شبكة انباء العراق:
2025-04-13@14:43:22 GMT

سفراء على المرام

تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

أذهلتني تشكيلة منتخبنا الدبلوماسي، الذين أعلنت اسمائهم بقائمة منشورة على مواقع التواصل (غير رسمية حتى الآن) تضمنت 38 مرشحا ينتمون كلهم إلى 15 كتلة سياسية (تقريبا) لتمثيل العراق في العواصم الكبرى، بمعنى ان ترشيحهم جاء استنادا إلى الولاءات الحزبية، وجاء استناداً إلى الانتماءات الطائفية، وبالتالي فان المنتخب الدبلوماسي الجديد سوف يجرد وزارة الخارجية من مهنيتها الدبلوماسية، ويحولها إلى ثكنة حزبية تابعة لفيالق المحاصصات الضيقة، التي لا تصب في مصلحة البلد، وانما في مصلحة الاحزاب التي اختارتهم للعمل في السلك الدبلوماسي، ومن دون اكتراث للخبرة والمهارة والكفاءة والمهنية، ناهيك عن استبعاد الخبراء الوطنيين الذين افنوا أعمارهم في المحافل الدولية.

.
نلاحظ ان هذه التشكيلة تفتقر إلى الحد الادنى من الإنصاف، وتغيب فيها الاستحقاقات الوظيفية. وسوف تُعرض الأسماء للتصويت والمصادقة في ضبابية مقصودة. يغلب عليها الكتمان والتعتيم، وتلعب فيها المزاجية الدور الأكبر، ولا ندري كيف وقع الاختيار على هؤلاء ؟. وكيف رضخت وزارة الخارجية لرغبات الكتل السياسية ؟. .
المثير للدهشة ان الدبلوماسية العراقية شهدت نجاحات منقطعة النظير منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وكانت الدولة تختار سفراءها بمواصفات دقيقة تعتمد على المؤهلات الثقافية، والمعرفة الشاملة بالعلوم الدبلوماسية والسياسية، والإحاطة التامة بالقانون الدولي، وتعتمد أيضا على الذكاء والفطنة والنضج ورجاحة العقل، واللياقة والمظهر الحسن، وفصاحة اللسان وحسن البيان، واللغات، وتعتمد على الأمانة، وما إلى ذلك من الصفات التي يعود أثرها الطيب على الدولة وقيادتها. ثم ان قانون وزارة الخارجية يسمح بالتعيين السياسي من خارج الوزارة بنسبة 25% فقط. في حين يقتصر الاختيار بنسبة 75 % من داخل الوزارة اعتمادا على معايير الاستحقاق والمؤهلات، ومعايير اخرى ليس من بينها الانتماء السياسي. .
أما إذا اقتصر الاختيار (حسب المرام وحسب المزاج) اعتمادا على نظرية: الاقربون أولى المعروف، وخالتي وبنت خالتي، فهذا يعني ان الدولة برمتها وقعت في فخ الولاءات، ولن تقوم لها قائمة بعد الآن. وسوف تكون علاقة السفير بحزبه اقوى بكثير من علاقته بوزارة الخارجية. .
كلمة في غاية الأهمية: هل خضع المرشحون للفحص والاختيار، وهل خضعوا للمقابلة الشخصية قبل طرح أسماءهم للتصويت والمصادقة ؟. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يشارك في جلسة نقاش بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي حول مستقبل غزة

شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة في جلسة نقاش وزارية بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي بعنوان "أفكار مجموعة اتصال غزة حول مستقبل غزة - فلسطين" وذلك بمشاركة الدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، والسيد أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، والسيد هـاكـان فيـدان وزير خارجية الجمهورية التركية.

واستعرض وزير الخارجية خلال مداخلته الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار ومؤتمر إعادة الإعمار المقرر عقده في مصر فور التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع، كما قدم شرحًا مفصلًا لما سيتضمنه المؤتمر من ورش عمل ودور القطاع الخاص وشركاته، مشددًا على موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو خلق بيئة ضاغطة على الفلسطينيين لإجبارهم على الخروج من أرضهم باعتباره تهجيرًا قسريًا وليس هجرة طوعية.

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية: المملكة تُدين وتستنكر الهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر غرب السودان
  • نائب وزير الخارجية يشارك في منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين بأشد العبارات أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق ستّ مدارس تابعة لوكالة (الأونروا) في القدس الشرقية
  • وزير الخارجية يشارك في جلسة نقاش وزارية بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي
  • وزير الخارجية يشارك في جلسة نقاش بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي حول مستقبل غزة
  • الرئيس الإماراتي يتسلم أوراق سفراء جدد بينهم الإسرائيلي يوسي شيلي
  • رئيس الدولة يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الصديقة
  • محمد بن زايد يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول
  • وزير الخارجية يتوجه إلى تركيا للمشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي