يمانيون/ تقارير في زمن كثرت فيه وسائل الفساد والإفساد والانحلال، تتجلى أهمية الدورات الصيفية لبناء جيل قوي محصن بتعاليم القرآن وأخلاق الإسلام، متمسك بهويته الإيمانية، ومستنير بالوعي والبصيرة، والشعور بالمسؤولية تجاه وطنه وأمته.

يأتي موسم الدورات الصيفية في هذا العام كما في الأعوام الماضية، في إطار التوجه التحرري العملي الشامل للشعب اليمني، الذي يستند إلى نور الله، وهدايته وتوفيقه، وكتابه الكريم، وانطلاقاً من هويته وانتمائه الإيماني، ومبادئه ووعيه وتحركه في نهضته الحضارية، وفي إطار موقفه الحق والصحيح، وفي المقدمة التحرر من هيمنة أعداء الإسلام والمسلمين، ونصرة المستضعفين وقضايا الأمة ومقدساتها.

إقبال كبير ومتزايد وزخم واهتمام رسمي ومجتمعي واسع ترجمة لتوجيهات قائد الثورة، للاهتمام بالجيل الناشئ وتعليمه وإكسابه المهارات والعلوم النافعة، فانطلقت السبت الماضي الأنشطة والدورات الصيفية في عموم مديريات الأمانة، التي تسعى لتحصين الأجيال بالعلم والمعرفة والثقافة القرآنية، ومواجهة الأخطار والتحديات، والتصدي لمؤامرات الأعداء.

وفي أيامها الأولى، عكس التفاعل والإقبال الكبير والمستمر على هذه الدورات، مستوى تعاظم وعي ومسؤولية الجميع في دعم وإنجاح الأنشطة الصيفية وتحقيق أهدافها في حماية الأبناء من الحرب الناعمة، والانحراف والضياع، وتربيتهم تربية إيمانية، وتطوير قدراتهم ومواهبهم المختلفة.

نشاط صيفي واسع جسد حرص أولياء الأمور والأسر والمجتمع على الدفع بأبنائهم للالتحاق بالدورات الصيفية التي تنتشر في مختلف أحياء ومساجد ومدارس المديريات وما تتضمنه من أنشطة تعليمية سيحصل عليها أبناؤهم في هذه الدورات.

تزخر هذه الدورات بخارطة أنشطة وبرامج متنوعة تشمل تلاوة وتجويد القرآن الكريم، أنشطة رياضية وكشفية، ومهارية، وفنية، وثقافية، وعلمية وإبداعية، ومسابقات ورحلات ترفيهية، ومهارات في الإلقاء والخطابة والإعلام، والتمثيل والإنشاد، مهارات ومعارف زراعية، صداقات جديدة في إطار الأخوة الإيمانية.

تعد الدورات والأنشطة الصيفية مشروعاً تربوياً تثقيفياً يبني إنسانا واعيا مستنيرا بثقافة القرآن الكريم، فهو ما تحتاجه الأمة اليوم سيما في ظل الحرب العدوانية التي تستهدف افساد واظلال وتدجين الأجيال القادمة للخضوع والاستسلام للأعداء.

ومنذ وقت مبكر هذا العام، كثفت أمانة العاصمة واللجنة الفرعية للأنشطة والدورات الصيفية والقطاع التربوي والتعليمي، الجهود في مراحل الإعداد والتحضيرات والتهيئة للدورات، وعقدت ورش تدريبية للكوادر للتعريف بالأنشطة الصيفية وأهميتها، وآلية استقبال وتسجيل الطلاب والخطة العامة.

وشملت الجهود وأعمال التحضيرات التي بدأت في شهر رمضان، عقد لقاءات موسعة لقيادات السلطة المحلية واللجنة الفرعية للدورات الصيفية والمكاتب المعنية واللجان التنفيذية والمجتمعية بالمديريات والتعبئة والتحشيد، لمناقشة واستعراض الموجهات والبرامج وآليات العمل والمسؤوليات التي تقع على الجميع لتنفيذ وإنجاح الأنشطة والدورات.

وفي كل عام، تتوسع وتتضاعف الدورات والمدارس الصيفية في جميع المديريات، وتشهد تفاعلاً وحضوراً مكثفًا من الأطفال والشباب للاستفادة من أنشطتها وبرامجها التعليمية والثقافية والرياضية وصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات.

تشكل الدورات الصيفية جبهة تربوية وسلاحاً مهماً في معركة الوعي الكبرى في مواجهة الحرب الناعمة من خلال نشر المعرفة المتقدمة بأخطارها ووسائلها وأساليب غزوها الفكري والاستهداف الأخلاقي للشباب والمجتمع، واستهداف عقليات النشء.

ورغم استمرار الحملات الإعلامية المضللة من قبل الإعداء والإعلام المتصهين التي تستهدف تشويه الدورات الصيفية، الا أن الوعي الشعبي أفشل تلك المساعي الخبيثة، وواصل دعمها، والدفع بأبنائه إلى هذه الدورات بشكل متزايد، لإدراكه حقيقة أهميتها وأهدافها.

أسباب استهداف الأعداء للدورات الصيفية، أنها تبني قدرات النشء والشباب وتنمي مداركهم ومهاراتهم، وتشغل أوقات فراغهم بما ينفعهم ويبعدهم من الانحرافات، وتنشر الوعي، وتعزز مفهوم الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.

ومهما كانت الأسباب، فإن انزعاج العدو وأبواقه الإعلامية من الدورات الصيفية يؤكد أهميتها ورسالتها النبيلة، وتمثل رسالة صمود وثبات في وجه الأعداء، لأنها تسعى إلى بناء جيل واعٍ ومثقف ومقاوم قادر على حماية وطنه وأمته ومواجهة أعداء الإسلام والمسلمين.

مع استمرار الحرب العدوانية، يزداد وعي وإدراك شعب الإيمان والحكمة بأهمية المعركة الكبرى “معركة الوعي”، لإفشال مخططات ومؤامرات الأعداء، والتصدي للهجمة الغربية المستمرة التي تستهدف الإسلام والمسلمين بشكل عام وتركز على النشء والشباب في محاولة لإفساد جيل المستقبل وفصله عن هويته ودينه وقيمه ومبادئه النبيلة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الدورات الصیفیة هذه الدورات

إقرأ أيضاً:

السلطة المحلية بأمانة العاصمة تدين استمرار مجازر العدوان الأمريكي بحق المدنيين

الثورة نت/..

أدانت السلطة المحلية في أمانة العاصمة، استمرار المجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان الأمريكي في الأحياء السكنية بالعاصمة صنعاء، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين معظمهم نساء وأطفال، وتدمير وتضرر عدد كبير من منازل وممتلكات المواطنين.

واستنكرت السلطة المحلية في بيان ، تصعيد الغارات الأمريكية الإرهابية على المدنيين في الأحياء السكنية بمديريات أمانة العاصمة، وآخرها استهداف منطقة النهدين بمديرية السبعين، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين.

وأكدت أن هذه الغارات الوحشية والعدوانية، جرائم حرب مكتملة وانتهاكاً صارخاً وسافراً لكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية.

وأشار البيان، إلى أن تصعيد استهداف العدوان الأمريكي للمدنيين وارتكاب المزيد من المجازر المروعة بالعاصمة والمحافظات، يفضح بجلاء الوجه الإجرامي والإرهابي لأمريكا، في محاولة فاشلة لإخضاع الشعب اليمني الحر وكسر إرادته بالقوة الوحشية.

وجدد التأكيد أن هذه الجرائم الإرهابية لن تؤثر على الموقف الثابت للشعب اليمني الذي ينطلق من انتمائه وهويته الإيمانية والتضحية والجهاد في سبيل الله، والتحرك في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، نصرة للشعب الفلسطيني وإسناد مجاهديه.

مقالات مشابهة

  • تفقد سير أنشطة الدورات الصيفية في الصافية والسبعين
  • عباد والمداني يتفقدان الدورات الصيفية بمديريتي الصافية والسبعين في أمانة العاصمة
  • تفقد اختبارات الثانوية العامة بعدد من المراكز بأمانة العاصمة
  • مسؤولو مراكز صيفية بأمانة العاصمة: الدورات الصيفية فرصة الآباء الذهبية للحفاظ على أبنائهم وبنائهم البناء الصحيح
  • السلطة المحلية بأمانة العاصمة تدين استمرار المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الأمريكي بحق المدنيين
  • السلطة المحلية بأمانة العاصمة تدين استمرار مجازر العدوان الأمريكي بحق المدنيين
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو إلى الخروج المليوني في العاصمة صنعاء والمحافظات يوم غد دعماً لغزة وتنديداً بجرائم الأعداء
  • لجنة الأقصى تدعو لخروج مليوني في العاصمة صنعاء والمحافظات الجمعة دعما لغزة وتنديدا بجرائم الأعداء
  • الدورات الصيفية.. أداة لتربية جيل واعٍ في مواجهة تحديات الحرب الناعمة