الطرابلسي في إيطاليا لتبادل المعلومات الاستخباراتية حول الشبكات الإجرامية
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
شارك وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة عماد مصطفى الطرابلسي اليوم الجمعة، في الاجتماع الرباعي التنسيقي بشأن قضايا الهجرة غير النظامية، وذلك بدعوة رسمية من وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بيانتيدوزي، والذي عُقد بمدينة نابولي الإيطالية.
وجمع الاجتماع وزراء الداخلية في كل من الجزائر، تونس، وإيطاليا، ضمن إطار التنسيق الإقليمي المستمر لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، وفي مقدمتها مكافحة الهجرة غير النظامية، والاتجار بالبشر، والجرائم العابرة للحدود.
وبحسب بيان الوزارة، تركزت أعمال الاجتماع على مناقشة آليات تعزيز التعاون بين الدول الأربع في ملفات الهجرة غير النظامية، من خلال تكثيف التنسيق الأمني والميداني بين الجهات المعنية، بما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي، والحد من الظواهر المرتبطة بالهجرة والجرائم المترتبة عنها.
كما تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون بين دول المصدر والعبور والوصول، وتفعيل قنوات تبادل المعلومات الاستخباراتية لملاحقة الشبكات الإجرامية المتورطة في تنظيم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وشدد المجتمعون على ضرورة تطوير آليات العمل المشترك وتبادل الخبرات، خاصة في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية، وفق البيان.
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الهجرة غیر النظامیة
إقرأ أيضاً:
من القاهرة.. وزير الداخلية الإيطالي يدعو للحوار بين أوروبا وأفريقيا بشأن الهجرة
شدد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي على ضرورة توسيع نطاق الحوار بين أوروبا وأفريقيا بشأن المهاجرين والتنقل، بحسب تقرير مشترك لوكالتي نوفا وآجي الإيطاليتين.
وجاءت تصريحات بيانتيدوسي في مؤتمر عملية الخرطوم الذي نظمته الحكومة المصرية في القاهرة، حيث يشارك في المنتدى، الذي أنشئ بهدف تعزيز التعاون السياسي بشأن الهجرة، نحو 40 دولة من الاتحاد الأوروبي والقارة الأفريقية.
ورحب بيانتيدوسي بمنصة "عملية الخرطوم" لأنها "تسمح لنا بمناقشة القضايا المهمة التي تحظى منذ فترة طويلة باهتمام البلدان الواقعة على طول طرق الهجرة، والتي تسعى إيطاليا أيضًا إلى تحقيقها في أشكال أخرى".
وقال وزير الداخلية: "ندعم بقوة الحوارات الإقليمية، مثل عملية الخرطوم. ونظل على قناعة بأن أوروبا لا تستطيع الاستغناء عن أفريقيا، والعكس صحيح".
وفي هذا السياق، أضاف بيانتيدوسي أن "عملية الخرطوم، التي أطلقت في عام 2014 في مؤتمر وزاري في روما، مكنت من إحراز تقدم في التعاون، من مكافحة الإتجار بالبشر إلى حماية اللاجئين، بما في ذلك تعزيز الهجرة القانونية".
وشدد الوزير على أنه في مجال الهجرة، "يمكن لسياسة مشتركة صارمة أن تفيد كل من بلدان المقصد ودول المنشأ والعبور، التي غالبا ما ترى أمنها واستقرارها الداخلي معرضين للخطر بسبب تهديد المجرمين عديمي الضمير، الذين يستغلون قبل كل شيء توقعات جيل الشباب".
ويرى بيانتيدوسي أن أحد التحديات المشتركة الرئيسية "التي ندعو إلى مواجهتها هو بالتأكيد مواجهة النشاط الإجرامي البغيض الذي يمارسه تجار البشر"، مع العلم أن التدفقات غير المنضبطة يمكن أن "تفتح الطريق أمام الإرهاب، مما يخلق خطر العنف، ويزعزع استقرار كل من أوروبا وأفريقيا".
وأوضح الوزير الإيطالي أنه لاحظ في "اتصالاته المتكررة مع زملاء من بلدان أخرى" "رغبة مشتركة في الالتزام بتحسين الأدوات اللازمة لمكافحة شبكات الجريمة المنظمة لتجار المهاجرين"، موضحًا أن "هذا هو السبب بالتحديد وراء إضافة صيغ جديدة للحوار على المستوى الإقليمي إلى القنوات الثنائية التقليدية".
وأشار وزير الخارجية الإيطالي، على وجه الخصوص، إلى "العمل الممتاز الذي نقوم به مع بعض دول شمال إفريقيا، مع التركيز على الربع الأوسط من البحر الأبيض المتوسط". ولذلك دعا إلى إنشاء "دوائر تنقل منظمة تمنع المتاجرين من السيطرة على التدفقات، ولكنها تسمح أيضًا بإنشاء طرق هجرة قانونية وآمنة بشكل مشترك"، مشددًا على أنه "يتعين علينا أن نقدر ليس فقط جانب مقارنة التدفقات غير القانونية، بل وأيضاً جانب الهجرة القانونية، حتى يمكن فهمها باعتبارها عملية منظمة تحكمها دول المقصد والأصل".
وكانت قضية التعاون بشأن الهجرة غير النظامية أيضًا محور اجتماع بين بيانتيدوسي ونظرائه من تونس وليبيا والجزائر الذي تم عقده أمس، 10 أبريل، في نابولي.