“ثمار عظيمة لا تُوصف”.. الكنائس تستعد للدخول في الأسبوع المقدس
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستعد الكنائس في مختلف أنحاء العالم للاحتفال ببدء الأسبوع المقدس العظيم، الذي يُعد من أقدس وأهم أسابيع السنة الليتورجية، حيث تُستذكر خلاله آلام السيد المسيح وموته وقيامته، حسب العقيده المسيحية في مشهد إيماني عميق يعكس جوهر العقيدة المسيحية.
ويتساءل كثيرون عن سبب تسمية هذا الأسبوع بـ”العظيم”، وهو ما أجاب عنه القديس يوحنا الذهبي الفم في إحدى عظاته الشهيرة، قائلاً:
“لا نُسميه عظيمًا لأن أيامه أكثر أو ساعاته أطول، بل لأن ثماره عظيمة لا تُوصف.
وتتواصل خلال هذا الأسبوع صلوات وتسابيح خاصة في الكنائس، تُذكّر المؤمنين بمعاني الفداء والتضحية والمحبة الإلهية، وتُهيّئهم لاستقبال عيد القيامة المجيد بقلوب نقية وإيمان متجدّد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسبوع الالم البصخة العهد
إقرأ أيضاً:
بمناسبة سنة اليوبيل.. عبور الباب المقدس في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عبر مدراء وموظفو الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة، أمس، الباب المقدس في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان لمناسبة سنة اليويبل، وقد جاء ذلك في أعقاب أسبوع من لقاءات التنشئة التي نظمت خصيصا لهذه الغاية.
ما قبل الزيارة
قبل القيام بزيارة الحج هذه خاطب عميد الدائرة الكاردينال مايكل شيرني المسؤولين والموظفين مشيرا إلى أن هذه الزيارة ليست عبارة عن "سياحة دينية"، لأن المؤمنين المشاركين في مسيرة الحج هم رجال ونساء يفتحون قلبهم على الله وعلى الآخرين ويقرّون بالحاجة إلى انطلاقة جديدة في حياتهم وإلى ترك حنان الله يلامس قلوبهم. وبهذه الطريقة، قال نيافته، تصبح هذه المسيرة "الخارجية" انعكاساً لرغبة عميقة في النفوس، ألا وهي الرغبة في العودة إلى بيت الآب، على غرار الابن الضال في الإنجيل، وهكذا يختبر المؤمن مغفرة الآب له ومحبته وعناقه.
بنود الدائرة الفاتيكنية
وبعد اجتياز شارع المصالحة وصولا إلى البازيليك الفاتيكانية توجه مسؤولو وموظفو الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة إلى كنيسة القديسة حنة في الفاتيكان حيث شاركوا في قداس إلهي ترأسه الكاردينال شيرني للمناسبة. وذكّر نيافته هؤلاء المؤمنين بأن ما قاموا به هو بلا شك عمل "خارجي" لكن لا بد أن يتلاءم مع حركة القلب، أي الارتداد، والرغبة في التجدد الروحي، ووضع الثقة في رحمة الله. وقال إن المسألة لا تتعلق بعبور باب مفتوح وحسب داخل بازيليك أو كنيسة، إنه عملٌ يخاطب القلب ويوعي الإنسان على المسيرة الداخلية التي ينبغي أن يقوم بها كل شخص مسيحي، خلال زمن الرحمة هذا.
بعدها لفت الكاردينال اليسوعي إلى أن الباب المقدس يرمز إلى المسيح، وعبور هذا الباب يرمز إلى اختيارنا دخول الحياة الجديدة التي يقدمها هو، تاركين وراءنا ثقل الخطية، والإدانة وانغلاق القلب. وهكذا نسير باتجاه "عبور روحي" نحو حياة جديدة ملؤها النعمة والشركة مع الله وخدمة القريب. وأكد شيرني في ختام كلمته أنه بغية عيش ملء الوجود، لا بد أن نعبر من خلال المسيح وندخل فضاء علاقته مع الله .
من بين المشاركين في هذا الحدث أمينة سر الدائرة الفاتيكانية المذكورة، الأخت أليسندرا سميريلي، التي لفتت إلى أننا نعيش اليوم فترة مميزة، بدأت يوم الاثنين الفائت مع عبور الباب المقدس في سجن ريبيبيا الروماني، ومع لقاء عدد من المتطوعين والسجناء. وأضافت أن هذا اللقاء سمح لمسؤولي وموظفي الدائرة بأن يفهموا بشكل أفضل قيمة الرحمة والرجاء، مشيرة إلى أن عبور الباب المقدس في البازيليك الفاتيكانية يوم أمس الجمعة هو مسيرة يحمل خلالها المؤمن أعباء ومخاوف وآلام العديد من الأشخاص الذين تخدمهم الدائرة، ليطلب من الرب هبة الرحمة وليسأله أن يقوّي رجاء الجميع.
التنمية البشرية ودورها
في هذا السياق علّق الكاردينال فابيو بادجو من الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة على الزيارة التي تمت إلى سجن ريبيبيا، يوم الاثنين، مذكراً بأن الرب لا يتخلى عنا أبداً، لاسيما خلال أصعب مراحل حياتنا، وهو ينتظر أن نعود إليه بعد أن نكون قد ابتعدنا عنه، وهو يمنحنا دائما فرصة جديدة حتى عندما نرتكب الأخطاء. وبعد أن نكون قد دفعنا ثمن الأخطاء وتحملنا مسؤولياتنا، تنفتح أمامنا درب جديدة، كدرب الابن الضال في الإنجيل. وأضاف نيافته أنه عندما تُخطئ العدالة البشرية، يجب ألا نفقد الرجاء بالعدالة الإلهية التي تعمل في تاريخ البشرية بطرق قد لا يفهمها البشر.
احتفالا بالمناسبة
وللمناسبة أكد القيمون على الدائرة الفاتيكانية أن الخبز اليومي للعاملين فيها هو الدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الصحة وضمان السلام وتعزيز كرامة الشخص البشري، علما أن الدائرة تولي اهتماماً خاصاً بالأشخاص الضعفاء والمهاجرين وضحايا الانتهاكات والاستغلال.