو أنه لا يمكن أن يكون هناك تحويل للقدرات النووية إلى سلاح، وأنه إذا رفضت إيران تفكيك برنامجها النووي فسيتم عرض المسالة على الرئيس ترامب لتحديد كيفية المضي قدما.
وخلص إلى أن أي اتفاق مع إيران سيتطلب إجراءات تحقق صارمة لضمان ألا تعمل على تطوير قنبلة نووية.
وشدّد ويتكوف على أن الاجتماع الأول سيتمحور حول بناء الثقة ويتعلق بشرح سبب أهمية التوصل إلى اتفاق بالنسبة للولايات المتحدة وليس بشروط الاتفاق الدقيقة.
وأعرب عن أمله في أن تحل مسألة إجراء المحادثات بشكل مباشر، وأن يتم وضع معايير لمحادثات مستقبلية.
إعلان
البيت الأبيض: جميع الخيارات مطروحة
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت اليوم الجمعة إن الرئيس دونالد ترامب يريد أن تعلم إيران أن "جميع الخيارات مطروحة" لمنعها من تطوير أسلحة نووية.
وأضافت "هدف ترامب النهائي هو ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي"، وأن ترامب يؤمن بالدبلوماسية، لكن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" إذا لم تفلح الجهود الدبلوماسية.
ومضت قائلة "لكنه يوضح للإيرانيين ولفريقه للأمن القومي أن جميع الخيارات مطروحة وأن على إيران اتخاذ خيار: فإما الموافقة على طلب الرئيس ترامب، أو تحمل عواقب وخيمة، وهذا ما يشعر به الرئيس؛ إنه متمسك بهذا الرأي بشدة".
ومن المقرر أن يُجري المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف محادثات غدا السبت مع وفد إيراني في سلطنة عُمان. وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيمثل إيران، بينما يشارك وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي بصفته وسيطا.
وعاود ترامب في فبراير/شباط تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على إيران، والتي تشمل إجراءات لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر بهدف منعها من امتلاك سلاح نووي. وقال هذا الأسبوع إنه في حال فشل المحادثات "ستكون إيران في خطر كبير".
الموقف الإيراني
في المقابل، أكدت إيران أنها تمنح المحادثات المرتقبة مع الولايات المتحدة -غدا السبت- في عُمان "فرصة حقيقية" وتتعامل معها بشكل "جدي وبناء".
وقال مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية علي شمخاني إن لوزير الخارجية عباس عراقجي الصلاحيات الكاملة في المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن في سلطنة عمان.
وأضاف شمخاني أن طهران تسعى لاتفاق حقيقي وعادل، مشيرا إلى وجود مقترحات مهمة وقابلة للتنفيذ، وإلى أن طريق المفاوضات سيكون واضحا وميسرا إذا دخلت واشنطن المفاوضات بصدق وإرادة.
بدوره قال مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني إن طهران تؤمن بالحوار في ظل الاحترام المتبادل، وترفض التسلط ومحاولات فرض الإرادة.
إعلانوأضاف روانجي أن سياسة بلاده مبدئية في إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار، وأن الحوار والتعاون هما النهج الأفضل لحل قضايا المنطقة.
وأوضح المسؤول الإيراني أن هناك فرصة للتوصل لاتفاق إذا تخلت واشنطن عن التهديدات.
أما رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، فقال إنّ الضغوط القصوى والعقوبات لم تمنع إيران من التطور والتقدم في مجال الصناعة النووية، معتبرا أن الغرب يضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعطيل تعاونها مع بلاده.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قال في وقت سابق إن إيران تعتزم تقييم نية الطرف الأميركي وجدّيته غدا السبت، وإنها سترسم -بناء على ذلك- خطواتها التالية.
وأكد أن بلاده تمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية بحسن نية ويقظة تامة، وأنها لا تصدر أحكاما مسبقة، وعلى واشنطن أن تقدر قرار طهران رغم الصخب العدائي الذي صدر عنها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخیارات مطروحة جمیع الخیارات غدا السبت
إقرأ أيضاً:
بالتزامن مع دعوة ترامب.. الرئيس الروسي يجري مباحثات مع ستيف ويتكوف بشأن أوكرانيا
أجرى المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، في سان بطرسبرغ تناولت مساعي التوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا تزامنا مع دعوة ترامب روسيا إلى "التحرك".
بوتين وويتكوفوظهر بوتين على شاشة التلفزيون الرسمي وهو يستقبل ويتكوف في مكتبة سان بطرسبرغ الرئاسية في بداية المفاوضات.
وبرز ويتكوف كشخصية رئيسية في التقارب، الذي يحدث على نحو متقطع، بين موسكو وواشنطن وسط حديث من الجانب الروسي عن استثمارات مشتركة محتملة في القطب الشمالي وفي العناصر الأرضية النادرة الروسية.
ومع ذلك، تأتي المحادثات في وقت يبدو فيه أن الحوار الأمريكي الروسي الذي يهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قد تعثر.
وتحدث ترامب، الذي أبدى إشارات على نفاد الصبر، عن فرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي إذا شعر بأن موسكو تماطل في إبرام اتفاق بشأن أوكرانيا.
وهذا الاجتماع هو الثالث بين ويتكوف وبوتين هذا العام، ويأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وبين إيران والصين، وهما دولتان تربطهما علاقات وثيقة مع روسيا، توترا شديدا بسبب برنامج طهران النووي والحرب التجارية المشتعلة مع بكين.
ويتكوف يتوجه إلى سلطنة عمان لإجراء محادثات إيرانومن المقرر أن يصل ويتكوف إلى سلطنة عمان، السبت، لإجراء محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي بعد أن هدد ترامب طهران بعمل عسكري إذا لم توافق على اتفاق. وكثيرا ما عرضت موسكو تقديم المساعدة في محاولة التوصل إلى تسوية دبلوماسية.
وتحدث بوتين وترامب عبر الهاتف، لكنهما لم يلتقيا وجها لوجه منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض في يناير لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.