مقتنيات دبي تكشف عن معرضها الجديد «أرضية مشتركة»
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
أعلنت مقتنيات دبي، أول مجموعة فنية مؤسسية في المدينة تركّز على الفن الحديث والمعاصر، وأطلقت في 2021 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، عن إقامة معرض «أرضية مشتركة» ضمن معرض «آرت دبي» الذي تحتضن مدينة جميرا فعالياته خلال الفترة من 18 إلى 20 أبريل الجاري.
سيتولى تنظيم «أرضية مشتركة» ثلاث طالبات من جامعة زايد، هن شمسة القبيسي ومريم الزعابي وسارة السليماني، تحت إشراف المستشارتين الفنيتين الدكتورة ندى شبوط وماغالي أريولا. يهدف المعرض إلى دعوة الزوار للتفاعل مع مقتنيات دبي من خلال رؤية فنية قائمة على التعليم والحوار الثقافي.
يُجسّد هذا المعرض، الناتج عن تعاون أكاديمي فريد، رؤية مقتنيات دبي طويلة الأمد في أن تكون منصة للتعليم والبحث والحفاظ على التراث الثقافي، حيث يسلّط الضوء على دور المجموعة كأرشيف حي وأداة فعّالة تدعم البحث والإبداع، وتسهم في الحفاظ على السرديات الثقافية ونقلها إلى الأجيال القادمة.
سيقدّم معرض «أرضية مشتركة» مجموعة مختارة من الأعمال الفنية من مقتنيات دبي، والتي تم إنتاجها بين عامي 1949 و2024، وتعكس عبر تنوّع سياقاتها الجغرافية والثقافية تجربة إنسانية مشتركة.
كما سيضم أعمالاً للفنانين طلال النجار ولمياء قرقاش وجمعة الحاج، ويمثل المعرض دعوة للتأمل في دور الفن وأهميته في الكشف عن الروابط العابرة للزمان والمكان والهوية، ويُسهم المعرض من خلال إقامته في «آرت دبي» في ربط تاريخ دبي الثقافي بالجمهور العالمي، مؤكداً التزام المجموعة بسرد قصص المجتمعات المتنوعة في الإمارة والمحافظة عليها.
وقالت منى فيصل القرق، رئيسة اللجنة التنظيمية في مقتنيات دبي والمدير التنفيذي لقطاع المتاحف والتراث في «دبي للثقافة»: «لا يقتصر جوهر مقتنيات دبي على حفظ الأعمال الفنية، حيث تسعى إلى إلهام الفكر ودعم المواهب وتعزيز المعرفة الثقافية».
وأكدت أن التعاون مع جامعة زايد يُجسّد طابع المجموعة وحضورها الرقمي والمادي، كمنصة للبحث والتجريب والحوار مع الجمهور.
وأضافت: «يعكس معرض «أرضية مشتركة» ما يمكن للشباب تحقيقه عندما يتم منحهم الفرصة للوصول والتوجيه وتحمل المسؤولية، وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في المشهدين الثقافي والأكاديمي في دبي».
من جانبها، قالت بينيديتا جيون، المدير التنفيذي لمعرض آرت دبي: «شكّل العمل مع طلاب جامعة زايد تجربة مُلهمة، إذ أضفت رؤاهم طاقة متجدّدة على المجموعة، وذكّرتنا بقدرتها على تحفيز الأصوات الثقافية المستقبلية».
وعلّقت البروفيسورة جانيت بيلوتو، عميد كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، قائلةً: «تشكّل مبادرات مثل مقتنيات دبي محطة فارقة في مسيرة طلابنا في جامعة زايد، حيث تتيح لهم فرصة نادرة وقيمة لتجاوز حدود القاعات الدراسية والانخراط المباشر في نبض المشهد الثقافي للمنطقة. فهي تربط الفجوة بين التعليم الأكاديمي والخبرة العملية، وتُمكن الطلاب من استكشاف دورهم المستقبلي ضمن قطاعي الثقافة والصناعات الإبداعية. كما تسهم هذه التجارب في تعميق فهمهم للعمل الثقافي والتنظيمي، وتلهمهم بمزيد من الشغف والرؤية والطموح في رحلتهم الإبداعية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مقتنيات دبي معرض آرت دبي أرضیة مشترکة مقتنیات دبی جامعة زاید
إقرأ أيضاً:
السوربون أبوظبي تفتتح معرض خيوط من التراث
افتتحت جامعة السوربون أبوظبي معرضها الثقافي "خيوط من التراث: الأزياء والمجوهرات التقليدية للمرأة الإماراتية"، احتفاءً بالهوية الثقافية وتطور الفنون، بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومرصد التراث في جامعة السوربون باريس، وهيئة الثقافة والفنون في دبي، وذلك خلال أمسية خاصة أُقيمت في الجامعة.
ويأتي تنظيم المعرض في إطار "عام المجتمع"، ليكرّس أهمية التراث الثقافي بوصفه ركيزةً لتعزيز الهوية الجماعية وصون الموروث المادي ودعم الحوار بين الأجيال.
ويفتح المعرض أبوابه للجمهور حتى الثالث من مايو المقبل، ليأخذ الزوار في رحلة بصرية معرفية غامرة تسلط الضوء على تطور أزياء المرأة الإماراتية ومجوهراتها التقليدية بين الماضي والحاضر، من خلال استعراض مجموعة مختارة من الملابس والمجوهرات والقصائد والقطع الأثرية النادرة.
ويتولى تنظيم المعرض الدكتور كريستوف مولرات، الأستاذ المشارك في قسم علم الآثار وتاريخ الفن والمتخصص في مجال المنسوجات، بالتعاون مع نخبة من علماء الآثار والأكاديميين والباحثين في مجالي التراث والأدب.
أخبار ذات صلةويركز المعرض على أربعة محاور رئيسية تُبرز تطور أزياء ومجوهرات المرأة الإماراتية، بوصفها مرآة لتحولات المجتمع وتطوره الاجتماعي والاقتصادي والتاريخي، وتحولها إلى رمز من رموز الهوية الثقافية الإماراتية.
ويأخذ المعرض زواره في رحلة زمنية متسلسلة ترصد ملامح تطور الأزياء والمجوهرات في دولة الإمارات منذ مطلع القرن العشرين وحتى اليوم، مع تسليط الضوء على فترة سبعينيات القرن الماضي بوصفها مرحلة فاصلة أعادت تشكيل الملامح البصرية والرمزية للزي التقليدي.
ويضم المعرض كذلك مجموعة من القطع الأثرية التي تعكس الأبعاد الثقافية المرتبطة بهذه التحولات، إلى جانب مجموعة من المجوهرات الإماراتية النادرة المُكتشفة والمدعومة بوثائق بصرية تُبرز المهارات الحرفية وأهمية هذه القطع في تشكيل الهوية الثقافية.
وقالت البروفيسورة ناتالي مارسيال، مديرة جامعة السوربون أبوظبي إن التراث الثقافي هو الرابط الذي يوحد الماضي بالحاضر، ويقدم معرض "خيوط من التراث" منصة تتيح للجمهور التفاعل مع الحكايات والتقاليد والرموز التي شكلت الهوية الإماراتية، كما يعكس التزامنا الراسخ بالاحتفاء بالتنوع الثقافي وصون التراث وتعزيز الحوار المجتمعي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عام المجتمع".
المصدر: وام